"حزب الله" يُعلّق على كلمة نتنياهو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
في أوّل تعليق له على كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، شكك نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي في التزام نتنياهو بالاتفاق.
وقال قماطي في تصريح لقناة "المنار"، إن "نتنياهو عودنا على الخداع ولن نسمح له بتمرير فخ من خلال الاتفاق". وأضاف، "هناك حاجة للتدقيق في النقاط التي وافق عليها نتنياهو قبل أن توقع الحكومة اللبنانية على الاتفاق".
وكان نتنياهو قد ألقى كلمة بعد اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الأمني" حول وقف إطلاق النار في لبنان، حيث أعلن أن الحرب لن تنتهي حتى تحقيق جميع أهدافها، في الوقت الذي أكد فيه أن المجلس الوزاري سيوافق على وقف إطلاق النار في لبنان في وقت لاحق من نفس الليلة.
وقال: "لقد وعدتكم بالنصر، وسنحقق النصر. سنواصل القضاء على حماس، وإعادة جميع خاطفينا، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل، وكذلك إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".
وأكد نتنياهو في كلمته أن الحرب "لن تنتهي حتى نحقق جميع أهدافنا"، مشددًا على أنه ملتزم تمامًا بمستقبل سكان الشمال.
وقال إن "حزب الله اختار مهاجمتنا، وقد مر عام كامل ولم يعد حزب الله نفسه، لقد عدنا به عقودًا إلى الوراء"، مضيفًا أن "إسرائيل قضت على آلاف الإرهابيين ودمرت البنية التحتية تحت الأرض بالقرب من حدودها لسنوات".
واستعرض نتنياهو الهجمات التي استهدفت أهدافًا استراتيجية في لبنان، مشيرًا إلى تدمير عشرات الأبراج في الضاحية الجنوبية. وأكد أن هذه الهجمات "ليست خيالًا علميًا" بل "أفعال حقيقية" قامت بها القوات الإسرائيلية.
وفيما يخص وقف إطلاق النار، أعلن نتنياهو أنه رغم الاتفاق، سيظل لدى إسرائيل "حرية الرد بقوة على أي خرق من حزب الله". وأضاف: "إذا انتهك حزب الله الاتفاق، فسوف نرد بقوة، سواء أطلق صاروخًا أو حفر نفقًا".
وأشار نتنياهو إلى أن أحد أسباب التوصل إلى وقف إطلاق النار مع لبنان هو الحاجة لتحديث القوات وتجديد المخزون العسكري، موضحًا أن هناك تأخيرًا في توريد الأسلحة والذخائر لكنه سيتم حله قريبًا.
ولفت إلى أن وقف الحرب مع لبنان سيساهم في "فصل ساحة لبنان عن غزة"، مما يتيح لإسرائيل التركيز على المعركة ضد حماس.
وفي ختام تصريحاته، قال نتنياهو: "خلال العام الماضي، قلبنا الوعاء رأسًا على عقب. تعرضنا للهجوم على سبع جبهات، وقاومنا. نحن نغير وجه الشرق الأوسط".