خارج نطاق الضاحية... إسرائيل تهدّد قلب العاصمة (خرائط)

وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرات مباشرة إلى السكان في مناطق عدة داخل العاصمة بيروت، مطالبًا بإخلاء المباني المحددة في خرائط زعم أنها تحتوي على منشآت تابعة لحزب الله.
وفي منشور على حسابه عبر "إكس"، قال أدرعي: "إنذار عاجل إلى السكان المتواجدين في منطقة بيروت، وتحديدًا في المباني المحددة باللون الأحمر وفق ما يعرض في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: رأس بيروت، المزرعة، المصيطبة، وزقاق البلاط".
وأضاف أدرعي، "أنتم متواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله، حيث سيشن جيش الدفاع غارات جوية تستهدف الطوابق التي تقع فيها البنى الإرهابية المحددة".
دعا أدرعي السكان في هذه المناطق إلى إخلاء المباني المحددة والمباني المجاورة لها فورًا، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 50 مترًا، حفاظًا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم.
وأشار إلى أن الغارات ستستهدف الطوابق التي زعم أنها تحتوي على "بنى إرهابية"، محذرًا من البقاء في تلك المناطق لتجنب المخاطر.
تأتي هذه التهديدات بعد أيام من سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث زعمت إسرائيل أنها تضرب منشآت تابعة لجمعية "القرض الحسن" ومراكز قيادة لحزب الله. وأدت تلك الغارات إلى تدمير واسع ووقوع إصابات بين المدنيين.
وفي تصعيد جديد، يمتد التهديد الإسرائيلي ليشمل مناطق خارج نطاق الضاحية الجنوبية، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ بداية العدوان الحالي.
يُتوقع أن تُثير هذه التهديدات ردود فعل غاضبة في الأوساط اللبنانية والدولية، حيث يُنذر هذا التصعيد بإحداث دمار واسع في قلب بيروت المكتظة بالسكان، ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.
يتزامن هذا التصعيد مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع مختلفة في لبنان، وسط مزاعم إسرائيلية باستهداف بنى تحتية لحزب الله وشبكاته التمويلية. وقد خلّفت هذه العمليات أضرارًا جسيمة وأثارت انتقادات دولية لارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
لم يصدر بعد تعليق رسمي من السلطات اللبنانية بشأن هذه التهديدات، لكن من المتوقع أن تتصاعد الضغوط الدولية لوقف أي هجوم جديد قد يعرّض حياة المزيد من المدنيين للخطر في بيروت.