ساعة الهدنة... إعلان أميركي - فرنسي مساء اليوم يوقف القتال في لبنان؟
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن توقيت إعلان وقف إطلاق النار، حيث سيتم الإعلان المشترك بين الولايات المتحدة وفرنسا في الساعة العاشرة مساءً بتوقيت بيروت.
ويُتوقع أن يكون وقف النار نافذًا اعتبارًا من صباح الغد، حسبما أفادت قناة "الحدث".
وقد أفادت مصادر سياسية إسرائيلية، أن حلفاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من اليمين الإسرائيلي، على رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وضعوا أربعة شروط رئيسية لقبول أي وقف لإطلاق النار في لبنان.
هذه الشروط تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد العسكري في المنطقة.
من جهته، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رفضه الكامل لأي خطوة تهدف إلى إعادة بناء المنازل في جنوب لبنان، معتبرًا أن هذه المنازل تعتبر منشآت عسكرية، ويجب أن تُعامل على هذا الأساس في أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكانت قد أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية عن مصادقة وزير الأمن، يوآف كاتس، على خطط هجومية جديدة تستهدف جبهة لبنان.
الخطط التي تمت الموافقة عليها تأتي في سياق تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية على جبهات متعددة في لبنان، في وقت يشهد فيه الوضع الأمني تدهورًا مستمرًا.
ولم تقدم الوزارة تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه الخطط أو المناطق المستهدفة، لكن التصريحات تشير إلى أن العمليات قد تشمل توجيه ضربات موجعة لأهداف استراتيجية على الأراضي اللبنانية.
وفي وقتٍ سابق، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن الجيش الإسرائيلي قد استكمل شن سلسلة غارات جوية استهدفت 20 هدفًا في لبنان، خلال عملية سريعة استمرت 120 ثانية باستخدام ثماني طائرات حربية.
وقال أدرعي إن من بين الأهداف المستهدفة، سبعة مواقع مرتبطة بإدارة وتخزين الأموال التابعة لحزب الله، إضافة إلى مقرات قيادة ومخازن أموال تتبع لجمعية القرض الحسن، زعم أنه يستخدمها الحزب لتخزين الأموال التي تُستغل في تمويل الأنشطة العسكرية.
وأضاف أدرعي أن هذه الغارات تأتي استكمالًا للضربات التي تم تنفيذها في وقت سابق ضد المنظومة الاقتصادية لحزب الله، التي تستهدف قدراته العسكرية بشكل كبير، وهي جزء من استراتيجية إسرائيلية مستمرة لضرب التمويل المالي للحزب.
كما أشار أدرعي إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي قد صادق قبل أيام على فرض عقوبات اقتصادية ضد 24 شخصية مرتبطة بجمعية القرض الحسن، بسبب ضلوعهم في تمويل الإرهاب. وحذر أدرعي كل من يختار تخزين أمواله في هذه الجمعية من التعرض لعقوبات دولية خطيرة.
من جهة أخرى، أضاف أدرعي أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت 13 هدفًا آخر لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، من بينها مركز للوحدة الجوية، ومقر استخبارات، ومقرات قيادة، ومستودعات أسلحة، وغرف عمليات، ومستودع مدفعية، بالإضافة إلى عدة مبانٍ عسكرية.
وادعى أدرعي أن حزب الله يستغل الأزمة الاقتصادية والإنسانية المستمرة في لبنان منذ سنوات، حيث يستخدم الأوضاع الصعبة للمواطنين اللبنانيين لتوسيع حضوره العسكري، مع خلق شبكة اقتصادية داعمة للذراع العسكرية للتنظيم.
فقد نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم، سلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، في تصعيد عسكري جديد في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "نهاجم بشكل واسع أهدافًا تابعة لحزب الله في منطقة بيروت".
وقد أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الطائرات الحربية ستشنّ هجومًا جويًّا واسعًا في الساعات القادمة، مستهدفةً البنية التحتية لحزب الله في الضاحية الجنوبية.