شتاء الـ 1994 يعود إلى الأذهان... الأب خنيصر يحذّر: ساعات قاسية بانتظاركم!
شهد لبنان خلال الساعات القليلة الماضية حالة جوية استثنائية أعادت إلى الأذهان ذكريات شتاء عام 1994، حيث تأثر البلد بمنخفض جوي قطبي المنشأ، جلب معه أجواء شتوية باردة ومشهدًا نادرًا للثلوج التي غطت المناطق الجبلية بشكل واسع.
في هذا الإطار، أوضح المتخصص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "شهر تشرين الثاني هذا العام قد شهد ظاهرة غير اعتيادية تشبه أجواء كوانين وشباط الباردة".
وأشار إلى أن "هذه الأحوال الجوية، التي لم نشهدها منذ حوالي 30 عامًا، تميزت بكتل هوائية قطبية اجتاحت المنطقة، مما أدى إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة وتساقط الثلوج على ارتفاعات منخفضة".
وتوقع خنيصر أن "تصل سماكة الثلوج على الارتفاعات التي تتجاوز 1100 متر إلى حوالي 17 سنتيمترًا، في حين شهدت مناطق أخرى تساقطًا للثلوج دون تراكم يُذكر على ارتفاع 800 متر".
وأكد أن "الأجواء الباردة ستستمر خلال الأيام القادمة، مع عودة محتملة للتيار النفاث (جيت ستريم)، الذي قد يساهم في تعزيز الأحوال القطبية عبر سحب الرطوبة من البحر الأسود وتركيا نحو لبنان".
وأشار إلى أن "الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة التي بدأت منذ ظهر يوم أمس الإثنين ترافقت مع كتلة هوائية قطبية شديدة البرودة، مما أدى إلى مشاهد خلابة للطبيعة اللبنانية التي اكتست بحلة بيضاء. وخلق ذلك حالة من البهجة بين المواطنين الذين اعتبروا هذه الظاهرة بداية مبكرة لموسم شتوي قوي".
وبحسب خنيصر، من المتوقع أن "تستمر الأجواء القطبية اليوم وتكون قاسية، لكنها ستخف تدريجيًا اعتبارًا من بعد الظهر، مع تسجيل درجات حرارة متدنية ليلاً".
وختم خنيصر بالقول: "سيشهد الطقس تحسنًا طفيفًا خلال الأيام المقبلة مع بقاء درجات الحرارة منخفضة".