بين الجولان والجليل... إجراءات إسرائيلية في مستوطنات الشمال
أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأن وزارة الدفاع الإسرائيلية بدأت بتنفيذ أعمال تحصين للمباني في عدة بلدات محاذية للحدود الشمالية. وأوضحت القناة أن عملية التحصين تشمل إضافة أكثر من 200 ملجأ في بلدات تقع في منطقتي الجولان والجليل الأعلى والغربي.
من جهة أخرى، كانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد نقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تأكيده أن "الهجوم البري على لبنان سيستمر طالما هناك حاجة لذلك".
في سياق متصل، أظهرت العديد من صور الأقمار الصناعية الحديثة، لا سيما في بلدات رامية وعيتا الشعب وبليدا ومحيبيب وسبع قرى أخرى، أن القوات الإسرائيلية تسعى لفرض سيناريو مشابه لما حصل في قطاع غزة. وبينت تلك الصور، بالإضافة إلى عدد من البيانات التي جمعها خبراء رسم الخرائط، اتساع نطاق الدمار في 11 قرية متاخمة للحدود بين البلدين، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
وأكد عدد من الخبراء أن إسرائيل ربما تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة خالية من السكان، وهي استراتيجية سبق أن استخدمتها على طول حدودها مع غزة. وفي قرية رامية الصغيرة، الواقعة على قمة تلة قريبة من الحدود الإسرائيلية، بدا الدمار كبيرًا، حيث كادت تلك القرية أن تُمحى من على الخريطة. كما أظهرت صور الأقمار الصناعية في قرية مجاورة مشهدًا مشابهًا، حيث تحولت التلة من منطقة مليئة بالمنازل إلى بقعة رمادية من الأنقاض.