اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

هل يخسر لبنان مقومات إعادة الإعمار؟

صيدا اون لاين

بعد عامٍ على دخول لبنان مدار الحرب ومع مرور أسبوعين على توسع العدوان الإسرائيلي من الجبهة الجنوبية إلى كل رقعة الجنوب باتجاه الداخل فالبقاع والضاحية الجنوبية، يرى عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف الدكتور فؤاد زمكحل، أن لبنان خسر كل مقومات الصمود المالي والنقدي على امتداد السنوات الماضية وذلك بعد الإنهيار المالي في العام 1019، وهو يخسر اليوم أيضاً مقومات إعادة الإعمار، إذ يرى أن التحدي الأكبر والأخطر الذي سيواجه لبنان واللبنانيين بعد العدوان الإسرائيلي، هو تحدي إعادة الإعمار وتامين إمكانات إعادة بناء ما تهدم، في ظل غياب الرؤية الواضحة للمستقبل لدى اللبنانيين أولاً كما لدى الدول المانحة للبنان ثانياً وبالتالي المجتمع الدولي ثالثاً.
و في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يعرض الدكتور زمكحل، التداعيات الإقتصادية للعدوان بعد عام على بداية الحرب، ويتوقع ارتفاع نسبة التضخم بموازاة تراجع الناتج المحلي بسبب العدوان الإسرائيلي إلى ما هو أقل من 18 مليار دولار، ويحدد بالأرقام الخسائر المباشرة التي أصابت القطاع السياحي منذ مطلع آب الماضي، والتي تجاوزت فقط خلال فترة الصيف، حدود 4 مليار دولار حتى اليوم، ويُضاف إليها خسائر هذا القطاع للأشهر المقبلة وتحديداً فترة أعياد رأس السنة.
وإذ يعتبر الدكتور زمكحل أن الحرب الحالية هي "جديدة – قديمة"، فهو يوضح أن الخسائر المباشرة أصابت القطاع الصناعي الذي كان في الأساس يعاني من أجل الإستمرار والنمو، بات يواجه اليوم تحديات عدة أبرزها ارتفاع كلفة استيراد المواد الأولية والنقل بفعل ارتفاع أسعار التأمين، كما لجهة القدرة على الإلتزام بعقود مع الخارج بسبب اتساع رقعة العدوان وتراجع الإنتاج.
أمّا بالنسبة للقطاع الزراعي، فيلفت زمكحل إلى أنه وبنتيجة العدوان في الجنوب والبقاع واستخدام العدو الإسرائيلي الفوسفور في الإستهدافات من جهة واعتماد أسلوب الأرض المحروقة من جهة أخرى، قد تعرض لضربة كبيرة بدأت تظهر معالمها من خلال تراجع الإنتاج الزراعي وانخفاض أعداد اليد العاملة، ما يؤدي إلى خسارة مكوّن أساسي من مكونات صمود كل العاملين والمستثمرين في الصناعات الغذائية.

تم نسخ الرابط