ايلي مشنتف: بلدية عبرا لم تكن يوماً الا مساحة جمع للمواطنين على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم
صدر عن رئيس بلدية عبرا ايلي مشنتف البيان التالي:
وسط الأزمة الصعبة التي يعيشها وطننا الحبيب لبنان ، يضع اللبنانيون نصب أعينهم العمل الإنساني لإعانة بعضهم البعض وسط هذا الواقع المرهق .
ولكن وسط هذه الأزمة ، خرجت بعض الأوصات في غير اوانها وسياقها ، لتتهم بلدية عبرا ورئيسها بالعنصرية والتعامل الاستنسابي في ملف النازحين من دون وجه حق .
بلدية عبرا كانت من أول المبادرين لتقديم المساعدات منذ بداية الأزمة في منتصف أيلول الماضي ، وقدمت المساعدات الغذائية والطبية بالتعاون مع جمعيات مختلفة ، كما بادرت الى الاتصال بوزارة التربية وفتحت المدرسة لإستقبال اكثر من 400 نازح وتأمين كل المتطلبات لهم من فرش ولوازم صحية وغذائية ، عدا عن المبادرات الفردية التي يقوم بها اهل البلدة مشكورين ، التي شملت اكثر من 4000 نازح في نطاق بلدية عبرا ، وهي خطوات تصب في الإطار نفسه ، وهو الإهتمام الدائم بالقريب والبعيد في أوقات الأزمات .
ولكن في الساعات الماضية ، أقدم أحد الأطراف على ادخال عدد من النازحين الى مركز من دون التنسيق مع البلدية ، وهو ما يؤثر على عمليات المساعدة ، وعلى إحصاء النازحين وتأمين التنسيق مع هيئة الطوارئ الحكومية وأجهزة الدولة ، فتم تبليغ المحافظة ، والطلب الى الطرف المعني اعتماد المعايير الرسمية الموضوعة من قبل الدولة لتأمين هذه المساعدات .
انطلاقاً من ذلك ، نرفض كل الاتهامات المتعلقة بالعنصرية والاستنسابية ، بأن بلدية عبرا لم تكن يوماً الا مساحة جمع للمواطنين على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم ، وهو ما اثبتته التجربة المشرفة للبلدية طوال هذه السنوات .
وكان أجدى بالطرف الذي يطلق هذه الاتهامات اعتماد الآلية الموضوعة ، حفاظاً على البلدة أولاً ، وعلى أهلها ثانياً ، والأهم الحفاظ على النازحين والاهتمام بهم بالشكل المطلوب ، ويطريقة عملية .
لسنا في موقع الدفاع عن النفس لأننها مهتمون بالعمل المتواصل لإنقاذ شركائنا في الوطن ، ولكن كان لا بد من اظهار الحقيقة أمام الرأي العام ، في مواجهة من يتفرغ في هذه المرحلة الحساسة للتخوين ، بدل الانكباب على العمل كما نفعل من ناحيتنا .
ويبقى أن نتأمل أن تزول هذه المحنة عن وطننا الحبيب لبنان وأن يعود كل نازح الى أرضه وبيته سالماً ، وأن يعود الأمن والإستقرار الى الجنوب وكل ربوع الوطن .