اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

3 عناوين في جعبة هوكستين

صيدا اون لاين

في ذروة تصريحات سياسية وأمنية إسرائيلية تهدِّد بتوسيع الحرب على لبنان، وصل الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين إلى إسرائيل، من دون أن تصل أصداء تحذيراته بأن "الحرب لن تعيد سكان شمال إسرائيل ولن تجعله أكثر أماناً"، إلى وجهتها، حيث استمر الحديث عن "تغييرات جذرية على الحدود مع لبنان".
ومع إصرار هوكستين على أهمية الحل الدبلوماسي بين لبنان وإسرائيل، يُمكن القول، بحسب الكاتب والمحلِّل السياسي علي حماده، بأن هناك محاولة جديدة أميركية لوقف النار وعدم توسيع الحرب، مؤكداً أنها ليست "محاولة أخيرة أو الفرصة الأخيرة، لأن في الدبلوماسية ما من شيء إسمه المحاولة الأخيرة". وفي قراءةٍ لمهمة هوكستين، يشير المحلِّل حماده ل"ليبانون ديبايت"، إلى أن الدبلوماسية تعمل دائماً في أصعب الأوقات أو حتى عندما يكون الأمل مقطوعا".
وهنا، يكشف حماده معلومات مصادر خاصة، بأن هوكستين يحمل في جعبته ثلاث نقاطٍ للبحث، النقطة الأولى أنه على إسرائيل أن تتروى في مسألة توسيع الحرب في لبنان، لأن الولايات المتحدة رافضة رفضاً تاماً لأي توسيع لهذه الحرب، نظراً مع للمخاطر المُستجدة على صعيد الساحات الإيرانية، وإمكانية تدهور الأمور من لبنان إلى سوريا فالعراق واليمن، وربما لاحقاً إلى إيران، وهو ما يشدِّد على رفضه الأميركيون.
أمّا في ما يتعلق بالنقطة الثانية والمتعلقة بالحدود والترسيم، يلفت حماده إلى أن الموفد الأميركي "لا يحمل جديداً سوى مسألة التفاوض على ترسيم الحدود البرية، وبأنه يمكن التوصل إلى تفاهمات حول النقاط ال13 على الخط الأزرق، وصولاً إلى فتح باب التفاوض على مسألة مزارع شبعا، علماً أن أسرائيل تعتبر مزارع شبعا جزءاً من الجولان السوري المحتل، وهي قد أعلنت عن ضمّ هذا الجزء إلى أراضي هذه الدولة، ما يعني أنها تعتبر أن هذه الأراضي سيادية تابعة للدولة السورية، وبالتالي، ليست أراضٍ قابلة للتفاوض، ما يجعل الأمور مختلفة تماماً في المقاربة.
وعن النقطة الثالثة، يتابع حماده، فإنها قد لا تكون بالضرورة على جدول أعمال هوكستين، وهي أنه "سيحاول فعلاً أن يبلّغ رسالةً إلى مسؤولين لبنانيين، علماً أنه لم يطلب حتى أمس الإثنين مواعيد في بيروت".
وعن مضمون هذه الرسالة يقول حماده، إن رسالة هوكستين هي أن "الوقت حان لإيقاف حرب الإسناد، والتي سبق وأن أبلغها لبيروت عدة مرات، لأن المشكلة الأساسية هي رفض حزب الله وقف إطلاق النار ووقف ما يسمّى بحرب الإسناد، ووفق التقديرات، فإن الحزب لن يوافق، ولذلك، سنبقى في هذه الدائرة المفرغة من التصعيد المستمر".

تم نسخ الرابط