"الأشغال" مُستنفرة... وحميّة: لا تُساهموا بالفيضانات!
مع أوّل "ميني شتوة" شهدتها بعض المناطق اللبنانيّة، عادت الأضواء الى طرقات لبنان والى السيناريو الذي يتكرّر في كل عامٍ مع بداية الخريف حيث تطوف الطرقات بِمَن وما عليها، ليبزر السّؤال: كيف تتحضّر وزارة الأشغال لموسم الشتاء؟
يؤكّد وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة أنّ "ورش الوزارة لتنظيف مياه المجاري ليست موسميّة بل هي دائمة ولم تتوقّف يوماً، ولكن منذ 28 آب، أصبحنا نعمل بمبدأ Full Capacity أي بكلّ قدراتنا لصيانة الطرقات في مُختلف المناطق اللبنانيّة"، مضيفاً في مقابلة مع موقع mtv: "حركة الأشغال على الأوتوسترادات خير دليل على هذا الكلام، وتقوم فرقنا بصيانة أوتوستراد بيروت – الجنوب – الناقورة، بالإضافة الى أوتوستراد الزهراني – النبطيّة، ومن الـ Forum De Beyrouth الى الضبيّة فكسروان وصولاً الى طرابلس، وأوتوستراد الحازميّة – ضهر البيدر وصولاً الى بلدة القاع، فضلاً عن طريق بشرّي – طرابلس".
ويشدّد حميّة على أنّ "الأوتوسترادات الدوليّة هي من مسؤوليّتنا، أمّا الأنهر فهي من مهام وزارة الطاقة، ولكنّنا نقوم استثنائيّاً بتنظيف نهر الغدير لأنه يمرّ تحت مطار بيروت الذي هو من مسؤولية وزارة الأشغال"، مشيراً الى أنّ "المشكلة الأكبر التي نواجهها هي الكميّة الهائلة من النفايات على الطّرقات وفي المجاري"، متوجّهاً للمواطنين بالقول: "نتمنى عليكم أن تمارسوا بعضاً من الحضارة وألا تساهموا في الفيضانات على الطرقات جراء رمي النفايات".
ويلفت حميّة الى أنّ دوره "هو التّخفيف من وطأة الشتاء والعواصف على طرقات لبنان خصوصاً في ظلّ التغيّر المناخي، ولكنّ المسؤولية مشتركة أيضاً، فنحن نتعاون مع وزارة الطاقة لتنظيف الأنهر، وعلى شركات رفع النفايات مسؤولية أيضاً، بالإضافة الى البلديات والمواطنين والأجهزة الأمنيّة التي يتوجّب عليها ردع المخالفات كرمي الردميّات مثلاً الى جانب الطرقات، ومُحاسبة المُرتكبين وإنزال العقاب بهم لكي يكونوا عبرة لغيرهم".
وفي الختام، يكشف حميّة أنّه سيجتمع مع رئيس بلدية جونية جوان حبيش للتنسيق مع البلدية ووضع خارطة عمل مشتركة لكي لا يتكرّر مشهد العام الفائت من الفيضانات وسط سوق جونية، ويقول: "نعمل بقلب واحد ونتعاون مع مختلف البلديات لأنّ هدفنا واحد، والوزارة مستنفرة وعينها على طرقات لبنان وفرقها ستبقى على الأرض صيفاً وشتاءً".