لبنان يتجاوز قطوع الحرب الموسعة والمطار يستعيد حركته الطبيعية
يحاول لبنان استعادة حياته شبه الطبيعية، وبدا واضحا ان قواعد الاشتباك عادت بين حزب الله واسرائيل الى ما كانت عليه .فرغم المواجهات المستمرة جنوبا الا ان حدتها وكثافتها تراجعت بشكل لافت عما كانت عليه في الاسابيع الماضية، ما دفع شركات الطيران العربية والعالمية لاعادة تسيير رحلاتها بشكل طبيعي. اذ قال فادي الحسن، رئيس مطار بيروت، إن رحلات كل شركات الطيران عادت إلى العمل بشكل طبيعي باستثناء لوفتهانزا، التي ستعاود العمل اعتبارًا من بداية ايلول المقبل.
وتم امس رفع القدرة الاستيعابية لمطار رفيق الحريري الدولي حوالي مليون مسافر عبر استحداث الممر السريع للركاب. وهو ما اعتبره وزير الاشغال علي حميه في مثل هذه الظروف «فعل إيمان بأحد أهم مرافق الدولة اللبنانية، والذي هو بالمناسبة مطار تعود ملكيته للدولة اللبنانية حصراً»، مضيفا: «فكفى تصويباً من البعض عليه وخصوصا أن هذا المرفق الحيوي والمهم قد أصبح بعد تفعيله قادراً -ومن خلال زيادة إيراداته المالية- على تأمين استمرارية عمله وتطوير الخدمات فيه من خلالها، من دون أي اتكال على قرض أو هبة». ما بدا جوابا على مطالبات قوى المعارضة بتشغيل مطارات أخرى.
وقال مصدر نيابي في «الثنائي الشيعي» ل" الديار": «كلنا يعلم خلفية المطالبات باعادة تشغيل مطار القليعات او سواه والنوايا باتت اوضح بطرح هذا المشروع في هذا التوقيت بالذات» لافتا الى ان «الحديث بمشاريع بهذا الحجم يفترض ان يحصل في ظروف مختلفة عن التي نحن فيها اي في خضم حرب». واضاف: «كما ان التمويل لهذه المشاريع غير متوافر والاموال المطلوبة تفوق بكثير الارقام المتداولة من قبل البعض».