سباق بين الردود ولقاء الخميس.. والاستحقاقات مؤجلة.. وبري: حوار فرئاسة
في انتظار تبلور مصير اجتماع الخميس في شأن وقف اطلاق النار في غزة منتصف الشهر الجاري، يستمرّ الوضع الداخلي وفي المنطقة مشدودًا في انتظار رد محور المقاومة الجماعي او المنفرد على الاغتيالات الاسرائيلية الاخيرة ما يحجب الاهتمام عن بقية الملفات والاستحقاقات الداخلية المطروحة والتي تم ربط مصيرها بنحو او آخر، ولذلك لا يتوقع حصول اي خطوات ملموسة.
وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"الجمهورية" انه يفصل ملف الانتخابات الرئاسية عن الحرب، مبديا استعداده التام للدعوة الى الحوار أو التشاور فورا تمهيدا لانتخاب رئيس الجمهورية، اذا كان المعنيون جاهزين للتجاوب مع هذه الدعوة على قاعدة "حوار فرئاسة."
ولكن بري أبدى خشيته من ان هناك من يرفض التجاوب مع مبادرته في انتظار تبلور كيف ستنتهي الحرب، لافتا الى ان "البعض يُضيّع وقته والفرص اذا كان يعوّل على أن تفضي المعركة الحالية الى اضعاف حزب الله وحركة أمل". واعتبر ان "الرد الذي تنتظره إسرائيل منذ ايام باعصاب مشدودة هو حتمي"، الا انه لفت الى ان "الرد او الانتقام طبق يؤكل باردا".
جنبلاط عند ميقاتي
وفي ظل هذه التطورات، زار رئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في منزله مساء أمس. وقال المكتب الاعلامي لميقاتي انه "جرى خلال اللقاء عرض الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة".
وقالت مصادر نيابية وسياسية لـ "الجمهورية" ان البحث تناول بشمولية مجمل التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية ولم يستثنِ أي قضيّة مطروحة على هاتين الساحتين. ومن بينها بالإضافة الى الوضع في قطاع غزة وجنوب لبنان، المساعي المبذولة لخفض التصعيد والحؤول دون نشوب حرب كبرى.
أما على المستوى الإقليمي، فقد قدّر جنبلاط الجهود التي تبذلها الحكومة ورئيسها خصوصا في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها لبنان وتفلت فيها الأمور من أيدي المؤسسات الرسميّة. ولفت جنبلاط الى انه لم يكن في الامكان افضل مما كان عندما اتصل الأمر بالعدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان، متمنيا ان تنجح الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي للجم الخيارات العسكرية الخطيرة، وذلك بعدما استعرض ميقاتي حصيلة الاتصالات التي اجراها وزير الخارجية مع مختلف القوى الإقليمية والدولية بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وبالتزامن مع المبادرة الاميركية – المصرية - القطرية الاخيرة والظروف التي دفعته الى إصدار البيان الحكومي المؤيد لها في اعتبارها تتلاقى مع ما يريده لبنان في هذه المرحلة بالذات".
والتقت قراءة ميقاتي وجنبلاط على تقدير ما لقيته المبادرة الثلاثية من دعم دولي وإقليمي غير مسبوق، متمنيا ان تعكس نتائج ايجابية في ظل الصعوبات التي يواجهها الجميع نتيجة تعنت رئيس الحكومة الاسرائيلية وفريقه الحكومي بعد ما خرج منه دعاة المضي في عقد صفقة تبادل الاسرى ووقف اطلاق النار والحؤول دون نشوب اي حرب واسعة لم تعرفها المنطقة منذ عقود.
كذلك تلاقى ميقاتي وجنبلاط على قراءة منطقية للمواقف الدولية ولا سيما منها "الطحشة الأميركية" غير المسبوقة بطريقة أوحت أن إدارة الرئيس جو بايدن "لن تسمح لنتنياهو والمتطرفين الذين يساندونه في دفع المحادثات لوقف إطلاق النار في غزة بعيداً عن مسارها، كما ان لدى القطريين والمصريين اكثر من اشارة ايجابية لضمان الموافقة الفلسطينية على ما هو مطلوب من اجل اتمام العملية انسجاما مع ما اطلقته الثلاثية الجديدة التي سبق لها ان أطلقت مبادرة مماثلة مطلع السنة ولم تنجح في الوصول الى ما أرادته".
التحضير لاجتماع الخميس
وفي غضون ذلك، وقبل ثلاثة ايام على موعد استئناف المفاوضات في شأن وقف اطلاق النار واجراء صفقة تبادل الاسرى والمعتقلين بموجب المبادرة الثلاثية التي أطلقها الرئيسان الأميركي والمصري وامير قطر، تحدثت مراجع ديبلوماسية في لبنان عن حركة مكوكية عاجلة لحصر العناوين التي سيتركز البحث عليها في الدوحة حيث تقرر ان ينعقد فيها اللقاء المنتظر بمشاركة الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني والاطراف المعنية بها من الوسطاء العرب والأميركيين بعدما استبعاد ان تكون القاهرة مقرا للاجتماع في اللحظات الاخيرة.
وكشفت مراجع ديبلوماسية ان التمثيل القطري سيكون على مستوى رئيس حكومتها وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني الذي سيستضيف الوفود المشاركة وفق الآلية المعتمدة في المفاوضات غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين وسيرأس الجانب الأميركي مدير المخابرات المركزية الـ "سي آي آي" وليم بيرنز. وتتمثل إسرائيل برئيس جهاز المخابرات دافيد بارنياع. وسيكون الوفد الفلسطيني موجودا في الدوحة بادارة نائب رئيس حركة "حماس" في الداخل الدكتور خليل الحية خلفا للرئيس السابق للمكتب السياسي إسماعيل هنية بعدما بات رئيس الحركة في الداخل يحيى السنوار خلفا له بعد اغتياله. وسيمثل الجانب المصري مدير المخابرات المصرية عباس كامل.
موقف حماس
واصدرت حركة "حماس" بيانا مساء امس اكدت فيه انها حرصت منذ بداية العدوان "على إنجاح جهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وأكدت دعمها لأي جهد يحقق وقف العدوان".
واشارت الى انها "وافقت الحركة على مقترح الوسطاء في 6 أيار 2024 ورحبت بإعلان الرئيس بايدن 31/5/2024 وبقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص 2735، وهو ما قابله العدو بالرفض واستمرار المجازر بحق شعبنا، واستمر بالتأكيد على موقفه بأنه غير جاد بوقف دائم لإطلاق النار، وكانت ممارساته العدوانية بحق شعبنا دليلاً عملياً على ذلك". كذلك "تجاوبت مع الاتفاق الأخير بفي 2/7/2024 والذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وذهب للتصعيد في عدوانه على شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر، وصولاً لاغتيال رئيس الحركة القائد الشهيد/ إسماعيل هنية –رحمه الله- في تأكيد لنواياه باستمرار العدوان وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار". وقالت واشارت الى ا نه "حتى بعد إعلان البيان الثلاثي، أقدم العدو على جريمة نكراء، وارتكب مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بغزة وهم يؤدون صلاة الفجر يوم السبت 10/8/2024 ، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مائة من المدنيين وجرح ما يزيد على 250 منهم". وختمت: "في ضوء ذلك، ومن منطلق الحرص والمسؤولية تجاه شعبنا ومصالحه، فإن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024م، استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا".
اسرائيل
وكانت إسرائيل وافقت على استئناف المحادثات حول الهدنة في قطاع غزة في 15 آب الجاري، بناء على طلب الوسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر. وذكر مكتب نتنياهو أن "إسرائيل ستوفد مفاوضين للمشاركة في الاجتماع المقرر عقده في الدوحة أو القاهرة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار".
الردود المنتظرة
وعلى صعيد الردود المنتظرة، كشف موقع "أكسيوس" عن مصدرين، أن "هجوم إيران على إسرائيل سيكون مباشرا وسيبدأ قبل محادثات صفقة الأسرى المقررة في 15 آب".
والى ذلك افادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن "تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى أن إيران ستوجه ضربة أشد من هجوم نيسان الماضي".
ووفق تقرير لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن "إسرائيل تود المباشرة بضربة استباقية على إيران أو حزب الله في لبنان، إلا أن ضغوطا من واشنطن تكبلها، وترفض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بدء حرب إقليمية بشدة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، مما يعرض تل أبيب لأضرار "معنوية ونفسية واقتصادية"، ووصفت الصحيفة فترة الانتظار هذه بأنها مدمرة و محبطة لإسرائيل".
في حين ذكرت صحيفة "الغارديان"البريطانية أن إيران "قد تختار استهداف الأفراد الذين تعتقد أنهم مسؤولون عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بدلا من شن هجوم على إسرائيل".
علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية، تدوينة بالعبرية أكد فيها "أن الظروف باتت مهيأة لإنزال أشد العقاب بإسرائيل". وقال "إن الإجراءات القانونية والدبلوماسية والإعلامية تهيأت لاتخاذ هذه الخطوة."
وفي هذه الاثناء نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قوله أن "الأعداء من إيران وحزب الله يهددون بإيذائنا بطرق لم يفعلوها في الماضي"، آملاً "ألا توسع إيران وحزب الله الحرب".
استعدادات مكثفة
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك استعدادات مكثفة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية على خلفية توقع هجوم إيراني قد يكون أوسع نطاقاً من الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في 14 نيسان الماضي.
وأفادت قناة 13 الإسرائيلية أن التقديرات الأمنية تشير إلى أن الرد المحتمل لإيران وحزب الله قد يحدث هذا الأسبوع. وكشفت عن تغيير في تقديرات منظومة الأمن الإسرائيلية، مع عودة الحديث عن إمكانية تعرض إسرائيل لضربة إيرانية ومن حزب الله بنحو متزامن وواسع.
وأفاد موقع "والا" العبري أن آخر تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى أن إيران قد تكون قد قررت شن هجوم مباشر على إسرائيل انتقاماً لاغتيال هنية. وأضاف أن هذا الهجوم قد يحدث في الأيام المقبلة، وربما قبل اجتماع المفاوضات حول صفقة المختطفين، حسبما أفاد مصدران مطلعان على الأمر. في حين قال مسؤولون إسرائيليون لـ "أكسيوس" أن هجوم إيران على إسرائيل سيكون مباشرا وسيبدأ قبل محادثات صفقة الرهائن المقررة في 15 آب.
اما شبكة "سي إن إن" فقد بثت ان الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن حزب الله سيبدأ هجوما في 12 آب وبعده بساعات تشن إيران هجوما.
النصر بعيد
ومن جهة ثانية، نقلت القناة 14 الإسرائيلية رسالة وجهها ضباط كانوا في قطاع غزة الى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، حيث أشار الضباط إلى أنّ "الوضع في غزة لا يزال بعيدا عن النصر"، وقالوا: "مندهشون إزاء تصريحات متكررة من رتب عسكرية رفيعة بأن النصر قريب". وأضافوا: "نحن الذين أتينا من الميدان نعلم جيدًا أن الوضع لا يزال بعيدًا عن النصر".
وفي إشارة منهم الى كتائب "القسام" و"سرايا القدس" وبقية الفصائل الفلسطينية، اكد هؤلاء الضباط أنّه "لا يزال لدى العدو قدرات عابرة للحدود ومسيرات وبنية تحتية ضخمة للأنفاق".
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اشار الى أنه "ليس هناك إحباط في هيئة الأركان الإسرائيلية من المستوى السياسي وهدفنا هو النصر".
الا ان موقع "واللا" الاسرائيلي افاد أن "مواجهة كلامية وقعت بين رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ووزراء بشأن إساءة جنود لأسير من حماس في معتقل سديه تيمان"، مؤكدا أن "هاليفي طلب دعم اعتقال الجنود الذين يشتبه بإساءتهم لأسير حماس فهاجمه وزراء بينهم وزير الامن القومي ايتمار بن غفير. وكشف الموقع أن "هاليفي قال إنه يجب إغلاق المعتقل وإن مكان الإرهابيين هو السجن فقط وليس مع الجنود".
واشار بن غفير في تصريح له إلى أنّه "يجب وقف نقل المساعدات الإنسانية والوقود إلى غزة حتى عودة جميع أسرانا". ولفت، إلى أنّه "علينا تشجيع هجرة سكان غزة واحتلال القطاع والسيطرة عليه بشكل دائم".
مواقف
وعلى صعيد المواقف الداخلية التي حفلت بها عطلة نهاية الاسبوع، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي في عظة الأحد من الديمان "ليت كلّ مسؤول عندنا يصغي في قرارة نفسه ووجدانه الى كلام الله، لبدّل العديد من مواقفه السلبيّة، وأوّلها تعطيل انتخاب رئيس للجمهوريّة، تستقيم بانتخابه المؤسّسات الدستوريّة وفي طليعتها مجلس النوّاب الذي يستعيد سلطته التشريعيّة المفقودة، ومجلس الوزراء الفاقد الكثير من صلاحيّاته. وها نحن على بعد سنتين إلّا ثلاثة أشهر من فراغ سدّة الرئاسة، والبلاد تسير إلى الوراء في تفكّك أوصالها".
بلا رئيس
وقال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس الياس عودة، خلال قداس في كاتدرائية القديس المسيح ان قادة البلد "أوصلوا البلد والشعب إلى أقصى دركات الجحيم، متجاهلين حقوق الشعب وخلاص البلد، عاملين من أجل مصالحهم، وما زالوا يحفرون ويعمقون الهوة حتى لا يستطيع أحد القيام ومساءلتهم ومحاسبتهم". وأضاف: "العالم يغلي حولنا وطبول الحرب تقرع والقلق على المصير ينغص حياة اللبنانيين، والبلد بلا رئيس يقود عملية الإنقاذ والإصلاح، يتكلم باسمه ويدافع عن حقوقه، يمثله على طاولة المفاوضات المنتظرة ويرفض جعله ورقة للمساومة. كما أنه بلا حكومة فاعلة تعمل على استدراك الوضع ومواكبة التطورات". وراى ان "على الشعب أن يستفيق من تأثير الطائفية والعصبيات القبلية والحزبية التي سحره بها الزعماء، وأن لا يغيب عن ذهنه أن بلده يذهب فريسة للجشع والكبرياء والجهل والطمع وحب المجد الباطل".
واعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أن "مشكلة البعض أنه يرى لبنان بعين مصالحه الضيقة فيما الثنائي الوطني يرى لبنان بشروط وجوده الإقليمي وقدرات سيادته وطبيعة قراره الوطني وعيشه المشترك، بعيداً من جبروت واشنطن وهوس تل أبيب ولعبة الإرتزاق السياسي وجماعة الزواريب والتنفيعات، وهذا ما نريده من البعض". واضاف: "لبنان السياسي ولبنان السيادي لا ينفصلان، وسواتر واشنطن معروفة ومكشوفة بالبلد، وأقل الإيمان في هذه اللحظة المصيرية ملاقاة الثنائي المقاوم بتسوية رئاسية تؤكّد واقع المصالح الوطنية للبنان وطبيعة القرار السياسي الحر مقابل واشنطن والغرب الذي يندفع بشكل مجنون لحماية إسرائيل من الضربة الإيرانية المحسومة فضلاً عن ردّ المقاومة وجهود محورها الذي لن يعطي إسرائيل فرصة التقاط أنفاسها، وزمن الهدايا السياسية انتهى، ولا شيء أكبر من الشراكة الوطنية، والرئيس نبيه بري باب أي تسوية رئاسية ميثاقية، وما نحن فيه اليوم لحظة تاريخية للبنان والمنطقة".
رئيس الاركان
من جهة ثانية، حاز ملف تسوية الوضع في رئاسة الأركان في قيادة الجيش اللبناني جزءا كبيرا من البحث في اللقاء بين ميقاتي وجنبلاط حيث عرضا للترتيبات التي يمكن اتخاذها بما يؤدي الى اصدار مرسوم تعيين اللواء حسان عودة رئيسا اصيلا للأركان بكل المواصفات القانونية والدستورية لأن الأمر ليس طبيعيا ان يمارس عودة مهماته من دون اي مسوغ قانوني ولم يسبق لأي من اسلافه ان مارس مهماته من دون صدور مرسوم بتعيينه مهما كانت الظروف غير الطبيعية التي تعيشها البلاد.