هل "يزمط" الرئيس بين الصواريخ؟
يبدو لبنان كمركبٍ تلطمه الأمواج من كلّ ناحية، بينما تملأ الثقوب هيكله الخارجي، لكنّه ينجو، حتى الآن، من الغرق. لبنان بلا رئيسٍ منذ ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٢، وبلا أمانٍ منذ ٨ تشرين الأول ٢٠٢٣، وبين التشرينَين وما بعدهما زعماء صعدوا، كلٌّ فوق شجرة شروطه الرئاسيّة، ما عطّل الانتخاب ومنع التوافق.
لم تبلغ المبادرات الرئاسيّة كلّها مرحلة الجديّة. تقوم بها الكتل على طريقة اللهم قد حاولت، وهي تدرك أن لا حول لها ولا قوّة إن لم تلتقِ إرادة الداخل مع رغبة الخارج، فيتزاوجان ليصنعا رئيساً يولد من أنبوبٍ الأزمات التي يشهدها بلدٌ تتعدّل فيه مواعيد رحلات الطيران يوميّاً.
ولكن، ثمّة سيناريو بدأ يُتداول به في الأسبوعين الماضيين، وهو إمكان حصول توافق على رئيس في المرحلة الضيّقة الفاصلة عن الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة. يرى المتحمّسون لهذا السيناريو أنّ حزب الله مأزوم، ويحتاج إلى تنفيسةٍ داخليّة، كما يخشى من مرحلة ما بعد وصول دونالد ترامب الذي، إن فاز، سيتّخذ قرارات كبيرة بشأن سوريا والعراق والعلاقة مع إيران، وسيتأثّر لبنان حتماً بذلك كلّه.
ويذكّر هؤلاء بما حصل حين انتُخب الرئيس ميشال عون قبل وصول ترامب أيضاً، ولأسبابٍ شبيهة. علماً أنّ الظروف مختلفة اليوم لأنّ عون كان مرشّحاً فوق العادة حصّن نفسه بتأييدٍ مسيحيّ ودعمٍ شيعيّ وتسويّةٍ مع السنّة. وهذه صفات لا تتوفّر، حتى الآن، في أيّ مرشّح.
وقد برزت، في الأسبوع الماضي، حركةٌ قام بها النائب ابراهيم كنعان بين غداءٍ لبناني - أميركي في منزله، وزيارة للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الديمان تحدّث فيها بشكلٍ محدّد عن ضرورة تحقيق خرق في الملف الرئاسي، حمايةً للجمهوريّة قبل أن نفقدها.
تشير مصادر كنعان إلى أنّ كلامه ليس لإطلاق مبادرةٍ جديدة، بل هدفه فتح نقاشٍ جدّي لتشكيل مجموعة نيابيّة عابرة للكتل والطوائف تتحرّك في أكثر من اتّجاه، وتتواصل مع الجهات الخارجيّة المعنيّة، بهدف الاستفادة من المرحلة الفاصلة عن الانتخابات الأميركيّة لانتخاب رئيسٍ يعرف الجميع أن لا حلول ولا إصلاحات ولا إعادة بناء للدولة من دونه.
لا يتحدّث كنعان عن أسماء أو مواصفات. يشدّد على فكرة الانتخاب التي تعيد الدولة إلى مسارها الطبيعي بعد أن جنحت نحو سوابق، على أكثر من صعيد. ويقول إنّ هذه الحركة تحت سقف البركة البطريركيّة الحريصة، أكثر من الجميع، على انتخاب الرئيس.
من المؤكّد أنّ النيّات الصالحة لا تصنع رئيساً في لبنان. تصنعه أحياناً النيّات السيّئة. وقد تصنعه الظروف السيئة أيضاً. لذا، فإنّ البعض يعتبر أنّ احتمال الانتخاب وارد. التفاؤل مفيد، ولكنّه، هو الآخر، لا يصنع رئيساً.
يبدو لبنان كمركبٍ تلطمه الأمواج من كلّ ناحية، بينما تملأ الثقوب هيكله الخارجي، لكنّه ينجو، حتى الآن، من الغرق. لبنان بلا رئيسٍ منذ ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٢، وبلا أمانٍ منذ ٨ تشرين الأول ٢٠٢٣، وبين التشرينَين وما بعدهما زعماء صعدوا، كلٌّ فوق شجرة شروطه الرئاسيّة، ما عطّل الانتخاب ومنع التوافق.
لم تبلغ المبادرات الرئاسيّة كلّها مرحلة الجديّة. تقوم بها الكتل على طريقة اللهم قد حاولت، وهي تدرك أن لا حول لها ولا قوّة إن لم تلتقِ إرادة الداخل مع رغبة الخارج، فيتزاوجان ليصنعا رئيساً يولد من أنبوبٍ الأزمات التي يشهدها بلدٌ تتعدّل فيه مواعيد رحلات الطيران يوميّاً.
ولكن، ثمّة سيناريو بدأ يُتداول به في الأسبوعين الماضيين، وهو إمكان حصول توافق على رئيس في المرحلة الضيّقة الفاصلة عن الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة. يرى المتحمّسون لهذا السيناريو أنّ حزب الله مأزوم، ويحتاج إلى تنفيسةٍ داخليّة، كما يخشى من مرحلة ما بعد وصول دونالد ترامب الذي، إن فاز، سيتّخذ قرارات كبيرة بشأن سوريا والعراق والعلاقة مع إيران، وسيتأثّر لبنان حتماً بذلك كلّه.
ويذكّر هؤلاء بما حصل حين انتُخب الرئيس ميشال عون قبل وصول ترامب أيضاً، ولأسبابٍ شبيهة. علماً أنّ الظروف مختلفة اليوم لأنّ عون كان مرشّحاً فوق العادة حصّن نفسه بتأييدٍ مسيحيّ ودعمٍ شيعيّ وتسويّةٍ مع السنّة. وهذه صفات لا تتوفّر، حتى الآن، في أيّ مرشّح.
وقد برزت، في الأسبوع الماضي، حركةٌ قام بها النائب ابراهيم كنعان بين غداءٍ لبناني - أميركي في منزله، وزيارة للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الديمان تحدّث فيها بشكلٍ محدّد عن ضرورة تحقيق خرق في الملف الرئاسي، حمايةً للجمهوريّة قبل أن نفقدها.
تشير مصادر كنعان إلى أنّ كلامه ليس لإطلاق مبادرةٍ جديدة، بل هدفه فتح نقاشٍ جدّي لتشكيل مجموعة نيابيّة عابرة للكتل والطوائف تتحرّك في أكثر من اتّجاه، وتتواصل مع الجهات الخارجيّة المعنيّة، بهدف الاستفادة من المرحلة الفاصلة عن الانتخابات الأميركيّة لانتخاب رئيسٍ يعرف الجميع أن لا حلول ولا إصلاحات ولا إعادة بناء للدولة من دونه.
لا يتحدّث كنعان عن أسماء أو مواصفات. يشدّد على فكرة الانتخاب التي تعيد الدولة إلى مسارها الطبيعي بعد أن جنحت نحو سوابق، على أكثر من صعيد. ويقول إنّ هذه الحركة تحت سقف البركة البطريركيّة الحريصة، أكثر من الجميع، على انتخاب الرئيس.
من المؤكّد أنّ النيّات الصالحة لا تصنع رئيساً في لبنان. تصنعه أحياناً النيّات السيّئة. وقد تصنعه الظروف السيئة أيضاً. لذا، فإنّ البعض يعتبر أنّ احتمال الانتخاب وارد. التفاؤل مفيد، ولكنّه، هو الآخر، لا يصنع رئيساً.