لا أسلحة في المطار… وحميّة "يطيّر" صلاحيّات بو حبيب
من المؤكّد أنّه لا يمكن البناء أبداً على المعلومات التي أوردتها صحيفة "تلغراف" عن وجود مخازن أسلحة لحزب الله في المطار. تصديق هذا الأمر يُعتبر أمراً ساذجاً.
ولكن، بعيداً عن الخبر، يجدر التوقف عند ردّة الفعل الرسميّة عليه. وزير الأشغال العامّة والنقل علي حميّة تحرّك سريعاً انطلاقاً من أمرَين: هو وزير الوصاية على المطار، وهو محسوبٌ على حزب الله. اللافت أنّ حميّة دعا السفراء إلى زيارة المطار قبل ظهر اليوم، وتوعّد برفع دعوى على الصحيفة، في حين غاب وزير الخارجيّة والمغتربين عبدالله بو حبيب المفترض به أن يتولّى دعوة السفراء، كما تولّي متابعة الدعوى على جهةٍ خارجيّة عبر القنوات الدبلوماسيّة.
وكان وزير الخارجيّة غاب عن التعليق على كلام الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله عن قبرص، واكتفى حينها بإصدار بيانٍ أكّد فيه أنّ "العلاقات اللبنانيّة - القبرصيّة تستند إلى تاريخٍ حافل من التعاون الدبلوماسي وأنّ التواصل والتشاور الثنائي قائم وبوتيرة مستمرّة ودائمة على أعلى المستويات بين البلدين بهدف التباحث في القضايا ذات المصالح المشتركة".
وإذا كنّا لسنا أبداً في وارد التحامل على وزير الخارجيّة، فإنّنا ندعوه الى التمسّك بصلاحيّاته أكثر، سواء عند التعرّض لعلاقات لبنان الخارجيّة أو عند التعدّي على مسؤوليّته في التواصل مع السلك الدبلوماسي.