لا ضوء أخضر لإسرائيل جنوباً... وهل يتورّط نتنياهو بحرب إقليميّة؟
مع ارتفاع منسوب الاعتداءات الإسرائيلية بشكل صارخ جنوباً، مستهدفةً القيادات الحزبية، أشار النائب السابق عاصم عراجي إلى أن "كل من اسرائيل وحزب الله يمارسان التصعيد كل على طريقته ولن يقتصر الامر على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وحده فكل يوم نسمع تهديداً إسرائيلياً بتدمير لبنان، ما يعني أن الطرفين يتخوفان من حرب شاملة وخروج المواجهات عن معادلة قواعد الاشتباك".
عراجي وفي حديث مع جريدة "الأنباء" الالكترونية، اعتبر أن الولايات المتحدة الاميركية تعارض بشدة توسيع الحرب على الحدود بين لبنان واسرائيل، إذ أن ذلك يسمح بفتح جبهات جديدة كجبهة الجولان أو غيرها، واضعاً كلام نصرالله عن قبرص بمثابة تحذير لعدم استخدام المرافق العسكرية القبرصية ضدّ الدول العربية كما جرى في الماضي، لافتاً إلى أن هذا الامر تمت معالجته من خلال التواصل بين حكومتي البلدين، بحيث أن لا مصلحة لقبرص في اقحام نفسها في هذا الصراع، وفق رأيه.
وإذ أبدى عراجي تخوفاً من أن يلجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى توريط أميركا بحرب إقليمية في المنطقة من خلال تحويل المواجهات في الجنوب إلى حرب شاملة كما فعل في غزة ورفح، اعتبرَ أن "جنون نتنياهو قد يضع المنطقة على كف عفريت قياساً الى ما يفعله في غزة، إذ إنه الممسك بالقرار الاسرائيلي مع مجموعة من المتطرفين اليهود في أحزاب اليمين الذين ما زالوا ينادون باسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل".