حميّة يبشّر بعودة الزفت: الدولة ستموّل صيانة الطرقات
شكَّل ملف طرقات لبنان نجم شتاء 2023 – 2024، إذ تعدَّدت وتنوَّعت الكوارث التي حلّت بالطرقات الفرعيّة والرّئيسيّة من انهيارات وانزلاقات وتشقّقات وحوادث، وعَلَت الصّرخة مُعلنة أنّ "طرقات لبنان لم تعُد تحتمل"، فكان لا بدّ من تحرّك طارئ للمعالجة الفوريّة قبل أن يُصبح لبنان دولة مقطوعة الأوصال.
أعلن وزير الأشغال العامّة والنقل علي حميّة منذ أسابيع أنّ ورش صيانة مختلف الطرقات في لبنان ستنطلق تباعاً، وبالفعل بدأ المواطنون يُعاينون صيانة بعض الطرقات وهو ما شكّل مفاجأة لهم، خصوصاً في فصل الصّيف حيث يوضع ملف الطرقات عادة في درج النسيان، إلاّ أن حميّة كشف لموقع mtv أنّه "تمّ خلال نهاية الأسبوع الماضي فضّ عروض لصيانة الأوتوسترادات الرئيسيّة من المدينة الرياضية وصولاً الى صيدا، ومن صيدا الى برج رحّال، ومن الزهراني باتجاه النبطية، ومن جبيل الى المدفون، ومن أوتوستراد عكّار وصولاً الى الحدود السورية، بالإضافة الى طريق المنية، وطريق الحازمية – ضهر البيدر – شتورا – المصنع – مرج الزهور، ومن شتورا وصولاً الى القاع"، مُضيفاً "رسونا على الشركات المتعهّدة، ونحن بانتظار بعض الإجراءات الإداريّة للمباشرة بالأعمال".
هل الدّولة قادرة على تمويل صيانة و"نفضَة" مختلف الطرقات؟ سألنا وزير الأشغال، فأجاب: "ثبات سعر الصّرف كان له وقع إيجابي على عمل مؤسّسات الدّولة وخصوصاً على ملف الأشغال فقد خلق عامل ثقة، والأمر الأهم هو أنّ التمويل هو من جيب الدولة مئة في المئة، وتحديداً من موازنة وزارة الأشغال من دون اللّجوء الى أيّ قروض أو هبات"، مُشيراً الى أنّه "بدأنا بالتلزيم تباعاً، وتمّت دراسة أوضاع الطرقات في مختلف الأقضية وإعداد ملفات خاصّة بها، أمّا بالنسبة للجنوب، فالعمل يُستَكمل على مراحل بسبب الوضع الأمني".
وفي الختام، قال حميّة: "نعملُ من دون تفرقة ولا نُميّز بين منطقة وأخرى، وعملُنا ليس مبنيّاً على طلبات السياسيّين كما كانت تجري العادة، إنّما على حاجات الناس الإنمائيّة، والرّسالة الأهمّ: دولتنا قادرة، ويُمكنها أن تُنجز الكثير".