فرنجيّة يدفن مبادرة باسيل: أنا أو جعجع
لعلّ أهمّ ما في كلام رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة، في ذكرى مجزرة إهدن، قوله "إذا اردنا الاستمرار بنظريّة ومنطق الرئيس عون والتيار الوطني الحر يجب أن يكون رئيس "القوات" سمير جعجع المرشح الطبيعي للتيار الوطني الحر للرئاسة. والسؤال اليوم: "لماذا التيار لا يعمل بهذه النظرية بالرغم من ان المردة والقوات والكتائب كانوا ضدها؟ أو "منبرم دينة الجرّة متل ما بدّا مصلحتنا؟".
وضع فرنجيّة الجميع، عبر هذه المقولة، بين خيارَين: إمّا هو أو جعجع. ولكنّ الأهمّ أنّه سعى الى ضرب المبادرة التي بدأ النائب جبران باسيل يعمل عليها، واستهلّ جولته أمس من بكركي وسيتابعها اليوم.
وتشير المعلومات في هذا الصدد الى أنّ مبادرة باسيل، وقبلها مبادرة اللقاء الديمقراطي، وقبلهما مبادرة تكتّل الاعتدال الوطني، مجرّد إضاعة للوقت إذ أنّ طريق الرئاسة مقفل حتى إشعارٍ ليس بقريبٍ، خصوصاً في ظلّ التطورات التي تشهدها المنطقة والتي بات الاستحقاق الرئاسي مرتبطاً بها.
وفي حين عُلم أنّ رئيس "القوات" سمير جعجع تلقّف كلام فرنجيّة بإيجابيّة، جاءت تغريدة النائب ملحم الرياشي أصدق تعبير عن هذه الإيجابيّة، إذ كتب: "كلام رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية اليوم، عن وجود خطّين في البلد، يمثّل هو احدهما ويمثّل سمير جعجع الخطّ الثاني… كلامٌ يستحقّ التنويه، والتوقف عنده!".