شهيدان وتسعة جرحى في بنت جبيل.. والمستوطنون يهددون بالانفصال
تواصل إسرائيل تصعيدها في الجنوب، ويبدو أنها انتقلت إلى مرحلة جديدة من الاستهدافات، حيث تركّز على ضرب الدراجات النارية، واستهداف أي حركة في بعض المناطق الجنوبية. فقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية صباح اليوم الإثنين دراجة نارية عند مدخل مستشفى صلاح غندور، في منطقة صف الهوا في بنت جبيل، ما أدى إلى سقوط شهيدين، هما علي ويزاني من بلدة شقراء، وحسن جوني أحد حراس المستشفى، و9 جرحى، 3 منهم بحالة خطرة. وتسببت الغارة بالحاق أضرار فادحة بقسم الطوارىء والأقسام الأخرى في المستشفى.
كذلك شن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة يارون، ما أدى إلى سقوط إصابات وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "هاجم وقتل إرهابيًا تم رصده في منطقة تم إطلاق صواريخ منها باتجاه منطقة المالكية هذا الصباح". وأشار إلى أن الضربة استهدفت "منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان"، مضيفاً أن طائراته "قصفت مبان عسكرية لتنظيم حزب الله في منطقة عيترون بجنوب لبنان". كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته هاجمت مبنى عسكرياً كان يقيم فيه مقاتلو حزب الله في بلدة يارون، وهاجمت الطائرات الإسرائيلية خلية مسلحة تابعة لحزب الله في منطقة كفركلا. كما أفادت التقارير أن سلاح الجو هاجم أهدافاً إضافية لحزب الله في جنوب لبنان، بما في ذلك مستودع أسلحة وبنية عسكرية في قرية ميس الجبل وبنى تحتية عسكرية في بلدة الخيام وأبنية عسكرية أخرى.
سقوط ومسيّرة وهجوم لـ"الحزب"
من جهته أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن سقوط طائرة مسيّرة من نوع "سكاي رايدر" في الأراضي اللبنانية، وفتح تحقيق في الحادث. في المقابل، قرر الجيش الإسرائيلي تقليص وحدات الاستنفار في البلدات على الحدود الشمالية، وقد انتقد ضباط أمن المستوطنات القرار بشدة.
حزب الله بدوره، أعلن عن سلسلة استهدافات، من بينها استهداف مبنىً يستخدمه جنود العدو في مستوطنة "مرغليوت" "بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة". كما استهدف موقع المالكية بصواريخ موجهة وطائرات مسيّرة.
تهديد بالانفصال
وكان لافتاً ما أعلنته السلطة المحلية في مرغليوت بالجليل الأعلى حول وقف التواصل مع الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى ان "السلطة المحلية طلبت من الجيش الاسرائيلي سحب قواته احتجاجا على إهمال الحكومة سكان الشمال". وهدد رؤساء التجمعات والبلديات في شمال إسرائيل بالتصعيد غير المسبوق، المتمثل بالإعلان عن الانفصال عن دولة إسرائيل وتشكيل ما أسموه "دولة الجليل". وهدد رئيس المجلس الإقليمي في شمال إسرائيل موشيه دافيدوفيتش، بالانفصال عن إسرائيل، وقال على شاشة القناة 13 الإسرائيلية "سننفصل عن الدولة" معرباً عن شعوره بالإحباط من عدم قدرة الحكومة الإسرائيلية على حماية مواطنيها في الشمال.
في السياق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أملهم بالاتفاق مع حزب الله للابتعاد عن حدود إسرائيل مع توقف القتال في قطاع غزة. وأكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن "الاتفاق قد يعني ابتعاد حزب الله لمسافة 10 أميال شمال الحدود مع ملء الجيش اللبناني الفراغ". كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في حزب الله، تأكيده أن "إسرائيل تنتهك باستمرار قرار الأمم المتحدة رقم 1701 بتوغلاتها الجوية والبحرية والبرية"، معتبراً أن "لبنان هو الذي يجب ألا يثق في احترام إسرائيل للقوانين الدولية". وأكد دبلوماسيون للصحيفة أن "إدارة الرئيس جو بايدن تضغط على الحلفاء الأوروبيين للتراجع عن توبيخ إيران لتقدمها في برنامجها النووي"، مؤكدين أن "ضغوط إدارة بايدن تأتي ضمن سعيها لمنع تصاعد التوتر مع طهران قبل انتخابات الرئاسة الأميركية".