إسرائيل تتجه لـ"خطة هجومية" جديدة في رفح!
قررت إسرائيل تأجيل خططها لشن هجوم كبير على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسوف تتصرف بطريقة محدودة، بعد مناقشات مع الولايات المتحدة حول هذا الموضوع.
وفي تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أفاد في هذا الشأن، أن "القادة الإسرائيليين توصلوا إلى إجماع حول الهجوم النهائي على كتائب حماس الأربع المتبقية في رفح. وبدلًا من الهجوم العنيف بفرقتين، الذي فكرت فيه إسرائيل قبل عدة أسابيع".
ويتوقع القادة الحكوميون والعسكريون هجوماً محدوداً، فيما يعتقد المسؤولون الأميركيون أن الخطة الجديدة ستؤدي إلى سقوط عدد أقل من الضحايا المدنيين، وبالتالي من غير المتوقع أن تعارضها واشنطن، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أنه على الرغم من أن حماس ستحتفظ بوجودها في غزة، إلا أن القادة الإسرائيليين يقولون إن حوالي 75% من قدراتها العسكرية للحركة قد تم تدميرها، وإن عملية رفح ستقضي على الكثير من القدرات المتبقية.
ولا يزال هناك ما بين 300ألف إلى400ألف مدني في رفح، معظمهم في المنطقة الساحلية وبعض أجزاء وسط المدينة، وفقاً لمعلومات اطلعت عليها "تايمز أوف إسرائيل".
وكان أكثر من مليون فلسطيني يحتمون بالمدينة قبل أن يتوغل جيش الدفاع الإسرائيلي في المنطقة.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن بعض عناصر حركة حماس وعناصر لجماعات مسلحة أخرى، فروا من رفح مع السكان إلى المنطقة الإنسانية، حيث لا توجد نقاط تفتيش إسرائيلية.
وينظر الجيش الإسرائيلي إلى رفح على أنها آخر معقل رئيسي لحماس في غزة، حيث تتمركز 4 من كتائبها المتبقية. ولا تزال هناك كتيبتان أخريان لحماس في وسط غزة، في مخيمي النصيرات ودير البلح، حسبما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية.
وتعتقد إسرائيل أن قادة حماس والعديد من عناصر الحركة يختبئون في رفح، وأن عدداً غير محدد من الرهائن الـ124 المتبقين الذين تم اختطافهم في هجوم السابق من تشرين الاول، محتجزون في المدينة جنوب القطاع.