الشرق الأوسط: عودة القتال إلى شمال القطاع... وتكثيف البحث عن السنوار
مع توسيع العمليات العسكرية في رفح بجنوب غزة، تصاعدت موجات النزوح المكثف لمئات آلاف السكان الذين اضطروا إلى الانتقال مجدداً إلى مناطق قريبة، مثل دير البلح وخان يونس. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن نحو 300 ألف شخص نزحوا من الأحياء الشرقية لرفح، منذ أن أصدر أوامره بإخلائها، في 6 مايو (أيار)، مع بدء الهجوم البري.
وانضمت أوروبا مجدداً أمس إلى الولايات المتحدة في رفض الهجوم الإسرائيلي على رفح، إذ اعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، على منصة «إكس»، أن الأوامر بإجلاء المدنيين من المدينة «غير مقبولة». وأضاف: «ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى احترام القانون الإنساني الدولي ونطالبها بعدم تنفيذ عملية برية في رفح».
وفي الأثناء، عاد القتال إلى مناطق في شمال القطاع؛ حيث احتدمت الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين في حي الزيتون، وسط مزاعم إسرائيلية بقتل 30 مسلحاً في الحي الذي يُعتبر من أكبر أحياء مدينة غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه يستعد لمهاجمة جباليا وبيت لاهيا، مطالباً السكان بالمغادرة فوراً، وذلك عبر إلقاء بيانات وإرسال رسائل نصية قصيرة على الهواتف. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن حركة «حماس» تحاول إعادة بناء قدراتها العسكرية في جباليا و«نحاول منع ذلك».
إلى ذلك، كثّفت القوات الإسرائيلية بحثها عن زعيم «حماس» في غزة، يحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، فيما قال مسؤولان إسرائيليان إنهما لا يعتقدان أنه موجود أصلاً في مدينة رفح. وأضاف المسؤولان لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أنهما يرجحان وجود السنوار في خان يونس.
وبعد 7 أشهر من الحرب الطاحنة في غزة ومقتل 35 ألف فلسطيني، بينهم قيادات في «حماس»، لا يزال الوصول للسنوار ونائبه محمد الضيف هدفاً رئيسياً لإسرائيل.