الدولار في خطر.. كيف يُهدّده الذهب؟
ذكر موقع "سكاي نيوز عربية" أن بعض الخبراء الاقتصاديين أمضوا عقوداً من الزمن في التنبؤ بالزوال الوشيك للوضع الخاص الذي يتمتع به الدولار الأميركي باعتباره العملة الاحتياطية الدولية في العالم.. فهل تتحقق النبوءة؟ ومتى؟
في تصور الخبير الاقتصادي المستقل، جوليان جيسوب، سيكون أنصار تلك التوقعات "على حق"، وأن ذلك اليوم الذي تقترب فيه نهاية هيمنة العملة الاميركية "يقترب كثيراً"، مشدداً في مقال له في صحيفة التليغراف، على أن "الصين كعادتها تستطيع أن تمسك بالمفتاح"، في إشارة للدور الذي يمكن لبكين القيام به في مواجهة هيمنة سيد العملات.
ويقول جيسوب في مقاله إنه من المفيد أيضًا أن الكثير من التجارة العالمية لا تزال تتم بالدولار. ويتم تسعير أسعار السلع الأساسية بالعملة الأميركية، بما في ذلك النفط والمعادن والحبوب، ويتم الترحيب بالدولار كوسيلة للدفع في أي مكان في العالم تقريبًا.. ومع ذلك، بدأت الشقوق في الظهور.
وأحد هذه العوامل الذي ظل ينمو لبعض الوقت هو التنويع التدريجي من جانب البنوك المركزية، التي كانت تعمل على خفض حصة احتياطيات العملة الأجنبية التي تحتفظ بها في الأصول الأميركية (سندات الخزانة في الأساس).
تشير بيانات صندوق النقد الدولي إلى أن هذه النسبة انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ 25 عاماً عند 59 بالمئة في نهاية العام 2020، مقارنة بـ 71 بالمئة في العام 1999.
مشتريات الذهب
وكجزء من هذا الاتجاه، قامت البنوك المركزية بإضافة المزيد إلى ممتلكاتها من الذهب. وكان بنك الشعب الصيني في المقدمة، حيث أظهرت البيانات الرسمية أن شهر أبريل كان الشهر الثامن عشر على التوالي من صافي المشتريات. ويشتبه المطلعون على الصناعة في وجود قدر كبير من عمليات الشراء السرية من قبل السلطات أيضًا.
ويضيف: "قد يكون الأمر ببساطة أن بنك الشعب الصيني مستثمر ذكي، يستفيد من الجاذبية التقليدية للذهب باعتباره ملاذ آمن، ووسيلة للتحوط ضد التضخم، ووسيلة لتنويع المخاطر.. ربما كانت السلطات الصينية تلعب بشكل جيد للغاية مع السوق الصاعدة".