إحصاءات إسرائيلية: "الحزب" يحافظ على كثافة نيرانه وعملياته
نشر مركز "ألما" للدراسات (مركز الأبحاث التربوية للتحديات الأمنية لإسرائيل في الشمال) معطيات عن المعارك خلال شهر نيسان 2024 على الجبهة الشمالية مع لبنان. وحسب المركز، فقد نُفذ خلال شهر نيسان 236 هجومًا على الحدود الشمالية من لبنان ضد إسرائيل، وهو رقم رأى فيه مؤشرًا على الحفاظ على متوسط كثافة عمليات حزب الله منذ بداية الحرب.
ووفقًا لمركز "ألما"، فإن الاتجاه التصاعدي للعمليات مستمر، وفي الأشهر الثلاثة الماضية، كان هناك اتجاه واضح في كثافة إطلاق الطائرات من دون طيّار. وأحصى المركز خلال شهر نيسان الفائت 42 عملية دخول لطائرة من دون طيار إلى أجواء فلسطين المحتلة، بما يقارب ضعف تلك التي حصلت في شهر آذار، الذي وقعت فيه 24 عملية من هذا النوع، وأكثر بستة أضعاف عن شهر شباط 2024، الذي وقعت فيه سبعة عمليات إطلاق طائرات من دون طيار.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المعطيات تعتمد على عدد عمليات إطلاق الطائرات من دون طيار نحو فلسطين المحتلة، وليس على أعداد الطائرات التي أطلقت في كل عملية.
كثافة النيران
وأضاف المركز: "من حيث القدرات والكفاءة، يحافظ حزب الله على كثافة إطلاق نيران منحنية المسار، على الأقل 128 حادثاً (مقابل 133 في شهر آذار 2024). وبالإضافة إلى ذلك، تتم المحافظة على كثافة إطلاق صواريخ مضادة للدروع، على الأقل 50 حادثاً (مقابل 48 في آذار 2024). وقد كشف حزب الله عن استخدام صاروخ "الماس 3" خلال عملية إطلاق النار على قاعدة ميرون، وهو صاروخ يصل مداه تقريبًا إلى 16 كيلومترًا".
من جهته، نشر حساب "لوبي 1701" (منظمة مدنية أنشأها مستوطنون من الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة) على "التلغرام" أيضًا، معطيات للعمليات على الجبهة الشمالية لشهر نيسان، وهي: "إطلاق صواريخ دقيقة: 74، إطلاق صواريخ منحنية المسار: 574، إطلاق صواريخ ثقيلة: 10، دخول طائرات من دون طيار: 61، جرحى من المستوطنين والجنود: 32، قتلى من المستوطنين والجنود: 2. وحسب هذه المجموعة، فإن أعداد الهجمات التي تعرض لها الكيان على الجبهة الشمالية خلال شهر نيسان، غير معقولة، وهي تمثّل حربًا بكل ما للكلمة من معنى.
ورأت المجموعة أن "هذه المعطيات لا يجب اخفاؤها، وخاصة لجهة نتائجها المدمرة: أكثر من 100 ألف مدني (مستوطن) نزحوا أو يعيشون في منطقة حرب. آلاف الأعمال أغلقت. مؤسسات تعليمية انهارت. نحن في الشمال أقوياء ومصممون وسنواجه أي تحدٍ، لكن الساعة الرملية المدنية بدأت تنفد. ومن ناحية أخرى، ندرك تزايد اللامبالاة لدى سكان وسط البلاد". ووجهت المجموعة الى مستوطني العدو الرسالة التالية: ""لوبي 1701" يدعوك للانضمام إلى الحرب من أجل وطننا في الشمال"، حسب تعبيرها.