ما فرص التصعيد النووي بين روسيا وأوروبا؟
ذكر موقع "سكاي نيوز عربية" أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن استخدام ترسانة بلاده النووية في حماية أمن أوروبا، لفتت الأنظار إلى احتمال دخول الصراع النووي بين روسيا والغرب مرحلة جديدة، في إطار حرب أوكرانيا.
في الوقت نفسه، قوبلت تصريحات ماكرون بعاصفة من ردود الفعل داخل بلاده بشأن تأثيرها على "السيادة الوطنية"، اختلفت باختلاف الألوان بين اليمين واليسار، وبين معارضي الحكومة وحلفائها.
ما حدود التصعيد؟
يجيب الخبير الأمني رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات جاسم محمد، لموقع "سكاي نيوز عربية"، قائلا: "أراد ماكرون أن يضع لأوروبا بديلا عن الناتو لتعزيز منظومة دفاعها أمام روسيا.
وأضاف: "يعد احتمال التصعيد النووي بين روسيا وأوروبا محدودا ضمن قواعد الاشتباك المتفق عليها، بين دول أوروبا و"الناتو" من جهة وروسيا من جهة أخرى، لكنه لا ينعدم تماما".
وأشار إلى أن "ما يحدث أو تؤشر له التصريحات المتبادلة، يمكن فهمه في ضوء سياسات الردع المتبادل".
وتابع قائلاً: "يدرك كلا الجانبين العواقب الوخيمة للحرب النووية، مما يجعلهما مترددين في اتخاذ خطوات قد تؤدي إليها، وفي نفس الوقت يحاول كل جانب رفع قدراته، وستسعى أوروبا لتعزيز ترسانتها النووية بشكل أوسع".
لكن ماذا عن الترسانتين النوويتين لروسيا وأوروبا؟
الترسانة الروسية
الترسانة الروسية هي أكبر ترسانة نووية في العالم، حيث قدرت أعداد رؤوسها الحربية النووية عام 2022 بـ5977، وفقا لاتحاد العلماء الأميركيين.
وتشمل مجموعة متنوعة من الأسلحة النووية، بما في ذلك الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والصواريخ قصيرة المدى، والقنابل النووية.
تمتلك روسيا أيضا القدرة على إيصال أسلحتها النووية عبر الغواصات والطائرات.
وتساعد الترسانة في حفاظ روسيا على وزنها عالميا، والبقاء كواحدة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
فرنسا وبريطانيا فقط من تمتلكان ترسانة نووية مستقلة لكل منهما في أوروبا، بينما تعتمد بقية دول القارة على الردع النووي الأميركي من خلال عضوية الناتو.
يقدر ما تمتلكه فرنسا بـ290 رأسا حربيا نوويا، بينما تمتلك بريطانيا 215 رأسا، وتركز الترسانتان الفرنسية والبريطانية على الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تطلق من الغواصات.