الهدنة المرتقبة في غزة.. والسيناريوهات المتوقّعة
يبدو أن الولايات المتحدة الاميركية أدركت أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة سيضاعف من حجم الخسائر على كافة المستويات ويزيد الامور تعقيداً حتى تصل الى حائط مسدود ليصبح من الصعب بعدها إيجاد أي حلول، لأن ذلك من شأنه أن يغرق اسرائيل في حرب استنزاف طويلة، وبالتالي يؤدي الى ضعف بنية الكيان المحتل تماماً.
وعلى وقع الأنباء التي تحدّثت عن إعطاء اسرائيل الضوء الأخضر لصفقة ما، أكّدت مصادر ديبلوماسية مطّلعة أن لا حلول أمام الاحتلال سوى القبول بالشروط التي وضعتها "حماس" لصفقة إطلاق سراح الرهائن. ويبدو أن "حماس" قد سلّمت ردّها لقطر ووسطاء فجر اليوم بحسب تصريح رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية الذي أكّد اقتراب التوصّل لاتفاق حول هدنة، ومن جهتها أيضاً لفتت هيئة البث الإسرائيلية الى أن الكرة باتت بملعب حماس بشأن ملف الأسرى. كل ذلك يحصل في ظلّ مواصلة القصف المدفعي الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق في قطاع غزة.
وبحسب المصادر نفسها، فإنّ واقع الكيان اليوم، وفي ظلّ احتقان الداخل الاسرائيلي والمتغيرات الدولية والاقليمية وتبدّل موازين القوى العالمية إضافة الى عامل الوقت، قد يُجبر اسرائيل على تقديم بعض التنازلات المتعلقة بالهدنة وقبولها بصفقة إطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات الى داخل القطاع والرضوخ لكل التفاصيل اللوجستية للاتفاق.
ولعلّ ما نشرته صحيفة "هآرتس" قبل أيام عن أن مروحية تابعة لقوات الاحتلال وصلت إلى موقع حفل يوم 7 تشرين الاول، وتحدّثت عن أنها ربما تكون قد قتلت بعض المدنيين الإسرائيليين، شكّل فضيحة كبرى في الداخل الاسرائيلي رغم بيان الشرطة الاسرائيلية الذي ردّ على ما ورد في الصحيفة بشكل خجول من دون الدخول في التفاصيل. أضف الى ذلك أن كل الاخبار التي روّجت لها وسائل اعلام اسرائيلية وغربية منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى بدءا من رواية "قطع رؤوس الاطفال" مروراً بالتأكيدات الاسرائيلية على وجود غرف عمليات للمقاومة الفلسطينية تحت مبنى مستشفى الشفاء وصولاً الى تكشّف بعض الحقائق حول حفل السابع من تسرين الاول، دفع بالولايات المتحدة الاميركية التي كانت لا تزال تقف مع إسرائيل دون قيد أو شرط وتغطّي الروايات التي دأب الاحتلال على تأليفها بهدف استجرار التعاطف الدولي وتعزيز الغطاء الامريكي والاوروبي، للضغط على اسرائيل للقبول بهدنة يتوقّع بعدها الاميركي أن تجرّ هدنة اخرى مما يخفف زخم المعركة في قطاع غزّة حتى الوصول إلى تنفيذ وقف إطلاق النار الذي في الواقع لن يشكّل ضمانة لعدم استمرار العمليات الاسرائيلية والعمليات المضادة، لأن واقع غزّة اليوم، وفق المصادر، قد تبدّل تماماً وباتت المعركة معركة "وجود" تدفع بالاحتلال إلى محاولة الاكتفاء بما حققه في ظلّ عجزه عن تحقيق أهدافه التي من أجلها كان قد شنّ حربه على القطاع.
كل هذه العوامل ستجبر اسرائيل على قبول الهُدنة في ظل كشف وسائل اعلام العدو عن تسريح بعض جنود الاحتياط من دون اعلان رسمي عن ذلك، مما يحوّل الحرب الراهنة الى معركة تستمر لفترة طويلة قبل بدء المرحلة التالية التي لم يعرف شكلها بعد. ولكن هل سينهي الجانب الاسرائيلي الحرب فعلاً، ام سيقوم بتوسيعها اكثر؟
تقول المصادر أنّ عقب حصول الهدنة الاولى ستتجه الانظار حتماً نحو القرار الاسرائيلي الذي قد يتمحور حول عدة سيناريوهات مُتوقعة؛ فإما ينسحب جزئياً ويبقى في مناطق حدودية، أو يتّجه من وسط القطاع الى شماله في محاولة جديدة لتدمير حماس، أم سيتجه الى جنوب القطاع. لا يزال الموقف الاسرائيلي حتى اللحظة غير واضح، رغم اصراره على استكمال الحرب، لذلك فإن اميركا تسعى حالياً لتنفيذ الهدنة ترقّباً للمرحلة المقبلة التي، لو قرّر فيها الكيان المحتل استمرار عملياته سواء في حال توجه الى الجنوب أو الى الشمال وحاول كسر حماس، سيدفع بلا شكّ نحو تصعيد كبير من مختلف الساحات ما قد يؤدي الى حرب غير واضحة المعالم حتى اللحظة.
وعلى وقع الأنباء التي تحدّثت عن إعطاء اسرائيل الضوء الأخضر لصفقة ما، أكّدت مصادر ديبلوماسية مطّلعة أن لا حلول أمام الاحتلال سوى القبول بالشروط التي وضعتها "حماس" لصفقة إطلاق سراح الرهائن. ويبدو أن "حماس" قد سلّمت ردّها لقطر ووسطاء فجر اليوم بحسب تصريح رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية الذي أكّد اقتراب التوصّل لاتفاق حول هدنة، ومن جهتها أيضاً لفتت هيئة البث الإسرائيلية الى أن الكرة باتت بملعب حماس بشأن ملف الأسرى. كل ذلك يحصل في ظلّ مواصلة القصف المدفعي الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق في قطاع غزة.
وبحسب المصادر نفسها، فإنّ واقع الكيان اليوم، وفي ظلّ احتقان الداخل الاسرائيلي والمتغيرات الدولية والاقليمية وتبدّل موازين القوى العالمية إضافة الى عامل الوقت، قد يُجبر اسرائيل على تقديم بعض التنازلات المتعلقة بالهدنة وقبولها بصفقة إطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات الى داخل القطاع والرضوخ لكل التفاصيل اللوجستية للاتفاق.
ولعلّ ما نشرته صحيفة "هآرتس" قبل أيام عن أن مروحية تابعة لقوات الاحتلال وصلت إلى موقع حفل يوم 7 تشرين الاول، وتحدّثت عن أنها ربما تكون قد قتلت بعض المدنيين الإسرائيليين، شكّل فضيحة كبرى في الداخل الاسرائيلي رغم بيان الشرطة الاسرائيلية الذي ردّ على ما ورد في الصحيفة بشكل خجول من دون الدخول في التفاصيل. أضف الى ذلك أن كل الاخبار التي روّجت لها وسائل اعلام اسرائيلية وغربية منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى بدءا من رواية "قطع رؤوس الاطفال" مروراً بالتأكيدات الاسرائيلية على وجود غرف عمليات للمقاومة الفلسطينية تحت مبنى مستشفى الشفاء وصولاً الى تكشّف بعض الحقائق حول حفل السابع من تسرين الاول، دفع بالولايات المتحدة الاميركية التي كانت لا تزال تقف مع إسرائيل دون قيد أو شرط وتغطّي الروايات التي دأب الاحتلال على تأليفها بهدف استجرار التعاطف الدولي وتعزيز الغطاء الامريكي والاوروبي، للضغط على اسرائيل للقبول بهدنة يتوقّع بعدها الاميركي أن تجرّ هدنة اخرى مما يخفف زخم المعركة في قطاع غزّة حتى الوصول إلى تنفيذ وقف إطلاق النار الذي في الواقع لن يشكّل ضمانة لعدم استمرار العمليات الاسرائيلية والعمليات المضادة، لأن واقع غزّة اليوم، وفق المصادر، قد تبدّل تماماً وباتت المعركة معركة "وجود" تدفع بالاحتلال إلى محاولة الاكتفاء بما حققه في ظلّ عجزه عن تحقيق أهدافه التي من أجلها كان قد شنّ حربه على القطاع.
كل هذه العوامل ستجبر اسرائيل على قبول الهُدنة في ظل كشف وسائل اعلام العدو عن تسريح بعض جنود الاحتياط من دون اعلان رسمي عن ذلك، مما يحوّل الحرب الراهنة الى معركة تستمر لفترة طويلة قبل بدء المرحلة التالية التي لم يعرف شكلها بعد. ولكن هل سينهي الجانب الاسرائيلي الحرب فعلاً، ام سيقوم بتوسيعها اكثر؟
تقول المصادر أنّ عقب حصول الهدنة الاولى ستتجه الانظار حتماً نحو القرار الاسرائيلي الذي قد يتمحور حول عدة سيناريوهات مُتوقعة؛ فإما ينسحب جزئياً ويبقى في مناطق حدودية، أو يتّجه من وسط القطاع الى شماله في محاولة جديدة لتدمير حماس، أم سيتجه الى جنوب القطاع. لا يزال الموقف الاسرائيلي حتى اللحظة غير واضح، رغم اصراره على استكمال الحرب، لذلك فإن اميركا تسعى حالياً لتنفيذ الهدنة ترقّباً للمرحلة المقبلة التي، لو قرّر فيها الكيان المحتل استمرار عملياته سواء في حال توجه الى الجنوب أو الى الشمال وحاول كسر حماس، سيدفع بلا شكّ نحو تصعيد كبير من مختلف الساحات ما قد يؤدي الى حرب غير واضحة المعالم حتى اللحظة.