لبنان في صلب اهتمامات واشنطن: مُتابعةٌ حثيثة وقرارات!
كتبت لورا يمّين في "المركزية":
يقول كثر إن الولايات المتحدة لا تولي اهمية للملف اللبناني، وإن شؤون وشجون البلد الصغير الغارق في أزمات لا تنتهي، ليست مدرجة على سلّم اولويات واشنطن التي أوكلت الى الفرنسيين متابعة الملف الرئاسي وقيادة الحركة الدولية التي تدور في شأنه، بما انها، اي واشنطن، غير معنية كثيرا بما يدور في لبنان.
إلا ان كل التطورات التي سُجلت في الايام الماضية دلّت على ان الحقيقة مختلفة تماما، حيث يبدو لبنان حاضرا في "صلب" اولويات الولايات المتحدة التي تضع بيروت تحت مجهرها وتتابع مسار الامور فيها، بشكل حثيث ودقيق، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية".
ففيما زارت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بربارة ليف، لبنان، الشهر المنصرم، كانت لها مواقف تدل على انها مطّلعة ومتابعة بعمق، لدقائق الامور السياسية والاقتصادية، في لبنان. فهي شددت على الحاجة إلى انتخاب رئيس جديد، وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية لإعادة لبنان إلى طريق الانتعاش. وقالت "نحض القادة اللبنانيين على تبني الشعور بالإلحاح الذي افتقدوه، والشعور بالجدية واتخاذ القرارات والخطوات الحاسمة التي من شأنها أن تضع البلد على طريق الخروج من الأزمة الحالية غير المسبوقة". وقالت ليف إن لبنان ليس أمامه بديل عن التعافي الاقتصادي، سوى إحراز تقدم بشأن اتفاق مع "صندوق النقد الدولي".
في الموازاة، أصدرت الخزانة الاميركية منذ ايام عقوباتٍ شملت حسن محمد دقو، الذي يحمل الجنسيتين السورية واللبنانية، ويلقب إعلاميا بـ"ملك الكبتاغون"، بالإضافة إلى اللبناني نوح زعيتر، وهما يرتبطان بعلاقات وثيقة مع حزب الله. وطالت شركتين لبنانيتين هما "حسن دقو للتجارة"، و"مؤسسة الإسراء للاستيراد والتصدير". واذا كانت هذه السلّة تؤكد ان عين واشنطن ترصد مخرّبي الامن والاستقرار الاجتماعيين اللبنانيين والعالميين، الا ان اللافت كانت العقوبات التي اصدرتها الثلثاء، في تهم فساد، واستهدفت الأخوين اللبنانيين ريمون وتيدي رحمة على خلفية استخدامهما "ثرواتهما وقوتهما ونفوذهما للانخراط في ممارسات فاسدة تسهم في انهيار حكم القانون على حساب الشعب اللبناني".
وقد شكّلت هذه السلة، موقفا ضمنيا اميركيا من الاستحقاق الرئاسي اللبناني، ولو ان الخارجية الاميركية رفضت الربط بين الموضوعين. اذ بينما يروّج محور الممانعة وعلى رأسه رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "لا ممانعة اميركية لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا"، أتت العقوبات لتقول وإن في شكل غير مباشر، إن الاخير، وهو على صداقة قوية مع الاخوين رحمة، ليس في المنظار الاميركي المرشحَ الرئاسي المطلوب للبنان.
والى هذه الوقائع الاقتصادية - السياسية، تتابع المصادر، واشنطن تمد الجيش اللبناني منذ سنوات بالعتاد وحتى بالاموال، لمساعدته وعناصره على الصمود في وجه التحديات الاقتصادية وعلى جبه الأخطار المحدقة بالبلاد.
كل ذلك يؤكد ان واشنطن لاعبٌ فاعل في لبنان، حتى انها قد تكون الاقوى في الخماسي الدولي الذي يتابع الملف اللبناني، وهي قد لا تتحرك "لبنانيا"، في شكل مباشر كما تفعل باريس، الا انها تعرف كيف ومتى توصل رسائلَها وتُفهم مواقفَها، تختم المصادر.
يقول كثر إن الولايات المتحدة لا تولي اهمية للملف اللبناني، وإن شؤون وشجون البلد الصغير الغارق في أزمات لا تنتهي، ليست مدرجة على سلّم اولويات واشنطن التي أوكلت الى الفرنسيين متابعة الملف الرئاسي وقيادة الحركة الدولية التي تدور في شأنه، بما انها، اي واشنطن، غير معنية كثيرا بما يدور في لبنان.
إلا ان كل التطورات التي سُجلت في الايام الماضية دلّت على ان الحقيقة مختلفة تماما، حيث يبدو لبنان حاضرا في "صلب" اولويات الولايات المتحدة التي تضع بيروت تحت مجهرها وتتابع مسار الامور فيها، بشكل حثيث ودقيق، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية".
ففيما زارت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بربارة ليف، لبنان، الشهر المنصرم، كانت لها مواقف تدل على انها مطّلعة ومتابعة بعمق، لدقائق الامور السياسية والاقتصادية، في لبنان. فهي شددت على الحاجة إلى انتخاب رئيس جديد، وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية لإعادة لبنان إلى طريق الانتعاش. وقالت "نحض القادة اللبنانيين على تبني الشعور بالإلحاح الذي افتقدوه، والشعور بالجدية واتخاذ القرارات والخطوات الحاسمة التي من شأنها أن تضع البلد على طريق الخروج من الأزمة الحالية غير المسبوقة". وقالت ليف إن لبنان ليس أمامه بديل عن التعافي الاقتصادي، سوى إحراز تقدم بشأن اتفاق مع "صندوق النقد الدولي".
في الموازاة، أصدرت الخزانة الاميركية منذ ايام عقوباتٍ شملت حسن محمد دقو، الذي يحمل الجنسيتين السورية واللبنانية، ويلقب إعلاميا بـ"ملك الكبتاغون"، بالإضافة إلى اللبناني نوح زعيتر، وهما يرتبطان بعلاقات وثيقة مع حزب الله. وطالت شركتين لبنانيتين هما "حسن دقو للتجارة"، و"مؤسسة الإسراء للاستيراد والتصدير". واذا كانت هذه السلّة تؤكد ان عين واشنطن ترصد مخرّبي الامن والاستقرار الاجتماعيين اللبنانيين والعالميين، الا ان اللافت كانت العقوبات التي اصدرتها الثلثاء، في تهم فساد، واستهدفت الأخوين اللبنانيين ريمون وتيدي رحمة على خلفية استخدامهما "ثرواتهما وقوتهما ونفوذهما للانخراط في ممارسات فاسدة تسهم في انهيار حكم القانون على حساب الشعب اللبناني".
وقد شكّلت هذه السلة، موقفا ضمنيا اميركيا من الاستحقاق الرئاسي اللبناني، ولو ان الخارجية الاميركية رفضت الربط بين الموضوعين. اذ بينما يروّج محور الممانعة وعلى رأسه رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "لا ممانعة اميركية لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا"، أتت العقوبات لتقول وإن في شكل غير مباشر، إن الاخير، وهو على صداقة قوية مع الاخوين رحمة، ليس في المنظار الاميركي المرشحَ الرئاسي المطلوب للبنان.
والى هذه الوقائع الاقتصادية - السياسية، تتابع المصادر، واشنطن تمد الجيش اللبناني منذ سنوات بالعتاد وحتى بالاموال، لمساعدته وعناصره على الصمود في وجه التحديات الاقتصادية وعلى جبه الأخطار المحدقة بالبلاد.
كل ذلك يؤكد ان واشنطن لاعبٌ فاعل في لبنان، حتى انها قد تكون الاقوى في الخماسي الدولي الذي يتابع الملف اللبناني، وهي قد لا تتحرك "لبنانيا"، في شكل مباشر كما تفعل باريس، الا انها تعرف كيف ومتى توصل رسائلَها وتُفهم مواقفَها، تختم المصادر.