إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- لا خوف من إقفال المطار
- ميقاتي يلتقي ماكرون في قصر الإليزيه
- الخارجية أسفت لعدم إجماع مجلس الأمن على قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة
- للمسافرين إلى دبي.. بيان هام من شركة 'الميدل ايست'
- مبادرة المركزي 'الالكترونية' دونها عوائق.. واقتصاد الكاش 'أقوى'
- اطلاق مسيّرات نحو ايران يُنهي الردود المتبادلة بين طهران وتل ابيب من دون رابح ولا خاسر
- ارتفاع في سعر صفيحة البنزين وانخفاض في المازوت... ماذا عن الغاز؟
- وفاة محي الدين يوسف الحريري، الدفن ظهر يوم الجمعة في 19 نيسان 2024
- صباح متوتر جنوباً.. اسرائيل تكثف غاراتها والحزب يرد
- صيدا وآل الحريري شيّعا جثمان المرحوم الحاج مصطفى الحريري في مأتم مهيب وحاشد بمشاركة ممثلين لبري وميقاتي وقائد الجيش
عمال مياومون لا يكترثون لعيدهم... من يطعم أولادنا إذا احتفلنا بالعيد؟ |
المصدر : أحمد منتش - النهار | تاريخ النشر :
02 May 2021 |
المصدر :
أحمد منتش - النهار
تاريخ النشر :
الجمعة ١٩ أيار ٢٠٢٤
لا احتفالات بعيد العمال في صيدا، ولا وجود أبداً ليوم عطلة في الأول من أيار في قاموس الفئات الشعبية وخصوصاً لدى العمال المياومين، حتى أصحاب المحال والمؤسسات التجارية في صيدا عادوا بعد ساعات الصباح الأولى إلى خرق قرار الإغلاق والإقفال العام الذي بدأ تنفيذه اليوم ولغاية يوم الثلاثاء المقبل بسبب عيدي العمال والفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، جُل ما يهمهم أو يكترثون له اليوم أكانوا عمالاً مياومين أو تجاراً أو أصحاب محال، هو العمل لتأمين لقمة عيشهم ومواجهة الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي وانهيار قيمة العملة الوطنية وارتفاع الأسعار ومتطلبات الحياة اليومية.
في عيدهم خرج العمال المياومون كما العديد من أصحاب المهن والمحال التجارية من بيوتهم صباح اليوم لمزاولة أعمالهم المعتادة لأن عيدهم لم يعد له أهمية تذكر، حتى إن البعض منهم تفاجأ عندما قلنا له إن اليوم هو يوم عيد العمال. باعة متجولون على عربات ثابتة أو متحركة وعمال نظافة وأفران ومحال ووسائل نقل أجمعوا على عبارة واحدة "إذا ما منشتغل كل يوم ما منقدر ناكل ولا نشرب ولا منقدر ندفع بدلات كهرباء ومياه وأقساط وإيجار بيت".
مصطفى الجعفيل (67 عاماً) وهو والد لخمسة أولاد، يعمل بائعاً للخضر والفاكهة على عربة خشبية منذ سنوات طويلة قال لـ"النهار": "بكل حياتي لم أعرف لا عيداً للعمال ولا لغير العمال، أنا إنسان مياوم، إذا ما اشتغلت كل يوم ما بقدر طعمي عيلتي، ما عندي أي ضمان على حياتي وإذا مت ما حدا رح يسأل عني، الناس الفقراء عم يموتوا كل يوم من القهر، كلمتي لكل المسؤولين يا ويلهم من الله".
سعد الدين الحلبي (52 عاماً) وهو سائق سيارة أجرة تفاجأ أن اليوم هو عيد العمال، وأضاف: "حتى لو كنت عارف رح إنزل على عملي مثل العادة، لأني ولا مرة احتفلت بالعيد واليوم صارت الحياة صعبة بتجبرنا نعمل ليل نهار حتى نستمر ونعيش بشوية كرامة، وتمنياتي في هذا اليوم وهذا الشهر الفضيل شهر رمضان أن لا أضطر إلى الدخول إلى المستشفى".
بسام الشامية يعمل منذ 12 عاماً سائق سيارة لجمع النفايات قال: "في هذا البلد صار الإنسان العادي مضطراً إلى أن يعمل ليل نهار، والحمد الله الشركة التي أعمل فيها ضاعفت اليوم أجري، سابقاً عندماً كان النقابي المرحوم حسيب عبد الجواد رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب كنا نحس ونشعر بعيد العمال لأنه كان يخشاه أرباب العمل وكانت معظم الأعمال في صيدا تتوقف، أما اليوم لم يعد أحد يسأل أو يهتم بالعامل اللبناني".
وأمل الشامية بإصلاح عقول المسؤولين، وإذا رماهم الشعب في البحر آخر هم عندي.
وقال حسين ابرهيم الذي يعمل حارساً في أحد المنتجعات السياحية "إذا ما اشتغلت كل يوم كيف بدي عيّش بنتي. الغلاء فاحش، علبة الطون صارت بـ 12 ألف واللحمة صارت للفرجة، ورغم كل الوضع الصعب أنا باق بالبلد، وبطلب من كل المسؤولين يعطوا الشعب ولو شوية أمل حتى نبقى صامدين ومتمسكين بأرضنا أقله رحمة بالأجيال الصاعدة".
في عيدهم خرج العمال المياومون كما العديد من أصحاب المهن والمحال التجارية من بيوتهم صباح اليوم لمزاولة أعمالهم المعتادة لأن عيدهم لم يعد له أهمية تذكر، حتى إن البعض منهم تفاجأ عندما قلنا له إن اليوم هو يوم عيد العمال. باعة متجولون على عربات ثابتة أو متحركة وعمال نظافة وأفران ومحال ووسائل نقل أجمعوا على عبارة واحدة "إذا ما منشتغل كل يوم ما منقدر ناكل ولا نشرب ولا منقدر ندفع بدلات كهرباء ومياه وأقساط وإيجار بيت".
مصطفى الجعفيل (67 عاماً) وهو والد لخمسة أولاد، يعمل بائعاً للخضر والفاكهة على عربة خشبية منذ سنوات طويلة قال لـ"النهار": "بكل حياتي لم أعرف لا عيداً للعمال ولا لغير العمال، أنا إنسان مياوم، إذا ما اشتغلت كل يوم ما بقدر طعمي عيلتي، ما عندي أي ضمان على حياتي وإذا مت ما حدا رح يسأل عني، الناس الفقراء عم يموتوا كل يوم من القهر، كلمتي لكل المسؤولين يا ويلهم من الله".
سعد الدين الحلبي (52 عاماً) وهو سائق سيارة أجرة تفاجأ أن اليوم هو عيد العمال، وأضاف: "حتى لو كنت عارف رح إنزل على عملي مثل العادة، لأني ولا مرة احتفلت بالعيد واليوم صارت الحياة صعبة بتجبرنا نعمل ليل نهار حتى نستمر ونعيش بشوية كرامة، وتمنياتي في هذا اليوم وهذا الشهر الفضيل شهر رمضان أن لا أضطر إلى الدخول إلى المستشفى".
بسام الشامية يعمل منذ 12 عاماً سائق سيارة لجمع النفايات قال: "في هذا البلد صار الإنسان العادي مضطراً إلى أن يعمل ليل نهار، والحمد الله الشركة التي أعمل فيها ضاعفت اليوم أجري، سابقاً عندماً كان النقابي المرحوم حسيب عبد الجواد رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب كنا نحس ونشعر بعيد العمال لأنه كان يخشاه أرباب العمل وكانت معظم الأعمال في صيدا تتوقف، أما اليوم لم يعد أحد يسأل أو يهتم بالعامل اللبناني".
وأمل الشامية بإصلاح عقول المسؤولين، وإذا رماهم الشعب في البحر آخر هم عندي.
وقال حسين ابرهيم الذي يعمل حارساً في أحد المنتجعات السياحية "إذا ما اشتغلت كل يوم كيف بدي عيّش بنتي. الغلاء فاحش، علبة الطون صارت بـ 12 ألف واللحمة صارت للفرجة، ورغم كل الوضع الصعب أنا باق بالبلد، وبطلب من كل المسؤولين يعطوا الشعب ولو شوية أمل حتى نبقى صامدين ومتمسكين بأرضنا أقله رحمة بالأجيال الصاعدة".
عرض الصور
Tweet |