إختر من الأقسام
آخر الأخبار
سليمان هارون: 'اللهم اني بلّغت'
سليمان هارون: 'اللهم اني بلّغت'
تاريخ النشر : الجمعة ١٩ تشرين أول ٢٠٢٤

أعلن نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان المهندس سليمان هارون، في مؤتمر صحفي عقده، قبل ظهر اليوم الجمعة, في مركز النقابة، ان المستشفيات الخاصة "تتعرض لشتى الضغوطات المادية والمعنوية من جهات عدة، مما وضعها في موقع حرج لا تستطيع فيه التوفيق بين واجبها في تقديم الخدمات للمواطنين وبين قدرتها الفعلية على ذلك".

وقال: "المشاكل تتراكم فوق بعضها البعض دون التوصل الى معالجة اي منها، وتأتي كل واحدة منها لتضيف التعقيدات الواحدة تلو الاخرى، من مشكلة عدم تسديد المستحقات للمستشفيات، الى ارتفاع سعر الدولار، الى تداعيات وباء الكورونا، واخيرا وليس آخرا الطلب من المستشفيات تسديد مشترياتها من الادوية والمستلزمات الطبية نقدا وعند التسليم".

وتحدث هارون عن المستحقات، فقال: "ان مستحقات المستشفيات بذمة القطاع العام بلغت الفين وخمسمئة مليار ليرة، في الوقت الذي أقر فيه معالي وزير المالية انه لم يسدد طوال سنة 2020 سوى مبلغ 213 مليار ليرة لبنانية، اي ما يعادل 8،5% من المستحقات. كما انه في شهر نيسان الفائت، وبجهد جبار من قبل رئيس لجنة المال النيابية النائب ابراهيم كنعان، وبتوصية من قبل رئيس الجمهورية، وبدعم من وزير الصحة اقر مجلس النواب قانونا يرمي الى فتح اعتماد اضافي في موازنة 2020 يقيمة 450 مليار ليرة لبنانية للمستشفيات, وبالرغم من الجهود التي بذلها وزير الصحة لترجمة الامر على ارض الواقع، فانه لغاية اليوم لم يصل فلس واحد من هذا الاعتماد الى المستشفيات".

وعن ارتفاع الدولار والتعرفات، أضاف هارون: "لقد تضاعفت كلفة الاستشفاء بسبب ارتفاع سعر الدولار ليبلغ اليوم حوالى 7000 ليرة لبنانية، في حين ان التعرفات الحالية ولائحة اسعار المستلزمات الطبية مبنية على اساس 1500 ليرة لبنانية. فلا عجب تجاه هذا الواقع ان يتحمل المريض جزءا من هذه الفروقات في ظل حالة من النكران يعيشها المسؤولون بينما المنطق البسيط يقضي بمراجعة الاسعار والتعرفات لتتماشى مع المعطيات النقدية الجديدة".

وعن وباء الكورونا وتداعياته، أشار هارون: "لقد أنهك وباء كورونا معظم دول العالم، ولا سيما المتقدمة التي رصدت ميزانيات خاصة لمواجهته. اما في لبنان فرغم حالة النكران لوضع المستشفيات المتردي، عمد البعض الى توجيه اتهامات الى المستشفيات الخاصة ووضعها تحت ضغوطات ليست في محلها، لعدم تمكنها من استقبال حالات كورونا، الا اننا اعلنا موقفنا الصريح، وهو انه منذ بدء ظهور الوباء تعاطينا مع الموضوع بشكل جدي وعلمي، انطلاقا من معرفتنا للواقع الصحي والاستشفائي في البلد ومحدودية الامكانيات".

وأردف هارون أن, "نحن مع المواطنين في خندق واحد من المعاناة، ونتحسس وقع الظروف العصيبة التي نمر بها جميعا، من واجبنا تقديم الخدمات الصحية لكل مريض، وهو ليس بمنة، واننا اذ لم نتراجع يوما عن هذا الخيار نضع في متناول الرأي العام هذه الحقائق كي لا يلومن احد المستشفيات في اي تدبير يمكن ان تتخذه".

وختم هارون: "اللهم اني بلغت".


عودة الى الصفحة الرئيسية