إختر من الأقسام
آخر الأخبار
نصرالله: لن تستطيعوا إسقاط عون... والحديث عن حكومة حيادية مضيعة للوقت
نصرالله: لن تستطيعوا إسقاط عون... والحديث عن حكومة حيادية مضيعة للوقت
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ آب ٢٠٢٤

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنه "ليس لدينا كـحزب رواية خاصة بما جرى في إنفجار مرفأ بيروت".

وأشار إلى أن " نظرياً هناك فرضيتان الأولى حادث عرضي وأن النيترات والمفرقعات اشتعلت وحصل الحريق وانفجرات المواد والقصة سببها الإهمال والفساد الاداري".

وشدد نصرالله على أن "كشف ملابسات الانفجار مسؤولية الدولة وجهات التحقيق ونحن ننتظر نتائج التحقيقات وإذا ثبت انه حادث عرضي على القضاء أن يعاقب المسؤولين".

وركز على أنه " لست انا من يقود التحقيق في ملف التفجير ومشاركة الـFBI فيه يعني انقاذ اسرائيل من المسؤولية في حال تمّ تثبيت علاقتها في انفجار المرفأ".

وأعلن "حزب الله معني بأمن المقاومة المباشر ولسنا قادرين على تحمل مسؤولية كامل الأمن القومي ببعده الداخلي".

ووعد بأنه " إذا كانت إسرائيل هي التي ارتكبت جريمة انفجار المرفأ فستدفع ثمنا بحجم هذه الجريمة فحزب الله لن يسكت على جريمة كبرى بهذا الحجم".

وأسف نصرالله لأن "هناك حملة شعواء يتعرض لها رئيس الجمهورية ميشال عون بتحميله مسؤولية انفجار بيروت والبعض تخطّى حدود القوانين وراح يشتم في الاعلام وكل ذلك بهدف الضغط نحو استقالة رئيس الجمهورية".

وأكد أن "محاولة اسقاط الرئيس عون بالشتم والسباب فشلت لأنه ليس من النوع الذي يسقط بهذه الطريقة وتاريخه يشهد وونحن نعرف أنه رفض تعديل موقفه في حرب تموز رغم تهديده بقصف منزله في الرابية".

وكشف ان "قوى سياسية معينة ووسائل إعلام وجيوش إلكترونية حاولت الضغط على رئيس الجمهورية للاستقالة"، جازما أنهم واهمون.

ونبه من أن "هناك من كان يريد في الأيام الماضية أن يطبق مشروعا مشابها للذي حصل عندما اختطف الحريري في السعودية لاقامة حرب أهلية في لبنان من اجل خدمة مشاريع خارجية وحزبية".

و رأى أن " الحكومة لم يسقطها هؤلاء الذين يرديون اسقاطها بل مجموعة ظروف وصعوبات وعوامل لأنه في ظل انفجار بهذا الحجم كان من الصعب أن تصمد أي حكومة".

وطالب بـ" حكومة قوية حكومة قادرة محمية سياسية ومهما كانت هويتها إذا لم تكن محمية من القوى والكتل السياسية لن تصمد"، واصفا الحديث عن حكومة حيادية بـ "مضيعة للوقت وخداع لعبور وتجاوز التمثيل الحقيقي الذي أفرزه أي شعب من خلال الانتخابات النيابية".

واعتبر أن "من لا يستطيع تحمل مسؤولية سياسية بظروف صعبة فليخرج من الحياة السياسية".

وقال: "أتوجه باسم حزب الله الى دولة الرئيس حسان دياب وحكومته بالشكر وأنوّه بشجاعتهم في ظل كل الظروف وبذلوا أقصى ما يمكن أن يبذلوه ونتفهم خطوة الاستقالة التي أقدموا عليه".

وعن المحكمة الدولية، أعلن نصرالله "أننا نعتبر انفسنا غير معنيين بقرارات المحكمة"، مشرا إلى أنه "اذا حكم على اي من اخواننا بحكم ظالم فنحن متمسكون ببراءتهم والمهم ان ننتبه من محاولة استغلال هذا القرار داخلياً وخارجياً".

وتوجه إلى اللبنانيين قائلا: "حافظوا على الغضب قد يأتي يوم نحتاج إليه لننهي مشروع الحرب الأهلية".

وفي الذكرى السنوية الرابعة عشرة للانتصار على إسرائيل في حرب تموز 2006، شدد على أن " أن عدوان تموز 2006 كانت حرباً فرضها العدو على لبنان بقرار أميركي".

ونوه بأن " عام 2006 لبنان وقف وحيداً بمواجهة أقوى جيش في الشرق الأوسط لمدة 33 يوماً إلى أن أجبرت "إسرائيل" على وقف عدوانها".

ورأى أن "الانتصار في هذه الحرب تموز هو افشال لمشروع الشرق الاوسط الجديد الذي خطّطت له الولايات المتحدة الاميركية"، مشيدا بأن "هذه الاندفاعة الأميركية التي بدأت من حرب أفغانستان إلى احتلال العراق سقطت في تموز 2006".

وأشار إلى أن "حرب تموز كشفت حقيقة الكيان الصهيوني ومستوى الترهل في منظوماته القيادية والعسكرية والسياسية وجبهته الداخلية وقدرته على الصمود".

واعتبر أن "بعد 14 عاماً ما زالت أثار الهزيمة العسكرية والنفسية حاضرة بهذه القوة في الكيان الصهيوني".

وجزمم أنه " لو قبلنا التخلي عن المقاومة وهو عرض موجود حتى اليوم لشطبونا عن لائحة الارهاب ولأصبحنا أعز أصدقاء الاميركيين والاوروبيين وبعض العرب".

وأكد أن "معادلة جيش شعب مقاومة هي التي تحمي لبنان... لا الجامعة العربية ولا القرارات الدولية".

ولفت إلى أن " مشكلتهم معنا هي قوة المقاومة وقدرة المقاومة ولها علاقة بمصالح إسرائيل"، مذكرا بأن " سفير الإمارات في واشنطن يقول "قاتلنا حزب الله و حماس لأجل إسرائيل".

ووصف حكاية أن حزب الله يهيمن على الحياة السياسية في لبنان بـ"كذبة اخترعوها".

وأعلن أن "المقاومة بالنسبة للبنان هي شروط وجود وليست مسائل إضافية طالما لم يقدم البديل الجدي المقنع".

وكشف أن "قرار الرد على استشهاد شهيدنا علي كامل محسن ما زال قائما والمسألة في هذا الاطار هي مسألة وقت".

وأشار إلى أن "التطبيع الإماراتي الإسرائيلي كان جاريا منذ فترة لكن التوقيت كان مرتبطا بحاجة ترامب لإنجاز سياسي خارجي و ما قامت به الامارات عمل مُدان وخيانة للقدس والمقدسات وطعن بالظهر".

وأكد في هذا الإطار "أننا لم نتفاجأ بما قام به بعض الحكام في الامارات وهو مسار أوصل الى هذه النتيجة"، متأسفا لأن "ما أقدمت عليه دولة الإمارات هو خدمة سياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو وهو أيضا في أضعف حالاته السياسية".


عودة الى الصفحة الرئيسية