إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- الورقة الفرنسية المعدّلة لم تنجز بها وسيجورنيه سيبحثها في لبنان الاحد...ميقاتي: 14 تحدّياً إصلاحياً
- تدمير عدد من المنازل السكنية نتيجة غارات اسرائيلية استهدفت كفرشوبا وشبعا فجر اليوم
- توقيف 'مروّع' العابرين على طريق المطار
- المصارف ترفض الشيكات للمستفيدين من التعميم 166
- السلطة تمدّد للبلديات: دبّروا راسكم!
- شكوك تحيط بالاختبارات ومآخذ تقنية تثير شبهات: هل كذبت «توتال»؟
- طي صفحة البلديات بالتمديد سنة: 'لم يكن ثمة حل افضل مما جرى'
- بعد 200 يوم من حرب غزة.. أرقام تكشف خسائر 'اقتصاد إسرائيل'
- استعدادات لبنانية لزيارة سيجورنيه.. الورقة الفرنسية: تنفيذ الـ1701 والخيار الثالث رئاسياً
- مفاوضاتٌ مهمّة لوزير خارجية فرنسا في بيروت... هذا ما يحمله في جعبته
غجر يروي قصّته في الوزارة 'الحارقة': كان علينا الاستقالة في تلك الليلة |
المصدر : داني حداد - mtv | تاريخ النشر :
14 Aug 2020 |
المصدر :
داني حداد - mtv
تاريخ النشر :
الجمعة ٢٦ آب ٢٠٢٤
هُجّر ريمون غجر من مكتبه في وزارة الطاقة والمياه الذي خُرّب بفعل انفجار المرفأ. هو يصرّف الأعمال من مكتبٍ صغير تتكدّس فيه أغراض، بانتظار أن يسلّم الحقيبة الوزاريّة الثقيلة الى خلفه، ليمضي الى مهنته الأحبّ، التعليم الجامعي الذي استراح منه سنةً فقط "لأنّني كنت أشعر بأنّ عمر الحكومة لن يطول أكثر".
لا يشعر وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر بالندم لأنّه وافق ذات يومٍ على التوزير. "هي تجربة غنيّة" يقول، "خصوصاً أنّ الوزارة تضمّ مديريات ومؤسسات عدّة كانت تتطلّب منّي عملاً لأكثر من ١٢ ساعة في اليوم.
ويبدو غجر متحمّساً للعودة الى صفة "مواطن"، لا غير. لن يعود مستشاراً في الوزارة ولن يعمل في السياسة التي لا يحبّها، وقد مارسها في السابق في كندا. "قلّة فرق".
يشير الى أنّ الإنجاز صعب في الوزارة، ولكنّه راضٍ عمّا فعله وقد لمس إيجابيّة تجاهه من قبل نوّاب كثيرين، كما من قبل الرأي العام بعد المقابلات التلفزيونيّة التي أجراها، حيث تمكّن من الشرح، بأسلوب الأستاذ وبمعرفة الاختصاصي، عن واقع الكهرباء وما يتّصل بها.
نسأل غجر عن الكهرباء، فيجيب "عبثاً ننتظرها من دون إنشاء معامل". ونسأل عن عدد المعامل المطلوب فيقول إنّ المسألة ليست بالعدد بل بالقدرة. ثمّ يشكو من أنّ كثيرين يتناولون مواضيع الكهرباء والمحروقات والفيول من دون إلمامٍ مسبق، بل من منطلقٍ شعبويّ.
يقول: "مقولة الفيول المغشوش غير دقيقة. هناك فيول مطابق أو غير مطابق للمواصفات. تناولوا هذا الموضوع باستخفاف فوقعنا في العتمة، بينما القضاء هو المخوّل بتحديد إذا ما كان التلاعب بالمواصفات متعمّداً أم لا".
ويدافع غجر عن فكرة توقيع عقد مع شركة تمثّل دولة، ما يتيح تسهيلات بالدفع، لافتاً الى أنّ "العقد مع "سوناطراك" الجزائريّة يحتاج الى تعديلات عدّة، علماً أنّ بعض هذه التعديلات ستضيف أعباءً ماليّة على كاهل الخزينة".
ويتابع، بصراحة: "نحن نستورد فيول من النوع الرديء بهدف التوفير وبسبب نوعيّة معاملنا القديمة وأيّ تحسين نطلبه ندفع ثمنه"، لافتاً الى أنّه دخل في تفاصيل كثيرة، وأعدّ آليّة كاملة لمراقبة الفيول وكميّته ونوعيّته منعاً لأيّ غشّ.
يملك ريمون غجر شغف الكلام لوقتٍ طويل عن الوزارة وعمله فيها. نختصر هنا الكثير ممّا قاله. نسأله: لماذا لم تستقل قبل استقالة الحكومة؟ فيجيب: "كنت أفكّر جديّاً بالاستقالة، قبل انفجار المرفأ. وكان على الحكومة أن تستقيل ليلة الرابع من آب، ولكن حين لم تفعل ذلك كان عليّ أن أواصل عملي وأؤمّن حاجات الناس لأنّ هذه الوزارة لا تحتمل أيّ فراغ".
ولا يفوتنا قوله إنّه لم يضطرّ الى تلبية طلبات غير مقتنع بها. "لم يُطلب منّي ما هو مخالف ولم أصرف نفقة إذ لا مال في الخزينة". كأنّه يقول "جئتُ نظيفاً وسأخرجُ نظيفاً". لعلّ الرجل لم ينجح، في فترة قصيرة وصعبة جدّاً، ولكنّه نجا، أقلّه، من الحريق في وزارة حرقت كثيرين قبله.
لا يشعر وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر بالندم لأنّه وافق ذات يومٍ على التوزير. "هي تجربة غنيّة" يقول، "خصوصاً أنّ الوزارة تضمّ مديريات ومؤسسات عدّة كانت تتطلّب منّي عملاً لأكثر من ١٢ ساعة في اليوم.
ويبدو غجر متحمّساً للعودة الى صفة "مواطن"، لا غير. لن يعود مستشاراً في الوزارة ولن يعمل في السياسة التي لا يحبّها، وقد مارسها في السابق في كندا. "قلّة فرق".
يشير الى أنّ الإنجاز صعب في الوزارة، ولكنّه راضٍ عمّا فعله وقد لمس إيجابيّة تجاهه من قبل نوّاب كثيرين، كما من قبل الرأي العام بعد المقابلات التلفزيونيّة التي أجراها، حيث تمكّن من الشرح، بأسلوب الأستاذ وبمعرفة الاختصاصي، عن واقع الكهرباء وما يتّصل بها.
نسأل غجر عن الكهرباء، فيجيب "عبثاً ننتظرها من دون إنشاء معامل". ونسأل عن عدد المعامل المطلوب فيقول إنّ المسألة ليست بالعدد بل بالقدرة. ثمّ يشكو من أنّ كثيرين يتناولون مواضيع الكهرباء والمحروقات والفيول من دون إلمامٍ مسبق، بل من منطلقٍ شعبويّ.
يقول: "مقولة الفيول المغشوش غير دقيقة. هناك فيول مطابق أو غير مطابق للمواصفات. تناولوا هذا الموضوع باستخفاف فوقعنا في العتمة، بينما القضاء هو المخوّل بتحديد إذا ما كان التلاعب بالمواصفات متعمّداً أم لا".
ويدافع غجر عن فكرة توقيع عقد مع شركة تمثّل دولة، ما يتيح تسهيلات بالدفع، لافتاً الى أنّ "العقد مع "سوناطراك" الجزائريّة يحتاج الى تعديلات عدّة، علماً أنّ بعض هذه التعديلات ستضيف أعباءً ماليّة على كاهل الخزينة".
ويتابع، بصراحة: "نحن نستورد فيول من النوع الرديء بهدف التوفير وبسبب نوعيّة معاملنا القديمة وأيّ تحسين نطلبه ندفع ثمنه"، لافتاً الى أنّه دخل في تفاصيل كثيرة، وأعدّ آليّة كاملة لمراقبة الفيول وكميّته ونوعيّته منعاً لأيّ غشّ.
يملك ريمون غجر شغف الكلام لوقتٍ طويل عن الوزارة وعمله فيها. نختصر هنا الكثير ممّا قاله. نسأله: لماذا لم تستقل قبل استقالة الحكومة؟ فيجيب: "كنت أفكّر جديّاً بالاستقالة، قبل انفجار المرفأ. وكان على الحكومة أن تستقيل ليلة الرابع من آب، ولكن حين لم تفعل ذلك كان عليّ أن أواصل عملي وأؤمّن حاجات الناس لأنّ هذه الوزارة لا تحتمل أيّ فراغ".
ولا يفوتنا قوله إنّه لم يضطرّ الى تلبية طلبات غير مقتنع بها. "لم يُطلب منّي ما هو مخالف ولم أصرف نفقة إذ لا مال في الخزينة". كأنّه يقول "جئتُ نظيفاً وسأخرجُ نظيفاً". لعلّ الرجل لم ينجح، في فترة قصيرة وصعبة جدّاً، ولكنّه نجا، أقلّه، من الحريق في وزارة حرقت كثيرين قبله.
Tweet |