إختر من الأقسام
آخر الأخبار
إصابتان جديدتان بـ'كورونا' في صيدا وفحوص مجانية في المستشفى الحكومي غداً
إصابتان جديدتان بـ'كورونا' في صيدا وفحوص مجانية في المستشفى الحكومي غداً
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ آب ٢٠٢٤

سجّلت صيدا إصابتين جديدتين بفيروس "كورونا" ليرتفع العدد الى 4 اصابات في المدينة، في غضون أيام، ما فرض المزيد من الإجراءات الوقائية والتشدّد في تطبيقها، ترجمتها شرطة بلدية صيدا برش المتنزّهين على الكورنيش البحري بخراطيم مياه الإطفاء بعدما لم يستجيبوا لدعواتها المتكرّرة بمغادرته.

واللافت و"المطمئِن" أنّ المصابين أنفسهم هم من أعلنوا عن إصابتهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي بهدف تحذير المُخالطين ومنع تفشّي العدوى، على قاعدة انّ "المرض ليس عيباً بل هو ابتلاء"، مؤكّدين "التزامهم بالحجر المنزلي من دون أن تستدعي حالتهم الصحية نقلهم الى أي من المستشفيات للمعالجة"، ومن بينهم مربية تربوية زوجة مختار "حي الكنان" خالد السنّ الذي قال لـ"نداء الوطن": "أجرينا الفحوصات على سبيل السلامة لأنني مختار وأخالط الناس في "مركز لبيب الطبي" في صيدا، وتفاجأنا بأن نتيجتي ونتيجة ابنتي سلبية، فيما نتيجة زوجتي ايجابية وسنحجر أنفسنا في المنزل لأسبوعين علماً ان لا عوارض ظهرت علينا سواء حرارة او سعال او صداع او ضيق تنفّس والحمد لله، وسنعيد اجراء الفحوصات بعد انتهاء فترة الحجر"، وأضاف:"زوجتي عزلت نفسها في غرفة منفردة في المنزل ومعها كل احتياجاتها الضرورية، وأعلنا الإصابة على الملأ، بهدف تحذير المخالطين وحثهم على إجراء فحصوات "كورونا"، لأن هذا المرض ليس لعبة"، ودعا "أبناء المدينة وجميع اللبنانيين الى الإلتزام بالإجراءات الوقائية لا سيما ارتداء الكمّامات والكفوف والتباعد الإجتماعي، بهدف حماية انفسهم وعائلاتهم واقاربهم واصدقائهم ومنع انزلاق البلد الى حافة الخطر".فحوصات ودعوة

توازياً، سارعت غرفة إدارة الأزمات والكوارث ولجنة الصحة والبيئة في البلدية الى إعلان الاصابتين، ودعت المُتخالطَين اللذين يلتزمان الحجر الإلزامي كل في منزله، الى إجراء الفحوصات المخبرية PCR مجاناً والتي ستقوم بها بلدية صيدا بالتعاون مع وزارة الصحة والمرصد الوبائي غداً في قسم الطوارئ في مستشفى صيدا الحكومي، وقد رفع من وتيرة استعداده ليواكب المرحلة الجديدة من التفشّي بعد تجهيز قسم خاص عبارة عن طابق للمُصابين بالفيروس، علماً انّ لا مريض فيه حتى الآن.

واعتبر رئيس البلدية محمد السعودي "أنّ ازدياد حالات الإصابات يدعونا الى المزيد من الحذر والتعامل بجدّية مع هذا العدو الخفي"، ودعا أبناء المدينة إلى عدم التردّد في الإبلاغ عن أي إصابة لإتخاذ الإجراءات الوقائية، والرجوع الى خلية الأزمة والكوارث ولجنة الصحة والبيئة لأخذ المعلومات الصحيحة والتدابير الوقائية اللازمة في هذا الإطار والإلتزام بها حصراً.

تعقيم وتوعية

ومع تزايد الأعداد والتراخي واللامبالاة لدى أبناء المدينة ومنطقتها، انطلقت دعوات الى إعادة احياء شعار "خلّيك بالبيت" طوعاً، فيما عادت حملات التعقيم والتوعية والإرشاد لتتوزع في شوارع المدينة واحيائها الشعبية، ونظّم الدفاع المدني في "الهيئة الصحية الإسلامية" في "حزب الله" حملة توعية وتعقيم واسعة في منطقتي تعمير عين الحلوة والفيلات، بالتنسيق مع بلديتي صيدا ومية ومية وبمشاركة 35 عنصراً وممرّضاً وعاملاً صحياً، وشملت حملة إرشادية حول سلامة الغذاء، سواء منها المطاعم أو الملاحم والأفران ومحلات الحلويات والمعجّنات والمواد الغذائية، عبر فريق متخصّص بسلامة الغذاء، وحملة توعوية لعموم الناس في الأحياء حول أهمية إرتداء الكمامة والتعقيم الشخصي والارشادات الخاصة بالوقاية الشخصية وحملة تعقيم واسعة شملت المحلات التجارية على أنواعها والمطاعم والملاحم والأفران وغيرها، بالإضافة إلى مداخل المباني السكنية، على أن يستمر البرنامج بشكل يومي ليشمل كافة أحياء مدينة صيدا وبلدات الجوار.الضائقة المعيشية

وفيما يستعدّ أبناء المدينة لتنفّس الصعداء اليوم وغداً مع الإجازة من الإقفال التام، بقي الهمّ المعيشي يضغط عليهم . وقال علي مغربي لـ"نداء الوطن": "الوضع لم يعد يُطاق، وكلّما مرّ يوم اشتدّت الأزمة المعيشية أكثر بدلاً من الإنفراج، لم يعد بمقدورنا الصمود امامها، البعض باع الحلى والبعض الآخر اعتمد مبدأ المُقايضة، ولا نعرف الى اين سنصل"، بينما قالت الناشطة زهرة أرقدان ساخرة:"من يوم ما خلّونا نزرع عدس بالابتدائي، عرفت أن مستقبلنا شوربا".


عودة الى الصفحة الرئيسية