إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- في جلسة اليوم.. هذا ما تقرر بشأن إخضاع المختارين لأحكام 'الضمان'
- إليكم ما توصّل إليه مجلس الوزراء بشأن المتطوعين المثبتين في الدفاع المدني
- العثور على جثة شاب في أحد المنتجعات في جونية!
- 'الجماعة الإسلامية' نعت اثنين من عناصرها سقطا بغارة إسرائيلية في البقاع الغربي
- هذا ما قرره مجلس الوزراء بشأن استشهاد الصحافي عصام عبدالله
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على القيادي في الجماعة الإسلامية في لبنان مصعب خلف في غارة جوية
- 'أمل' نعت عضو مجلس بلدية القصيبة الجنوبية محمد مهدي بعد وفاته غرقا
- بعد الرجال… فياغرا للإناث تنتشر في لبنان والمفعول في الرأس!
- مجلس الوزراء وافق على اعتمادات بشأن الاوتوستراد الساحلي الجنوبي وأجّل موضوع المساعدات للجيش
- انتشال جثة الغريق الثالث في بحر صور
'كدت أن أخسر حياتي قبل الثورة بيوم وهذا ما حصل معي'... 'سامي' علق ورقة في سيارته وانطلق: ' اذا كنت محتاجا لا تدفع فرزقي ورزقك على الله' |
المصدر : ليلى عقيقي - VDLNews | تاريخ النشر :
06 Jul 2020 |
المصدر :
ليلى عقيقي - VDLNews
تاريخ النشر :
الجمعة ٢٦ تموز ٢٠٢٤
"الدعوة بالنسبة لي قيّمة أكثر من المبلغ الذي سأتقاضاه"... هذا ما قاله سائق الأجرة الذي علق ورقة في سيارته كتب عليها "اذا كنت محتاجا لا تدفع فرزقي ورزقك على الله"!
هل تذكرونه؟ تحدثنا عنه منذ شهر تقريباً، حينها لم نكن نعلم هويته ولا نيته ولا قصته.... الا أن الأمور اختلفت اليوم بشكل كبير، فهذا السائق المميز قد تواصل مع موقع VDLnews رافضاً الكشف عن اسمه، "لأنني لا أريد أن أستغل الموضوع على أنه أسلوب ترويج لي أو لعملي"، وفق ما قاله لموقعنا.
لذلك فلنفترض أن اسمه سامي، لنسهل عملية رواء قصته، وهذه هي تفاصيل القصة كما رواها لموقع VDLnews.
"أنا سائق أجرة وعمري 27 عاماً، في البداية ومنذ سنوات كنت أدرس الهندسة الكهربائية الا أنني لم أتمكن من متابعة تعليمي بسبب الوضع المعيشي، لذلك انتقلت للعمل في مجال التأمين، ثم انتقلت الى تجارة السيارات حيث استثمرت ما جنيت، وكان عملي يسير بشكل جيد جداً، الى أن حصل ما لم يكن في الحسبان قبل اندلاع الثورة بيوم واحد"، هكذا بدأت قصة "سامي".
وتابع: "في 16 تشرين الأول، تعرضت لحادث سير مروع، وكدت أن أموت خلاله... بقيت في المستشفى والمنزل لمدة 4 أشهر، أصبحت عاطلاً عن العمل من جديد والأسوأ أن طبابتي كلفتني كل ما أملك من رصيد، الا أنني لم أكفّ عن شكر الله لانه أنعم علي بالحياة من جديد حتى أتمكن من العودة لإعالة عائلتي".
وأشار "سامي" الى أن "لم يتبقَ لدي من حلول الاّ أن أستأجر سيارة أجرة وأبدأ بالعمل عليها، عدت الى العمل في أوائل هذا العام، وبحكم عملي شاهدت ألم البعض وحاجة البعض الآخر، الى أن وفي أحد الأيام التقيت بسيدة من البقاع تتجول في شوارع بيروت متوجهة الى الوسائل الاعلامية بهدف جمع ثمن الدواء لفتياتها المريضات واللواتي خسر والدهن رجليه في الحرب ولم يعد متمكنا من إعالة عائلته".
وأضاف: "لم أتمكن من أخذ المال منها، وعندما أوصلتها الى وجهتها بدأت بالدعاء لي ولعائلتي، دعت لي من قلبها لدرجة شعرت فيها أنني امتلكت العالم بنعمه، واتخذت قرار إلصاق الورقة الشهيرة في سيارتي، لأنني شعرت أن الدعاء من القلب يساوي أموال العالم".
ولفت "سامي" الى أن "من يملك حتى المال لدفع الأجرة يشعر بالسعادة لرؤية الورقة، لأنها دليل بأن الأمور لا تزال بخير والانسانية لا تزال موجودة".
وختم: "لدي ايمان بأن رزقي على الله هو الذي أنعم علي بفرصة جديدة للعيش، أشكره في كل لحظة وأعلم أن من يفعل الخير سيبادل بأضعاف منه".
هل تذكرونه؟ تحدثنا عنه منذ شهر تقريباً، حينها لم نكن نعلم هويته ولا نيته ولا قصته.... الا أن الأمور اختلفت اليوم بشكل كبير، فهذا السائق المميز قد تواصل مع موقع VDLnews رافضاً الكشف عن اسمه، "لأنني لا أريد أن أستغل الموضوع على أنه أسلوب ترويج لي أو لعملي"، وفق ما قاله لموقعنا.
لذلك فلنفترض أن اسمه سامي، لنسهل عملية رواء قصته، وهذه هي تفاصيل القصة كما رواها لموقع VDLnews.
"أنا سائق أجرة وعمري 27 عاماً، في البداية ومنذ سنوات كنت أدرس الهندسة الكهربائية الا أنني لم أتمكن من متابعة تعليمي بسبب الوضع المعيشي، لذلك انتقلت للعمل في مجال التأمين، ثم انتقلت الى تجارة السيارات حيث استثمرت ما جنيت، وكان عملي يسير بشكل جيد جداً، الى أن حصل ما لم يكن في الحسبان قبل اندلاع الثورة بيوم واحد"، هكذا بدأت قصة "سامي".
وتابع: "في 16 تشرين الأول، تعرضت لحادث سير مروع، وكدت أن أموت خلاله... بقيت في المستشفى والمنزل لمدة 4 أشهر، أصبحت عاطلاً عن العمل من جديد والأسوأ أن طبابتي كلفتني كل ما أملك من رصيد، الا أنني لم أكفّ عن شكر الله لانه أنعم علي بالحياة من جديد حتى أتمكن من العودة لإعالة عائلتي".
وأشار "سامي" الى أن "لم يتبقَ لدي من حلول الاّ أن أستأجر سيارة أجرة وأبدأ بالعمل عليها، عدت الى العمل في أوائل هذا العام، وبحكم عملي شاهدت ألم البعض وحاجة البعض الآخر، الى أن وفي أحد الأيام التقيت بسيدة من البقاع تتجول في شوارع بيروت متوجهة الى الوسائل الاعلامية بهدف جمع ثمن الدواء لفتياتها المريضات واللواتي خسر والدهن رجليه في الحرب ولم يعد متمكنا من إعالة عائلته".
وأضاف: "لم أتمكن من أخذ المال منها، وعندما أوصلتها الى وجهتها بدأت بالدعاء لي ولعائلتي، دعت لي من قلبها لدرجة شعرت فيها أنني امتلكت العالم بنعمه، واتخذت قرار إلصاق الورقة الشهيرة في سيارتي، لأنني شعرت أن الدعاء من القلب يساوي أموال العالم".
ولفت "سامي" الى أن "من يملك حتى المال لدفع الأجرة يشعر بالسعادة لرؤية الورقة، لأنها دليل بأن الأمور لا تزال بخير والانسانية لا تزال موجودة".
وختم: "لدي ايمان بأن رزقي على الله هو الذي أنعم علي بفرصة جديدة للعيش، أشكره في كل لحظة وأعلم أن من يفعل الخير سيبادل بأضعاف منه".
Tweet |