إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- أنشيلوتي يحدد موعد عودة كورتوا
- وزارة المالية: احتمالية التأخير بصرف رواتب القطاع العام مرتبطة بالعطل في الأنظمة الإلكترونية
- مهمة دبلوماسية في بيروت... باريس تسابق الحرب الشاملة
- هذه آخر التطورات في قضية الطفلة صوفي مشلب
- 'الجزيرة': إطلاق 3 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الغربي
- منطقة لبنانية.. إقفال عيادة تجميل
- تعميمٌ من الخليل إلى الوزارات
- 'لدينا كل الأسلحة'... أحمد فرّان: هدفنا الفوز في كل بطولة نشارك فيها!
- مصرية أشعلت نار الاحتجاج بجامعة كولومبيا.. ومدتها في أميركا
- بالصور حادث سير مروّع... ونقل جرحى إلى المستشفيات
'روبن هود' أمضى ليلته في إحدى القرى العكارية... دفع ديون أهل القرية وغادر الى استراليا! |
المصدر : اللواء | تاريخ النشر :
17 Feb 2020 |
المصدر :
اللواء
تاريخ النشر :
الخميس ٢٥ شباط ٢٠٢٤
جاء من مدينة إغترابه في إستراليا، وقضى حوالي عشرين ساعة حتى وصل إلى بلدته في عكار ليلاً، دون أن يُعلم أحد مسبقاً بمجيئه، كما جرت العادة. في الصباح الباكر جال على محلات السمانة في البلدة طالباً حسابات أهل البلدة المدينين لديهم، وقام بتسديدها دون الخوض بتفاصيلها، مشدداً على إستمرار التعامل العائلي مع أهالي البلدة في هذه الظروف المعيشية الصعبة.
وكذلك فعل مع اللحامين ، حيث سدد ديون الأهالي لديهم، ليستطيعوا الإستمرار في توفير حاجياتهم اليومية. ولم ينسَ الصيدليات، على قلتها في الضيعة، فدفع ديون الأهالي المستدينين للحصول على أدويتهم، مطالباً من أصحاب الصيدليات الإستمرار في توفير الأدوية لهم بضمانته الشخصية.
أمضى «روبن هود» عكار ليلته بجانب والدته العجوز، وفي الصباح الباكر توجه إلى المطار موصياً إخوته بإبقاء مبادرته بعيدة عن الإعلام، وعدم ذيوع نتائج زيارته قبل مغادرته عائداً إلى وطنه الإغترابي!
وما زال صاحب هذه الرواية يتكتم على هوية «روبن هود» العكاري، وإسم بلدته إحتراماً لإرادته، حتى لا يخسر ثوابه عند رب العالمين، ولا يُسيء أحد تفسير الدوافع الإنسانية لمبادرته، ويقذف بها في وحول السياسة المحلية الوسخة !
الواقع أن الأزمة المعيشية الخانقة التي تلف أعناق الآلاف من العائلات اللبنانية، كشفت عن حالات من التكافل والتضامن الإجتماعي بين اللبنانيين، تدحض كل الإنطباعات السابقة والمغرضة، عن التباعد الإجتماعي والثقافي المزعوم، الذي يفصل بين اللبنانيين، سواء على أرض الوطن، أم في بلدان الإغتراب.
في الداخل تشكلت اللجان الأهلية في مختلف المناطق، وجمعت المساعدات العينية والمالية، وتقوم بتوزيعها على العائلات المتعثرة في محيطها، وفي المناطق الأخرى. وفي بلدان الإغتراب وحدت اللجان الوطنية لجمع المساعدات بين اللبنانيين، على إختلاف طوائفهم وأحزابهم، وجمعوا التبرعات المالية والحاجيات العينية، وأرسلوها إلى زملائهم في الحراك، وفي الجمعيات الناشطة في توزيع المساعدات، لتساهم في تخفيف معاناة العائلات المتعثرة.
«روبن هود» عكار، وأمثاله في لبنان والمهجر، يتحسسون مع واقع أهاليهم في الأزمة المعيشية الضارية، على أن يُصاب المسؤولون بالأنفلونزا اللبنانية الجديدة وإسمها : الإحساس بوجع الناس !
وكذلك فعل مع اللحامين ، حيث سدد ديون الأهالي لديهم، ليستطيعوا الإستمرار في توفير حاجياتهم اليومية. ولم ينسَ الصيدليات، على قلتها في الضيعة، فدفع ديون الأهالي المستدينين للحصول على أدويتهم، مطالباً من أصحاب الصيدليات الإستمرار في توفير الأدوية لهم بضمانته الشخصية.
أمضى «روبن هود» عكار ليلته بجانب والدته العجوز، وفي الصباح الباكر توجه إلى المطار موصياً إخوته بإبقاء مبادرته بعيدة عن الإعلام، وعدم ذيوع نتائج زيارته قبل مغادرته عائداً إلى وطنه الإغترابي!
وما زال صاحب هذه الرواية يتكتم على هوية «روبن هود» العكاري، وإسم بلدته إحتراماً لإرادته، حتى لا يخسر ثوابه عند رب العالمين، ولا يُسيء أحد تفسير الدوافع الإنسانية لمبادرته، ويقذف بها في وحول السياسة المحلية الوسخة !
الواقع أن الأزمة المعيشية الخانقة التي تلف أعناق الآلاف من العائلات اللبنانية، كشفت عن حالات من التكافل والتضامن الإجتماعي بين اللبنانيين، تدحض كل الإنطباعات السابقة والمغرضة، عن التباعد الإجتماعي والثقافي المزعوم، الذي يفصل بين اللبنانيين، سواء على أرض الوطن، أم في بلدان الإغتراب.
في الداخل تشكلت اللجان الأهلية في مختلف المناطق، وجمعت المساعدات العينية والمالية، وتقوم بتوزيعها على العائلات المتعثرة في محيطها، وفي المناطق الأخرى. وفي بلدان الإغتراب وحدت اللجان الوطنية لجمع المساعدات بين اللبنانيين، على إختلاف طوائفهم وأحزابهم، وجمعوا التبرعات المالية والحاجيات العينية، وأرسلوها إلى زملائهم في الحراك، وفي الجمعيات الناشطة في توزيع المساعدات، لتساهم في تخفيف معاناة العائلات المتعثرة.
«روبن هود» عكار، وأمثاله في لبنان والمهجر، يتحسسون مع واقع أهاليهم في الأزمة المعيشية الضارية، على أن يُصاب المسؤولون بالأنفلونزا اللبنانية الجديدة وإسمها : الإحساس بوجع الناس !
Tweet |