شهد لبنان بين الأمس واليوم أكثر من 100 حريق، حسبما أفاد الخبير في الحرائق الدكتور جورج متري لـ"النهار". وفي الوقت الذي تُعدّ فيه الحرائق سبباً رئيساً لانحسار الغطاء النباتي اللبناني الذي "بات محصوراً بنسبة تلامس الـ23%، تتضمّن 13% من الأحراج الكثيفة وحوالي 10% من الأحراج الأقلّ كثافة"، يرى متري أنّ "هذه الحرائق تقضي على نسبة كبيرة من الغابات الحرجية، تراوح بين 1500 و2000 هكتار سنوياً".
في السياق عينه، نشرت جامعة البلمند خريطة توقعات خطر الحرائق ليوم غد، الأربعاء 16 تشرين الأول، التي تُقسّم أقضية لبنان حسب درجة خطورة الحرائق، وفقاً لمؤشر خطر الحريق.
يشدّد متري على أنّ "45% من الغطاء الحرجي في لبنان معرّض للحرائق"، ويُرجع الأمر إلى مجموعة عوامل، قد تتفاوت بين منطقة وأخرى، لكنّها "منتشرة على الأراضي اللبنانية وتساهم بوقوع الكوارث"، نذكر منها: عوامل الطقس، سرعة الرياح، الحرارة المرتفعة، الرطوبة العالية، الغطاء الحرجي والنباتي الجاف، الهواء الناشف، وغيرها.
وكانت جامعة البلمند قد نشرت خريطة أخرى أكثر دقّة بعنوان: "الخريطة الشاملة لخطر الحرائق في لبنان"، بالتعاون مع مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية (NSF) والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، تُظهر انتشار خطر الحرائق لبنانياً، من الأكثر إلى الأقل خطورة في مجموعة من المناطق المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافّة. يمكن الإطلاع على الخريطة بالتّفصيل عبر موقع "مشروع إدارة خطر الحرائق" (Wildefire Risk Management Project) التابع لجامعة البلمند.