اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بالصور: 'نبضات إلى فلسطين' في يومها الثاني من بيروت إلى صيدا.. وأسامة سعد: 71 عاماً على النكبة ولا يزال الشباب يناضلون من أجل العودة إلى فلسطين

صيدا اون لاين
تستمر الفعاليات الرياضية والثقافية التي يُنظمها ناشطون فلسطينيون ولبنانيون ومتضامنون من جنسيات مختلفة، تحت عنوان "نبضات إلى فلسطين"، للسنة الخامسة على التوالي، التي انطلقت يوم الجمعة الماضي بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية، والهادفة إلى تأهيل الشباب اللبناني والفلسطيني للعمل معاً من أجل القضية الفلسطينية والتأكيد على حق العودة الآمنة للاجئين إلى أرضهم التي سُلخوا عنها.

في يومها الثاني، انطلقت الفعاليات الرياضية من مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث انطلق الناشطون على متن دراجاتهم الهوائية التي زُينت بالأعلام الفلسطينية منه إلى شوارع بيروت حتى وصلوا إلى مخيم شاتيلا، حيث مروا بجولة داخل أحيائه شهدت تفاعلاً ملحوظاً من قبل أبناء المخيم.

التقى الدراجون بعددٍ من الشبان تعرفوا إليهم وعرّفوهم بمبادرة "نبضات إلى فلسطين" التي تأتي في إطار التشديد على حق العودة، والتأكيد على وجود من يعمل بكدٍ لانتزاع هذا الحق، ووقفوا على أحوالهم ولمسوا معاناتهم عن قرب وظروف عيشهم، وتبادلوا فيما بينهم أحاديث وخبرات حول كيفية تطوير العمل في هذا الإطار.

بعدها، أكمل الدراجون طريقهم نحو صيدا، حيث كانت لهم محطات كثيرة انضم إليهم فيها عدد إضافي من الدراجين من اللبنانيين والفلسطينيين من دراجي شحيم، ومتضامنين من جنسيات أخرى.

وقد التقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، عند نصب الشهيد معروف سعد في صيدا، الشباب الفلسطينيين واللبنانيين الذين يحيون الذكرى 71 لنكبة فلسطين بنشاطات رياضية وثقافية بعنوان "نبضات إلى فلسطين".

انطلاق المسيرة من محطتها في صيدا من أمام النصب التذكاري للشهيد معروف سعد يحمل دلالة على ما يمثله الشهيد من رمزية تربط لبنان بفلسطين. وقد التقى الدكتور أسامة سعد الدراجين عند النصب حيث حيّاهم معبّراً عن التأييد والدعم لمبادرتهم.

كما توجّه إليهم بكلمة أكدت على مواصلة النضال من أجل العودة إلى فلسطين على الرغم من مرور 71 عاماً على النكبة والتهجير للشعب الفلسطيني، وداعياً الدولة اللبنانية إلى إعطاء الإخوة الفلسطينيين الحقوق الإنسانية والاجتماعية بما يساعد على تعزيز النضال من أجل حق العودة.

ومما جاء في كلمة سعد: "إن هذه المبادرة الرياضية هي مبادرة وطنية أيضاً. وإني أعتز بهذه الروح الوطنية العالية والمسؤولية الكبيرة في رفع شعار حق العودة للشعب الفلسطيني إلى بلاده وأرضه بعد مرور أكثر من سبعة عقود على النكبة".

وقال سعد:"على الرغم من ذلك لايزال الشباب الفلسطيني يعمل على تحقيق حلمه بالعيش في بلاده وعلى أرضه مثل كل شعوب العالم. من حقه أن يعيش في بلاده، ومن واجب كل الأحرار والشرفاء في لبنان وفي الوطن العربي وفي العالم أن يدعموا هذا الحق الطبيعي للشعب الفلسطيني.

وأيضا من واجب كل الأحرار وكل الوطنيين في لبنان أن يدعموا حقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية والاجتماعية. فهذه الحقوق تساعد على تعزيز نضال الشعب الفلسطيني من أجل حق العودة، وذلك على العكس مما يقوله البعض الذي يزعم أن حصول الإخوة الفلسطينيين في لبنان على هذه الحقوق سوف يصرفهم عن النضال من أجل العودة.

وأكد سعد أن" القضية الفلسطينية هي الأولوية الأولى لدى الشعب الفلسطيني. والمطلوب وقف التضييق عليه على مستوى حرية الحركة والتنقل، وعلى المستوى المعيشي والخدمات الأساسية، من الصحة والتعليم وفرص العمل وغيرها. الإخوة الفلسطنيون في كل دول العالم متمسكون بحق العودة. وهم لا يتركون مناسبة إلا ويطالبون بهذا الحق”.

وختم سعد بالقول:" إني أحييكم، وأحيي كل واحد فيكم، وأحيي مبادرتكم لأنها مبادرة مهمة توجّه رسالة كبيرة الأهمية للبنانيين والفلسطنيين على حد سواء، وتقول لهم إن هناك شباباً لا يزالون يرفعون راية حق العودة بعد سنوات طويلة من النكبة ومن التهجير.

وفي ختام اللقاء قدم الدرّاجون القميص الخاص بالنشاط هدية إلى الدكتور أسامة سعد. ثم استأنفوا مسيرتهم إلى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وقد زار الدراجون قلعة صيدا البحرية، ثم التموا حول مائدة إفطار في مركز جمعية الأدب والثقافة.

بعدها حضروا حفلاً فنياً في مقهى صيدون، ضمن الفعاليات الثقافية، أحياه فرقة القدس من مخيم البداوي، وقدّم الناشط ربيع صلاح نبذة عن أهداف مبادرة "نبضات إلى فلسطين"، حيث أكد أنها "تأتي للتذكير بحقوق الفلسطينيين وأهمها حق العودة والعمل على تحقيقه، وتهدف إلى أن يكون الشباب اللبناني والفلسطيني منظماً ضمن نهجٍ تشاركي على أُسس التعاضد والتكاتف"، مشيراً إلى أن "المرور في المخيمات الفلسطينية له رمزية تتجلى في التأكيد على لحمة المخيمات وأبنائها من الشمال اللبناني حتى جنوبه عند الحدود اللبنانية الفلسطينية ووحدة مصيرهم، وفي السعي للحفاظ على هويتهم الوطنية وإرثهم في أرضهم. كما أن للمرور في القرى والبلدات اللبنانية رمزية أيضاً، تتمثل في اختبار تحديات العودة المرتبطة أولاً بصعوبة الحركة والتنقل للفسطينيين في أرض اللجوء، وحرمانهم من جزء كبير من الحقوق المدنية، فعندما تتبدد جميعها يُصبح حُلم العودة أقرب".

بدوره أكد الناشط عبد السلام خليل أن "المشاركة في مسيرة الدراجات الهوائية ضمن فعاليات "نبضات إلى فلسطين" هي للتأكيد على أهمية الرياضة وللقاء أشخاص جُدد من الفلسطينيين واللبنانيين والأجانب الداعمين لقضيتنا، والتعرف إليهم وكسر الصورة النمطية المأخوذة عن الفلسطينيين في دول الشتات"، آملاً أن "تُسهم هذه المبادرة وغيرها في تحقيق حُلم العودة إلى بلادنا وأرضنا".

فعاليات "نبضات إلى فلسطين" تُختتم غداً في يومها الثالث، حيث سينطلق الدراجون نحو الجنوب اللبناني النقطة الأقرب إلى فلسطين على الحدود اللبنانية.
تم نسخ الرابط