اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

صيدا – جزين : معركة السهام المتطايرة والتناقضات والتسجيلات

صيدا اون لاين
تعتبر دائرة صيدا – جزين من المعارك الانتخابية الصعبة والقاسية جدا على مستوى لبنان , انها معركة الاسلحة المشرّعة من "المال الانتخابي" الى استعادة اصوات المسافرين في الخليج العربي والسعي لتامين نقلهم الى بيروت في موعد الاستحقاق.. الى التوتر الامني وشد الاعصاب وحبس الانفاس .. وصولا الى المعركة الدائرة على "مواقع التواصل الاجتماعي" دون هوادة وحتى بدون اية هدنة او تهدأة.. هي معركة "الرسائل" الموجة والمباشرة الى من يعنيهم الامر لتأكيد وعودة "الحضور" محليا وخارجيا.

القوى السياسية والحزبية والتيارات ورجال الاعمال والفعاليات تخوض المعركة في دائرة صيدا - جزين من خلال اربع لوائح ب 17 مرشحا يتنافسون على خمسة مقاعد نيابية (2 في صيدا و3 مقاعد في جزين) اضافة الى المرشح 18 وهو رئيس "منظمة العدالة" الدكتور علي عمار الذي لم يسعفه الحظ في الانضمام الى اية لائحة.

"مواقع التواصل الاجتماعي" شريك اساسي في هذه المعركة وتعتبر من "الصوت" الراجح والمؤثرة جدا في تقلب "مزاج" الناس , خاصة ان تلك "المواقع" تخوض المعركة لحظة بلحظة بكل حرفية ومتابعة.. بحيث تبث ما يصدر عن المرشحيين ك"تعميم داخلي" وتعمل على "تعميمه" على العموم من تسجيلات صوتية وغيرها في كل الاتجاهات , باسم المرشحين انفسهم , واحيانا باسم الماكينات الانتخابية للمرشحين القدامى منهم والجدد..مع التعليقات ورودود الفعل ونشر مواقف المشاركين في تلك "المواقع" المنتقدة منها و المؤيدة..

واخر تلك التسريبات التي تم التعامل معها في فضاء صيدا وجزين "الافتراضي" ,ما نقل من "تسجيل هاتفي" عن الماكينة الانتخابية للنائب بهية الحريري, وفي مضمونه حض المسافرين في عدد من دول الخليج على العودة الى لبنان والمشاركة في الاقتراع يوم 6 ايار بعد تامين بدل نفقة انتقالهم .. اضافة الى ما تم تسريبة قبل ايام عن الماكينة الانتخابية للمرشح الدكتور عبد الرحمن البزري بهذا الخصوص.

انها المعركة المفتوحة والمتواصلة على "صفحات التواصل الاجتماعي" وتدور رحاها من خلال طرح تساؤلات حول "تحالف التناقضات السياسية" في كل شيء في النهج والتوجه والرؤية والمشروع بين "الجماعة الاسلامية" و"التيار الوطني الحر"..وفق ما تفيض به تلك "الصفحات".. واخرها المعركة الدائرة هذه الايام حول "واقعة" ما اعلنه القيادي في "التيار الوطني الحر" ناجي الحايك عبر احدى شاشات التلفزة بشان التحالف مع "الجماعة الاسلامية"...وماذا يريد "التيار" من هذا التحالف في صيدا بالتحديد؟, ورؤيته ك"تيار" ومشروعه بخصوص بعض جوانب الحياة الاجتماعية في المدينة!!. هذا الموقف اشعل "مواقع التواصل الاجتماعي" ورفع حدة المعركة وزاد في الطين بلة.. وما زال حتى الساعة "حديث المدينة".. "؟..

انها معركة الهمّ الامني منذ الان.. والتوتر وشد العصب قد يرتفع يوميا بين المناصرين, وما حصل قبل ايام في جزين من مشادة قرب "المعبور" عند مدخل المدينة بسبب ازدحام السير بين احد انصار "التيار الوطني الحر"، واحد انصار المرشح المحامي ابراهيم عازار, تحول الى عراك وتضارب بالايدي وصولا الى اشهار مسدس.. هي خير دليل على حماوة المعركة.. وعلى التوتر المرتقب".

والسؤال المطروح "كيف سيكون الوضع يوم موعد الاستحقاق في 6 ايار ؟. واليوم الذي يلية مع النتائج والفرز الملتبس والفائزين ب"الكسر الاكبر والاصغر"؟؟..

انها المعركة التي قدمت مرشحين جدد الى حلبة الصراع والتنافس في صيدا ووضعتهم على سكة الاسماء التي قد تطرح عند اي استحقاق انتخابي وغير انتخابي ..مثل المرشح على لائحة "تيار المستقبل" عن المقعد السني الثاني في صيدا المحامي حسن شمس الدين الى جانب النائب بهية الحريري , خاصة ان الاختيار قد وقع عليه من بين اسماء عدة كانت مطروحة . علما ان هذا المقعد كان يشغله رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة...وقد انخرط المحامي شمس الدين بشكل جدي في الحيثيات اليومية لمندرجات هذا الترشح الى جانب النائب بهية الحريري من لقاءت انتخابية في الاحياء والبيوت في صيدا وجزين..,ويلقي الخطابات وهو الضليع في علم الكلام ولا تنقصه المفردات .

معركة صيدا – جزين معركة الرسائل الموجهة الشخصية والعامة .. كتلك التي وجهها رجل الاعمال مرعي ابو مرعي الى الداخل الصيداوي والى العاصمة بيروت ,وعبرهما الى خلف البحار.. بينها رسائل "مشفرة" واخرى مقروءة من خلال التحالفات التي عقدها لخوض هذه المعركة , مع الشعارات المفتوحة التي تدغدع حلم الشباب بالتغيير كشعار المعركة التي يخوضها ابو مرعي في هذه الدائرة (صيدا- جزين) من خلال مرشحه سمير البزري مثل "لا للوراثة السياسية.. نعم للتغيير" و" نحن جيل الشباب لدينا الإرادة والعزيمة على قدرة التغيير". وغيرهما من الشعارات.

انها معركة الصور العائدة لهذا المرشح او ذاك موزعة على لوحات اعلانية كالغابة الكثيفة , كتلك المنتشرة على طريق صيدا - جزين وبعضها لمرشح تم سحبه من السباق والمنافسة , لتنتشر بعدها صور لمن كان ينافسه على المقعد وحل مكانه؟. او تلك المنتشرة في كل الاتجاهات في صيدا تطل على المواطن بإراته او بغير اراته, كيفما ادار وجهه, واقفا ام جالسا , ان كان في سيارته او مارا على الطريق , او على شرفة بيته..انها عدة المعركة التي لا مفر منها..

باختصار انها معركة "السهام المتطايرة" الصائبة والطائشة منها ..تلقى في كل الاتجاهات , السهم الصائب يؤدي غرضه ويفعل فعله وهي الغاية المرجوة .. اما السهم "الطائش يخطىء, لكنه يصيب ايضا ويتسبب ب"طوشة" و"يدوخ".. وهي الغاية المنشودة.
تم نسخ الرابط