إختر من الأقسام
آخر الأخبار
طلاق انتخابي بين الحريري والبزري لمصلحة 'الجماعة'..نصيحة السنيورة!
طلاق انتخابي بين الحريري والبزري لمصلحة 'الجماعة'..نصيحة السنيورة!
المصدر : محمد صالح - الاتجاه
تاريخ النشر : الأحد ٢٨ أذار ٢٠٢٤

دخل لبنان في داومة التحالفات الانتخابية , وانصرف رؤساء "الكتل" الكبيرة لعقد اللقاءات الحزبية لترتيب البيت الداخلي لارضاء من اصابتهم الخيبة من عدم ترشيحهم, منعا لحصول انشقاقات وتمردات اضافية ضمن "الحزب" او "التيار" الواحد على غرار ما حصل في عاصمة الشمال طرابلس ؟؟..

في حين نشطت اللقاءات على صعيد لبنان بين "الكتل" السياسية والعائلية و"التيارات الحزبية" لعقد تحالفات انتخابية "غب الطلب" و " حيث تدعو الحاجة"..من اجل الدخول في السباق الانتخابي وتقديم "اللوائح" وفقا للمهلة التي حددها القانون ليل 26 آذار الجاري..

وحده "الثنائي الشيعي" ارتاح من هذا "الهمّ" وعقد تحالفا سياسيا وانتخابيا وثيقا حتى قبل ان تفكر معظم الكتل بالامر..وانصرفا لادارة شؤون اللعبة الانتخابية .

اما على صعيد الجنوب وتحديدا في دائرة صيدا – جزين الانتخابية , فيكاد "الثنائي" الذي جمع الامين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور اسامة سعد والمحامي ابراهيم عازار..ان يكون التحالف الانتخابي الوحيد الذي انجز قبل عدة اشهر في هذه المنطقة بعد ان انضم اليه المرشح الكاثوليكي وانصرفا لخوض معركة مجدية ومربحة..

علما ان كل الاستطلاعات بتعددها وتنوع مشاربها تؤكد بان كل من الدكتور سعد والمحامي عازار يحظيان بتاييد شعبي حقيقي وازن في دائرتيهما وتجاوزهما من قبل الخصوم لن يكون سهلا بالمطلق.

افتراق وطلاق

في المقابل فان المفاجأة – المفارقة التي ضجت بها صيدا خلال الساعات الماضية تمثلت بالافتراق وصولا الى درجة الطلاق الانتخابي بين النائب بهية الحريري والمرشح الدكتور عبد الرحمن البزري وذلك خلافا لكل ما تردد في السابق من توقعات.

مصادر موثوقة تؤكد ل"الاتجاه" ان "كل المعطيات اجمعت على عدم حصول تحالف انتخابي بين النائب الحريري والدكتور البزري, وان هذا الامر قد ابلغه البزري شخصيا الى الوسطاء وتحديدا الى " التيار الوطني الحر" الذي كا يرغب ويسعى لتركيب لائحة تحالفية تجمعه مع الحريري والبزري في صيدا".

تضيف "المصادر" ان "البزري كان قد اوحى ايضا بعدم رغبته في التحالف مع النائب بهية الحريري الى الوسيطين المركزيين في بيروت اللذين سعيا لتركيب هذا التحالف..علما ان غاية الوسطاء كانت بهدف الحرص على عدم تشتيت القوة العائلية الناخبة المشتركة بين الحريري والبزري ..خاصة ان الاخير كان قد وضع نصب عينيه حين قرر خوض هذه الانتخابات ان يستعيد القوة العائلية المحسوبة تاريخيا على تيار البزري وغادرته الى كنف الحريرية السياسية في صيدا".

وتلفت "المصادر" الى "ان النائب الحريري تتولى شخصيا اعلان هذا الامر وابلاغه لماكينتها الانتخابية ولبعض قوعداها اضافة الى العائلات الانتخابية المشتركة بينها وبين البزري حيث ينقل عن الحريري قولها "لقد سعينا وحاولنا عقد تحالف انتخابي يجمعنا مع الدكتورالبزري, لاننا لا نريد تشتيت الاصوات المشتركة وضعضعة العائلات الصيداوية وان نخوض المعركة معا..الا انه رفض ذلك وجاء رده سلبيا , وبانه لا يريد ان يتحالف معنا".

نصيحة السنيورة

اضافة الى كل ما تقدم هناك معلومات تم تداولها مؤخرا في صيدا "ان الرئيس فؤاد السنيورة كان قد وجه نصيحة الى "المستقبل" والى "الحريرية السياسية" في بيروت بان "عليكم التحالف مع الدكتور عبد الرحمن البزري في صيدا وطرق باب بيته وخوض المعركة سويا في صيدا..حتى لا يفوز الدكتور اسامة سعد بهذا المعقد وياتيكم الى المجلس النيابي ".

البزري والجماعة

وتؤكد المصادر "ان البزري يرغب بعقد تحالف انتخابي مع "الجماعة الاسلامية" من خلال مرشحها في صيدا الدكتور بسام حمود والتحالف مع مرشح ماروني في جزين او كاثوليكي ينتمي ل"تيار" حزبي في تلك المنطقة؟!. وان اواصر هذا التحالف قطعت اشواطا بعيدة..علما ان الاجتماع الذي سيعقد خلال ساعات بين البزري والدكتور حمود قد وضع تحت الرصد من قبل المكونات السياسية والانتخابية في صيدا والجميع ينتظر نتائجه وما سيحمله من اخبار متعلقة بهذا التحالف"؟.

الحريري وشمس الدين

وانطلاقا من كل ذلك فقد بات مفهوما لماذا وقع اختيار النائب بهية الحريري على المحامي حسن شمس الدين لخوض المعركة الى جانبها كمرشح جدي عن المقعد السني الثاني في صيدا خلفا للرئيس فؤاد السنيورة .

بحيث تؤكد "مصادر متابعة" ان "الحريري ومن خلال اختيارها للمحامي حسن شمس الدين وتسميته من قبل الرئيس سعد الحريري كانت قد حسمت الجدل في المدينة وتحديدا في اوساط "تيار المستقبل" وفي الاجواء التي تدور في فلك الحريرية السياسية حول اسم الشخصية الصيداوية التي اختارتها..بحيث شكّل هذا الاختيار وترشيح شمس الدين المفاجأة التي غطت على انسحاب السنيورة النيابي..علما ان هذا الانسحاب لم يشكل ايه مفاجأة ..

تتابع "المصادر" لذا فان الحريري باتت اليوم في وضع مريح بالنسبة لخوض معركتها في دائرة صيدا جزين والى جانبها المحامي حسن شمس الدين بعد ان ابتعدت عن اي ابتزاز سياسي , متكئة وفق "المستقبل" على قاعدة شعبية تتيح لها تامين اكثر من "حاصل انتخابي" مع فائض في "الصوت التفضيلي", وانها باختيارها للمحامي شمس الدين ابقت نفسها في منأى عن الدخول في متاهات الشروط المتوجبة في ابرام عقد اي تحالف انتخابي مع اي تيار او جهة". وبالتالي فقد بات بامكان الحريري التأني والتمهل في عقد اي تحالف اضطراري على صعيد دائرة صيدا - جزين ,ودرس كل الخيارات المعروضة والمتاحة بشأن التحالفات الانتخابية المتوقعة والمرتقبة...علما ان تحالفها مع التيارالوطني الحر هو الاقرب والاوفر حظا".


عودة الى الصفحة الرئيسية