إختر من الأقسام
آخر الأخبار
شكوى لبنانية وقلق أممي و'اليونيفيل' مع حلّ ديبلوماسي
شكوى لبنانية وقلق أممي و'اليونيفيل' مع حلّ ديبلوماسي
المصدر : نداء الوطن
تاريخ النشر : السبت ٢٧ أذار ٢٠٢٤

ظلّ الجنوب مسرحاً للأعمال العسكرية والاعتداءات الاسرائيلية، وقد توسّعت اخيراً لتطال مسعفين ومدنيين مجدداً، ما دفع بوزارة الخارجية والمغتربين إلى ايداع بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك نصّ شكوى لتقديمها أمام مجلس الأمن، «تتناول المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضدّ المسعفين والمدنيين في قرى الجنوب لا سيما الهبارية والناقورة وبعلبك، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 18 شخصاً بين مسعفين ومدنيين».

وتعقيباً على الأحداث الأخيرة في الجنوب، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عمران ريزا في بيان: «لقد أدّت الأحداث المروعة التي وقعت خلال الـ36 ساعة الماضية إلى خسائر كبيرة في الأرواح والإصابات في جنوب لبنان. وقُتل ما لا يقل عن 11 مدنياً في يوم واحد، من بينهم 10 مسعفين». وأشار إلى أنّ «الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تنتهك القانون الإنساني الدولي وهي غير مقبولة». وتابع: «قواعد الحرب واضحة: يجب حماية المدنيين، بما في ذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية. ويجب حماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية». وقال: «الرعاية الصحية ليست هدفاً، المدنيون ليسوا هدفاً».

بدورها، عبّرت «اليونيفيل»عن قلقها البالغ «إزاء تصاعد أعمال العنف التي تحدث عبر الخط الأزرق في الوقت الحالي»، مشيرة في بيان إلى أنّ «هذا التصعيد تسبّب في مقتل عدد كبير من المدنيين وتدمير المنازل وسبل العيش». ودعت إلى وقف «هذا التصعيد فوراً»، وحثت «كل الأطراف على إلقاء أسلحتهم وبدء العمل على حل سياسي وديبلوماسي مستدام»، وأبدت استعدادها «لدعم هذه العملية بأي طريقة ممكنة، بما في ذلك من خلال عقد اجتماع ثلاثي بناء على طلب الأطراف».

وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب أوضح بعد لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا أننا «سنستمر بالدفع نحو التطبيق الكامل للقرار 1701 كونه السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار المنشود».

وشدّد خلال لقائه نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي إيثان غولدريتش ترافقه السفيرة ليزا جونسون «على ضرورة دعم المبادرات الدبلوماسية لاستعادة الاستقرار في الجنوب والمنطقة».

وفي المواقف، رأى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل أننا «على قاب قوسين من تكرار تجربة غزة في جنوب لبنان». وقال: «القتل الإسرائيلي بدأ يأخذ منحىً عشوائياً والإجرام المستنكر والمدان أصبح يطال الأبرياء والعزّل». وخاطب الامين العام لـ»حزب الله» بالقول: «سيد حسن، أوقف مهزلة «جبهة المساندة وإلهاء إسرائيل» فأنت تجرّ الدمار إلى الجنوب وتجلب «الدب عالكرم».

أما عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض فأعلن أنّ «الإسرائيلي يتّجه لخيار التصعيد العسكري كبديل عن الحرب المفتوحة وهذا ما تدل عليه مؤشرات الأيام الماضية، والتصعيد بحسب الممارسة الإسرائيلية يعني الإستهداف في العمق كما حصل في البقاع الغربي وبعلبك أو بضرب مراكز صحية وخدماتية مدنية كما حصل في العديسة والهبارية». وقال: «إن أمعن العدو في خيار التصعيد فعليه أن يحسب حساباته جيداً لأن خسائره سترتفع ومشكلة الشمال لديه ستزداد تفاقماً وبالمحصلة سيزداد مأزقه تعقيداً لأن المعادلة واضحة وبسيطة، فالمقاومة ستواجه التصعيد بالتصعيد وردودها ستصبح أقسى كمّاً ونوعاً عمقاً وأهدافاً».

على صعيد آخر، وفي مناسبة عيد الفصح، زار وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم، قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة معايداً.

وعبّر السفير البريطاني في لبنان هايمش كاول عن فخره بقدرة بلاده «على المساهمة في تعزيز صمود الجيش اللبناني واستعداده التشغيلي»، مؤكداً أن الجيش اللبناني يلعب «دوراً حاسماً، بقيادة العماد جوزاف عون، في حماية لبنان وشعبه وسط التحدّيات السائدة، لا سيما مع القتال الدائر عبر الحدود في جنوب لبنان».

وكانت السفارة البريطانية أعلنت في بيان صحافي أنّ كاول أشرف أمس الأول على تسليم 60 طناً من قطع بدل للآليات والإطارات لمركبات لاند روفر العسكرية إلى الجيش اللبناني في ثكنة اللواء اللوجستي في كفرشيما، وأنّ هذه المساهمة، البالغة قيمتها 2 مليون جنيه إسترليني، تؤكد على التزام المملكة المتحدة دعم الجيش اللبناني في جهوده للحفاظ على الاستقرار والأمن.


عودة الى الصفحة الرئيسية