إختر من الأقسام
آخر الأخبار
العجوري قائداً جديداً للقوة المشتركة في 'عين الحلوة'
العجوري قائداً جديداً للقوة المشتركة في 'عين الحلوة'
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر : الخميس ١٨ أيار ٢٠٢٤

الاعتراض السياسي والأمني على قرار قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، بإعفاء قائد القوة المشتركة لمخيم عين الحلوة العقيد عبد الهادي الأسدي وتعيين العقيد محمود سليمان الملقب بـ»السوكو» خلفاً له، دفع قيادة حركة «فتح» إلى إعادة النظر بالقرار وصولاً إلى تعيين بديل جديد هو اللواء الفتحاوي محمود العجوري «أبو غسان».

ولفتت مصادر فلسطينية إلى أنّ القرار الجديد «جاء بناءً على قرار قيادة الساحة اللبنانية لحركة «فتح» والأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، وليس وفقاً لقرار اللواء أبو عرب فقط، وباركته القوى الوطنية والإسلامية تقديراً واحتراماً للواء العجوري الذي يشغل منصب عضو قيادة «فتح» في منطقة صيدا ويتمتّع بالكفاءة وشبكة علاقات واسعة».

وذكرت المصادر لـ»نداء الوطن» أنّ «السوكو» قدّم استقالته، وقد طلب فعلاً من قيادتي «فتح» والأمن الوطني إعفاءه من المهمّة الجديدة كونه لا يحظى بالإجماع الفلسطيني المطلوب، فطلب من العقيد الأسدي العودة لتولي مهامه برئاسة القوة إلا أنه لم يُوافق وفضّل البقاء في خارج أي خلاف.

وكانت «نداء الوطن» نشرت قرار تعيين «السوكو» الذي أثار ضجّة في الأوساط الفلسطينية كونه فاجأ القوى الوطنية والإسلامية التي تُشكل هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا، وتعدّ المرجعية السياسية الأمنية للقوة، واتّخذ من دون التشاور معها، ما طرح تساؤلات كثيرة حول خلفيته في هذا التوقيت بالذات لا سيّما وأن الأسدي شكَّل صمّام أمان لاستقرار المخيم وحفظ أمنه مع الجوار اللبناني.

توازياً مع هذا التطور الأمني، نشط الحراك السياسي الفلسطيني الداخلي واللبناني، على ضوء انعقاد مؤتمر المانحين لوكالة «الأونروا» في نيويورك يوم الجمعة المقبل، بعدما أعلنت حاجتها لـ 1.3 مليار دولار من أصل الميزانية العامة للوكالة لسنة 2023 وتقدّر بـ 1.6 مليار دولار، وسط توافق مشترك على ضرورة عدم اكتفاء المانحين بتوجيه عبارات التأييد لعملها، بل حشد الدعم لحثهم على التبرّع وتوفير كامل الدعم المالي كي تتمكن من تقديم خدماتها لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمسة بما فيها لبنان.

ورصدت «نداء الوطن» اجتماعين مواكبة لهذا الحدث، الأول لقاء جمع سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور مع مديرة «الأونروا» في لبنان دوروثي كلاوس، حيث جرى التأكيد على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته والاستمرار بواجباته في دعم الوكالة لتستطيع القيام بمهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والثاني لقاء جمع هيئة العمل المشترك الفلسطيني في لبنان مع رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الدكتور باسل الحسن في السراي الحكومي، على أن يُتوّج الحراك بلقاء يُعقد الجمعة بين هيئة العمل المشترك وكلاوس في مركز «الأونروا» في بيروت.

على أنّ اللافت وسط الحراك، هو التقرير المالي الذي أصدره المكتب التنفيذي للوكالة (3 أيار 2023) وقد جاء صادماً في تفاصيله وأرقامه، بعدما دقّ ناقوس الخطر من السير قدماً نحو كارثة انسانية واجتماعية وخدماتية، مع استمرار تدنّي تبرّعات الدول المانحة، كاشفاً أنّ أقلّ من 20% هو مجموع التبرّعات خلال الثلث الأول من سنة 2023 والمخصّص لميزانيتي البرامج والطوارئ في مناطق عملياتها الخمس، وأنه من أصل 932 مليون دولار، الميزانية البرامجية التي تحتاجها لسنة 2023 وتشمل سداد 75 مليون دولار ديْن من سنة 2022، قد وصل الوكالة فقط 277.9 مليون دولار، ما يعني أنّ الباقي 646 مليون دولار.


عودة الى الصفحة الرئيسية