إختر من الأقسام
آخر الأخبار
المعارضة تخوض حرباً نفسية.. هل تمتلك الأكثرية؟
المعارضة تخوض حرباً نفسية.. هل تمتلك الأكثرية؟
المصدر : علي منتش - لبنان 24
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ أيار ٢٠٢٤

يسوق معظم أطراف المعارضة فكرة ان توافقهم على اسم مرشح واحد لرئاسة الجمهورية بات قاب قوسين او ادنى وانهم بات لديهم ٦٥ صوتا في المجلس النيابي ما يعني ان حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية باتت ضعيفة جدا، ما يدفع من يدعم الرجل الى التراجع عن دعمه تحت ضغط المرشح المقابل.

لا تحسم المعارضة اسم المرشح الذي سيتوافق عليه باسيل معها ،لكنها تعتبر ان رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بات يمسك خيوط اللعبة لدى الفريق المعارض لفرنجية، وهذا ما يزعج اكثر من طرف وكتلة نيابية، خصوصا ان المرشحين الذين يتم دراسة اسمائهما هما، الوزير السابق جهاد ازعور والوزير السابق زياد بارود، مع قول قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث صحافي اليوم ان "باسيل اتخذ قراره خلال الساعات الماضية في السير بأزعور لكنني أطرح شخصياً علامات استفهام حتى أشاهد باسيل في المجلس النيابي ويقترع لمصلحة أزعور للتأكد جديّاً من المسألة".

قرر باسيل التصعيد الكبير في وجه حزب الله بعد ان وجد ان الموقف الفرنسي ثابت جدا خلف فرنجية وبالتالي لا مجال لاحداث انقلاب في الموقف الغربي الذي يتراوح بين دعم الرجل وعدم معارضة وصوله الى قصر بعبدا، لذلك عاد باسيل بدفع اكبر نحو التقارب مع خصوم الحزب.

قبل أيام فقط، كان باسيل يضع خطاً أحمر امام اي خطوة تستفز حزب الله، وكان يعتبر ان اي مرشح لا يوافق عليه "الثنائي الشيعي" لا يمكن ان يصل الى قصر بعبدا وبالتالي قبل الاتفاق على ازعور مثلا، يجب جس النبض في حارة حريك، وهذا ينطبق على اي مرشح آخر.

بحسب مصادر مطلعة فإن ما تقوم به المعارضة، هو لعب على حافة الهاوية لانه سيفرض على الكتل النيابية تأمين النصاب الدستوري لجلسات الانتخاب تحت حجة وجود اكثرية تؤيد المرشح المعادي لحزب الله، وعندما يتبين عكس ذلك، لن تستطيع المعارضة تطيير النصاب لانها ستكشف نفسها امام الرأي العام، وهذا يصب في مصلحة فرنجية حصرا.

وتشير المصادر الى ان باسيل يحاول حتى اللحظة تحسين ظروفه التفاوضية مع حزب الله لكن مع تصعيد اضافي، يعتقد انه يؤمن له المزيد من المكاسب التي لم يكن ليستطيع الحصول عليها في الايام والمرحلة السابقة، لذلك فإن الخطة المرسومة قد تؤدي الى اعادة فتح ابواب الحوار الجدي بين حارة حريك وميرنا الشالوحي على حساب المعارضة.

وتؤكد المصادر ان كل ما يحصل اليوم لا ياخد بعين الاعتبار حصول تبدل جدي في الموقف السعودي لصالح فرنجية، وهذا ما يراهن عليه الفريق الداعم له، ما يعني ان الامر سيؤدي الى تبدل في بعض مواقف النواب المعارضين، وهذا سينسف الآمال بالوصول الى اكثرية نيابية معارضة لرئيس المردة.


عودة الى الصفحة الرئيسية