إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- قتل زوجته وقطّعها بمنشارٍ كهربائي... ودفنها في حديقة المنزل!
- بيان من بلدية الغبيري حول إشكال الأوزاعي... هذا ما جاء فيه
- د. بديع: شركة NTCC تمد يد المساعدة لصيدا والجوار في تحمل عبء جمع ونقل النفايات
- جولة سفراء 'الخماسية'.. توسيع في الشكل لا يسري على المضمون؟!
- 'لا رواتب' لهؤلاء!
- كتل هوائية حارّة وجافة اعتباراً من الثلاثاء...
- نشاط لجنة التنمية الزراعية لحزب الله في قطاع صيدا في آذار ونيسان 2024
- 'اليونيفيل' تنقل عائلات موظفيها: إجراء روتيني أو مؤشر للتصعيد؟!
- 'CNN' عن مسؤول إسرائيلي: ليس لتل أبيب أي علاقة بالانفجار الذي وقع في العراق
- ضغط ألماني متزامن مع العدوان: لا تمويل لمشاريع مياه في الجنوب
'البهدلة' بين الصيدليّات: 'المرغوب محجوب'.. وكارثة وشيكة! |
المصدر : MTV | تاريخ النشر :
01 Feb 2023 |
المصدر :
MTV
تاريخ النشر :
السبت ٢٠ شباط ٢٠٢٤
كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
أسوأ ما أصابنا في لبنان أننا تعوّدنا على ما فعلهُ بنا أصحابُ القلوبِ والعقولِ السوداء...
تعوّدنا على كلّ انواعِ "البهدلة" مُرغَمين... تعوّدنا أن ننتظرَ في الطوابيرِ أمام المحطات والأفران، تعوّدنا أن نغرقَ على الطرقات مع كل شتوة، تعوّدنا، على كل التشرذم والظلم اللاحقِ بنا.
أيُّ ظلمٍ هذا، أن يتركوا أطفالنا من دونِ حليبٍ لأنهم يترقّبون لعبةَ الدولار ويعوّلون على ارتفاعِه... أيّ ظلم هذا، أن يتفرّجوا على والدةٍ تجولُ عبثا بين الصيدليات ليلا بحثا عن علبةِ حليبٍ لطفلها وتعودَ خاليةَ الوفاض، إلا من غضبٍ عارم لن يُشبعَ صغيرها.
كثرٌ من الاهل فرحوا عند رفعِ الدعم عن حليبِ الأطفال باعتبار أنه سيصبحَ متوفّرا حتى ولو ارتفعَ سعرهُ، ولكنّ ما حصل جاء معاكسًا. فالحليب لا يزال مقطوعًا، وإن كنت محظوظا وعثرت على علبةٍ، فإن سعرها يرتفعُ بين الحين والآخر كلما تأرجحَ الدولار.
قبل أيام، اشترت رنا علبةَ حليبٍ صغيرة لطفلها البالغِ من العمر أربعة أشهر ودفعت يومَها 370 ألفا، أما بالامس فاشترت العلبة نفسها بـ560 ألفا بعد ان جالت "السند والهند"، وسببُ ارتفاع سعر العلبة التي لا تكفي إبنها أكثر من 5 أيام حوالى 200 ألف ليرة، هو ارتفاعُ الدولار بطبيعة الحال.
يؤكد نقيبُ الصيادلة جو سلّوم أن سببَ انقطاعِ الحليب المستمر هو أن الكثيرَ من الشركات توقّف خلال فترة الدّعم عن استيرادِ الحليب لصعوبة الإجراءات لجهةِ فتحِ الاعتمادات اللازمة، وبالتالي فإن ذلك سبّب تأخرا في وصول الطلبيات. اما في ما يخصّ إمكان التسعيرِ بالدولار في الصيدليات على غرار ما سيحصل في السوبرماركت الاسبوع المقبل، فينفي سلّوم أن يكون هناك توجّهٌ نحو هذا الأمر "لأن القانون يمنع ذلك".
إذًا، وحدهُ الصبرُ سيُسعفنا في الفترة المقبلة، بانتظارِ أن يرأف بنا من يتحكّم بهذه البلاد ومصيرِ شعبها، أو أن تحلّ كارثةٌ متى فاض الكأسُ، وهو مشهدٌ لم يعد بعيدًا.
أسوأ ما أصابنا في لبنان أننا تعوّدنا على ما فعلهُ بنا أصحابُ القلوبِ والعقولِ السوداء...
تعوّدنا على كلّ انواعِ "البهدلة" مُرغَمين... تعوّدنا أن ننتظرَ في الطوابيرِ أمام المحطات والأفران، تعوّدنا أن نغرقَ على الطرقات مع كل شتوة، تعوّدنا، على كل التشرذم والظلم اللاحقِ بنا.
أيُّ ظلمٍ هذا، أن يتركوا أطفالنا من دونِ حليبٍ لأنهم يترقّبون لعبةَ الدولار ويعوّلون على ارتفاعِه... أيّ ظلم هذا، أن يتفرّجوا على والدةٍ تجولُ عبثا بين الصيدليات ليلا بحثا عن علبةِ حليبٍ لطفلها وتعودَ خاليةَ الوفاض، إلا من غضبٍ عارم لن يُشبعَ صغيرها.
كثرٌ من الاهل فرحوا عند رفعِ الدعم عن حليبِ الأطفال باعتبار أنه سيصبحَ متوفّرا حتى ولو ارتفعَ سعرهُ، ولكنّ ما حصل جاء معاكسًا. فالحليب لا يزال مقطوعًا، وإن كنت محظوظا وعثرت على علبةٍ، فإن سعرها يرتفعُ بين الحين والآخر كلما تأرجحَ الدولار.
قبل أيام، اشترت رنا علبةَ حليبٍ صغيرة لطفلها البالغِ من العمر أربعة أشهر ودفعت يومَها 370 ألفا، أما بالامس فاشترت العلبة نفسها بـ560 ألفا بعد ان جالت "السند والهند"، وسببُ ارتفاع سعر العلبة التي لا تكفي إبنها أكثر من 5 أيام حوالى 200 ألف ليرة، هو ارتفاعُ الدولار بطبيعة الحال.
يؤكد نقيبُ الصيادلة جو سلّوم أن سببَ انقطاعِ الحليب المستمر هو أن الكثيرَ من الشركات توقّف خلال فترة الدّعم عن استيرادِ الحليب لصعوبة الإجراءات لجهةِ فتحِ الاعتمادات اللازمة، وبالتالي فإن ذلك سبّب تأخرا في وصول الطلبيات. اما في ما يخصّ إمكان التسعيرِ بالدولار في الصيدليات على غرار ما سيحصل في السوبرماركت الاسبوع المقبل، فينفي سلّوم أن يكون هناك توجّهٌ نحو هذا الأمر "لأن القانون يمنع ذلك".
إذًا، وحدهُ الصبرُ سيُسعفنا في الفترة المقبلة، بانتظارِ أن يرأف بنا من يتحكّم بهذه البلاد ومصيرِ شعبها، أو أن تحلّ كارثةٌ متى فاض الكأسُ، وهو مشهدٌ لم يعد بعيدًا.
Tweet |