إختر من الأقسام
آخر الأخبار
بالصور: اصلاحي فتح يحيي ذكرى استشهاد الرمز أبو عمار بسلسلة مهرجانات ونشاطات متنوعة في المخيمات والتجمعات في لبنان
بالصور: اصلاحي فتح يحيي ذكرى استشهاد الرمز أبو عمار بسلسلة مهرجانات ونشاطات متنوعة في المخيمات والتجمعات في لبنان
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ تشرين ثاني ٢٠٢٤

على مدار الاسبوع احيا تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد ايقونة الثورة الزعيم الرمز ياسر عرفات.

تعددت الانشطة في كافة مخيمات لبنان والتي عكست التزام اللاجئين بأرث القائد أبو عمار والثبات على احياء الذكرى من خلال فعاليات متنوعة حيث اقيمت حواجز في شوارع المخيمات لتوزيع التمور واقيمت الندوات السياسية والانشطة الرياضية وحملة اعلامية عبر ملصقات و فيديوهات تظهر مسيرة ابو عمار الكفاحية.

ثم اختتم تيار الاصلاح نشاطاته بمهرجانات جماهيرية حاشدة بحضور قيادة تيار الاصلاح الديمقراطي وقوى واحزاب لبنانية وفلسطينية واللجان الشعبية
ومنسق تيار المستقبل في صيدا مازن حشيشو ومخاتير وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني اضافة الى المشايخ الاجلاء من كل من المدن والمناطق والمخيمات في صيدا والشمال .

المهرجانات تضمنت لوحات فلكلورية واناشيد ثورية ثم القيت كلمة مركزية تضمنت اهمية ياسر عرفات ودوره ومدى الخسارة بفقدانه وتطرقت الى الوضع السياسي العام وضرورة اتمام المصالحة المتعثرة رغم المحاولات المتعددة وتم التأكيد على اهمية تبيان الحقيقة وكشف المتورطين في اغتيال ابو عمار كمدخل لاصلاح الحالة الوطنية ومن ثم الحديث عن احوال اللاجئين في مخيمات لبنان و واجب الانروا في تامين وتحسين الخدمات .

وقد جاء في الكلمة:" ثمانية عشر عاما وما زالت الكوفية تشكل ارثا وطنيا يحمل بأبعاده مسيرة الكفاح ، ترجل الفارس وبقيت روحيته النضالية ومواقفه الصلبة نبراسا للاجيال الفلسطينية التواقة للدفاع عن الكرامة الوطنية ومقاومة الاحتلال وطرده صونا لتضحيات الشهداء واستكمالا لمسيرتهم وعلى رأسهم الزعيم الرمز ابو عمار .

خابت ظنون القتلة بفرض حالة جديدة على الواقع الفلسطيني او ظنوا انهم قادرون على تطويع هذا الشعب و تركيعه وجعله اسير الاوهام ، فكان الرد جيل فلسطيني عمره ثمانية عشر عاما من الفراق والحسرة على هذا القائد العظيم و احياء مدرسة الفتح وروحية الياسر النضالية …. بندقية ورصاص بوجه الاحتلال وقوافل من الشهداء يزفهم شعبنا ويضع معايير لا تقبل التجزأة لمواصفات من يستحق قيادة هذا الشعب المناضل.

ان مرجعية منظمة التحرير امرا لا جدال فيه ولن يكون مقبولا اي محاولة لالغاء دورها او الانقلاب عليه ، وهذا يستدعي ضرورة احيائها وتفعيل اطرها واشراك جميع المكونات لتكون بحق البيت الفلسطيني الجامع والموحد ، وبذلك نكون قد اوصدنا الباب بوجه اي محاولة لانشاء اطر بديلة ستولد بالتأكيد ميتة في ظل وجود منظمة جامعة وفاعلة .

ان الاصلاح الحقيقي والمنشود للنظام السياسي يبدأ من هنا ، تفعيل منظمة التحرير ودورها الوطني وعدم التباكي على مرجعيتها حيث ان لا خلاف وطني معلن على دورها او على الاقل لا يجرؤ البعض على المجاهرة بذلك .

ان اصلاح المنظمة واشراك المكونات الفلسطينية يعني بالنتيجة انهاء الانقسام العاجزين حتى اليوم على تجاوزه رغم كل المحاولات ابتداء من اتفاق مكة وصولا الى الجزائر ومرورا بلقاءات القاهرة المتعددة والتي لم تتعد لقاءات صورية وكل فريق متمسك بتوجهاته وممارساته على الارض ، والاحتلال ماض في تدمير حلم الدولة واقتلاع الاراضي و فرض واقع جديد في مدينة القدس حيث يصبح من الصعوبة بمكان ان تكون عاصمة لدولة فلسطين .

ولا بد لهذا الاصلاح ان يعيد القضية الفلسطينية الى صدارة المشهد الدولي الغارق في ازماته ويخرجها من حالة الاستثمار والتوظيف الى فرض واقع جديد يلبي طموحات واحلام شعبنا الفلسطيني.

ان المنظمة التي قادت المشروع الوطني والتي استطاعت قيادة الثورة والعبور بها الى ارض فلسطين هي الاقدر على استكمال مشروع التحرر وقيام الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين .

ان نتائج الانتخابات الصهيونية لم تغير من المشهد شيئا والتي انتجت حكومة اكثر تطرفا من حكومة متطرفة اصلا يجمعهم التعطش لدماء الفلسطينيين ومحاولة اقتلاعهم من ارضهم واجهاض حلم الدولة وفي احسن الظروف فرض نظام يشبه روابط القرى وتحكم العملاء برقاب شعبنا خدمة لمشروع التصفية .

ونحن في ذكراك ايها القائد مفجر الثورة المعاصرة ، مطمئنين بأن كل المحاولات والاوهام الصهيونية ستتحطم امام عنفوان شعبنا وتلاحمه واختياره الدرب الذي تعبد بدماء الشهداء ، وها هي الضفة الغربية تشتعل مقاومة ترعب وتقض مضاجع الاحتلال من كافة مكونات شعبنا سواء من الابطال في الاجهزة الامنية رغم محاولات التشويه او من ابناء الفتح وفصائل المقاومة وجماهير شعبنا، ويزيد من جلالة المشهد النضالي مواقف الماجدات الصابرات ، امهات الشهداء التي انجبن ابطالا يفخر بهم شعبنا وامتنا. هذا يؤكد ان مدرسة النضال متأصلة في نفوس شعبنا وفدائييه ولن تنجح كل محاولات العدو والواهمين اللاهثين خلفه بتطويع شعبنا وستبقى مدرسة الفتح وروحية الياسر تلاحقهم الى ان ينال شعبنا حقوقه المشروعة.

يبقى ان يكون على سلم اولياتنا كيف نحتضن هذة المقامة ونوفر لها كل اشكال الدعم والحماية وتوظيف هذة التضحيات في مسيرة التحرر من الاحتلال، لهذا يسقط الشهداء ولهذا علينا تقديس عهدنا لهم.

ثمانية عشر عاما ونحن ننتظر جلاء الحقيقة وتقديم من خان العهد للقضاء لينال قصاصه، رغم قناعتنا الراسخة بأن العدو وراء اغتيال الشهيد الرمز انما نتطلع الى كشف اذنابه واعوانه الذين باعوا انفسهم لوعود واغراءات الصهاينة وتعاونوا وسهلوا النيل من اب الوطنية الفلسطينية، وبدلا من ذلك تطالعنا تسريبات عن محاضر لجنة التحقيق لاناس عايشوا الزعيم الرمز وافصحوا عن حجم الاستهداف الذي كان يتعرض له ومحاولات عزله واغتياله سياسيا تمهيدا لتصفيته جسديا وتظهر هذة المحاضر تورط البعض عن قصد او جهل لابعاد اطباق الحصار عليه الذي مكن العد لاحقا من اغتياله.

كارثة الكوارث ان تكون هذة التسريبات والتي لم ينكرها اصحاب الشأن تأتي في اطار الصراع الداخلي او تصفية حسابات او لتمييع النتائج واجهاضها قبل اعلانها وبذلك يكون ابو عمار قد اغتيل مرة ثالثة .

ان تعافي الحالة الوطنية الفلسطينية تمر عبر اعلان نتائج التحقيقات وكشف المشتبه بتورطهم وتقديمهم للمحاكمة وازالتهم من مشهد الحياة الوطنية واسقاطهم من ذاكرتنا التي لا تتسع سوى للمناضلين المؤمنين بحق هذا الشعب وقدرته على مقاومة الاحتلال ونيل حقوقه المشروعة.

كلما كانت فتح بخير.. نحن بخير ، فتح الرصاصة الاولى والحجر الاول ، فتح الشهداء وحامية المشروع الوطني حينما تتصدر المواجهة تعيد الامل في صفوف شعبنا واللاجئين على وجه الخصوص و ينشغلون في متابعة ومباركة المواجهات البطولية ويخرجون في مسيرات التأييد متناسين همومهم و ويلاتهم ويتلاحمون بكل اطيافهم خلف هذة الظاهرة النبيلة وهي مقاومة الاحتلال وكلهم امل ورجاء بتحقيق النصر والعودة .

والى ان يأتي هذا اليوم الموعود يبقى اللاجؤون في لبنان يعانون الامرين وما حادثة قارب الموت وسقوط الشهداء من بعض المخيمات وبالاخص نهر البارد المنكوب اصلا الا ترجمة لظروف عيش طاردة دفعتهم الى تحمل المخاطر وركوب البحر بحثا عن لقمة عيش كريمة في ظل ارتفاع معدلات البطالة وتقليص خدمات الانروا المسؤولة الاساسية عن اغاثة وتشغيل اللاجئين وهي صاحبة المقولة (الكرامة لا تقدر بثمن) الا اننا نرى كرامة اللاجئين تهدر عند كل حاجة في التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية.

في التعليم اكتظاظ في الصفوف مما يصعب العملية التربوية ويجعل مخرجاتها سيئة وما نتائج الشهادة المتوسطة الا خير دليل والطبابة متاحة في العيادات اما الاستشفاء يقف اللاجئ في حيرة من امرة كيف يتسول لتغطية فارق التحويل وبرنامج الشؤون الاجتماعية الذي يقف عاجزا عن ادراج عائلات مستحقة بحجة عدم تحمل الموازنة رغم انهم يستوفون الشروط والمعايير ما اوجد حالة من ردات الفعل نحن في غنى عنها وتضرب مصداقية الانروا والشفافية الواجب تطبيقها في تقديم الخدمات .

لا شك في ان موقفنا الداعم والمتمسك بالانروا كشاهد دولي على نكبتنا انما ذلك لا يلغي تقصيرها واحقية اللاجئين في خدمات افضل ، وعليها تطبيق العدالة الاجتماعية ضماناً لاستمرار عمل برامجها .

ايها الشهيد القائد..
في ذكراك ورغم كل ما يحيط بنا من مآسي ومحاولات لتحطيم معنوياتنا ودفعنا لان نلهث خلف المناصب والمكاسب مقابل التخلي عن اديبات ثورتنا والتحامنا بالجماهير ، نعاهدك ان نحافظ على ما تعلمناه من صبرك وتحملك وايمانك بالنصر وان نبقى ماضون على نهجك محافظين على ثوابتك حتى تحقيق النصر الموعود وكنس الاحتلال عن ارضنا ومقدساتنا وتحرير اسرانا البواسل وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية