تتوافد الفعاليات السياسية والنيابية والاقتصادية والشخصيات والقوى الامنية ورجال الدين والوفود الشعبية الى جزين لتقديم واجب العزاء بالراحل النائب السابق سمير عازار, الى نجله المحامي ابراهيم عازار وعائلته, في صالون كنيسة مار مارون الرعائية في المدينة. حيث تقرر ان تقفل جزين مؤسساتها ومتاجرها حدادا خلال التشييع ,كما رفعت في المدينة اللافتات التي تشيد بمواقفه الوطنية في شتى الظروف....يذكر انه يحتفل بالصلاة لراحة نفس الراحل اليوم الجمعة عند الساعة الرابعة بمشاركة ممثلين للرؤساء الثلاثة..
وقد نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الراحل عازار بكلمات معبّره جاء فيها «شلالان زيّنا جزين«عروس الجنوب»، أحدهما إنقطع عن الخرير والعطاء: سمير عازار.".. في المقابل قدمت النائب بهية الحريري باسم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، التعازي بوفاة الراحل الى نجله المحامي ابراهيم عازار وافراد العائلة حيث نقلت اليهم تعزية ومشاركة الرئيس الحريري للعائلة في مصابهم الأليم. كما نعاه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ووصفه ب"الجار الهني"..يذكر ان جزين غصت خلال الساعات الماضية بالوفود الشعبية والنيابية ورؤساء البلديات والمخاتير والشخصيات العامة من معظم مناطق الجنوب والشوف ولبنان لتقديم العزاء بالراحل نظرا لما تركه من ارث سياسي ووطني واجتماعي متميز .
في هذا الاطار يؤكد رئيس بلدية جزين السابق المحامي سعيد بوعقل ل"لاتجاه" ان الراحل الكبير كان له دورفعّال في هذه المنطقة من لبنان, والناس تتذكر ما كان يقوم به سمير عازار من اجل ارساء دعائم الاعتدال والوطنية والعيش المشترك في هذه المنطقة , القائم على الحياة الوطنية العامة والتقاليد العريقة المشتركة التي جمعت كل الاطياف والمكونات السياسية والاجتماعية والاهلية والدينية , منذ مئات السنين بعيدا عن الاحقاد والضغائن وضمن حياة مجتمعية متآلفة متجانسة غير متنافرة مع بعضها البعض...
ويشدد بو عقل على انه "كان للجنوب وعاصمة الجنوب صيدا حصة كبيرة في حياة الراحل سمير عازار نظرا للدور الذي لعبه في الحياة العامة وفي السياسة لارساء وحماية كل تلك التقاليد الوطنية التي ميزت هذه المنطقة من جزين مرورا بصيدا وصولا الى كل الجنوب في العيش المشترك الوطني القائم على الانفتاح والاعتدال والوطنية وعلى عراقة تقاليد ابناء هذه المنطقة.
وكان "رئيس مجلس ادارة الشركة العربية للاعمال المدنية" المهندس محمد الشماع قد نعى الراحل بكلمة رثاء حيث كتب التالي :
وداعا سمير عازار...
تمتطي الدمعة صهوة الشلال
ذبحها الحزن من المعبور الى المعبور
أي فراق هادىء اخترته لتغادرنا؟؟..
انه فراق يشبهك حتى العظم...
ما بالك الم تمل من الهدوء والصمت؟؟..
من الابتعاد عن الأضواء المغرية؟؟..
رحمك الله ايها المتواضع المعطاء الدمث الأخلاق
لقد ربحت السماء... من خسرته الأرض...
