إختر من الأقسام
آخر الأخبار
الترسيم رهن ما سيحمله هوكشتاين قريبا.. ووفد عراقي في بيروت لاستكمال ملف الفيول
الترسيم رهن ما سيحمله هوكشتاين قريبا.. ووفد عراقي في بيروت لاستكمال ملف الفيول
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ آب ٢٠٢٤

ملفان راهنان في الواجهة الاول هو ملف الترسيم البحريّ الذي ينتظر عودة الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين الى بيروت، بعدما قام بنفي كل ما تمّ ترويجه عن أجوبة سلبية يحملها على المقترحات اللبنانية، وفي ظل غموض أثارته تصريحات وزير الطاقة في الكيان عن عروض جديدة تنتظر أن تلقى القبول في لبنان، ما أثار المخاوف من عرض التأجيل للترسيم مقابل تأجيل الاستخراج أو العودة لصيغ الاستثمار المشترك لبعض الحقول، وهو ما يرفضه لبنان بالمطلق،

أما الملف الثاني فهو ملف الكهرباء، مع وصول وفد عراقي كبير الى لبنان لإدارة مفاوضات حول شكل الاستفادة العراقية من الخدمات اللبنانية لقاء كميات الفيول التي سيؤمنها العراق للبنان، ومع بقاء عرض حزب الله لهبة الفيول الإيراني على الطاولة، وهو ما أضاف اليه رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، إعلان الحزب عن امتلاكه خطة لتأمين الكهرباء 24 ساعة يومياً خلال سنتين اذا تم إبعاد التسييس والتدخلات الخارجية والداخلية للاعتبارات السياسية عن الملف، وتم السير بمعادلة وضع المصلحة اللبنانية مالياً وتجارياً وزمنياً وفنياً في المقدمة كمعيار.

ففي ملف الترسيم توقعت مصادر على اطلاع عودة هوكشتاين الى بيروت في موعد بين مطلع الاسبوع المقبل (22 آب) ونهايته (29 من الشهر نفسه).

وجاء في" نداء الوطن": تتجه الأنظار بشكل خاص إلى ما سترسو عليه رياح ترسيم الحدود البحرية الجنوبية في ضوء ترنّح مركب المفاوضات غير المباشرة واحتدام عملية المد والجزر والتهديد والوعيد بين "حزب الله" وإسرائيل، وسط بروز معطيات مستجدة على مستوى الداخل الإسرائيلي من شأنها أن تضفي مزيداً من التعقيدات على المشهد، وهو ما تمثل بالتقارير الإٍسرائيلية التي تحدثت عن رفض "يميني" لتوقيع الحكومة أي اتفاق حدودي مع لبنان قبل إجراء "استفتاء عام" حول الموضوع أو الاستحصال على موافقة 80% من أعضاء الكنيست على بنود الاتفاق.

وذكرت «الأخبار» أنه فور انتشار تسريبات في الأيام القليلة الماضية حول مناخات سلبية ورفض إسرائيلي لمقترحات لبنان، عمد هوكشتين إلى التواصل سريعاً مع مسؤولين لبنانيين مؤكداً لهم أن الأمر «غير صحيح ولم يحصل»، وأنه عندما غادر لبنان إلى فلسطين المحتلة، عقب زيارته الأخيرة لبيروت، أمضى هناك ست ساعات فقط التقى خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية، وأنه لا يزال في انتظار تحديد موعد جديد له.في هذه الأثناء، كان لافتاً أن التدقيق الذي أجرته جهات رسمية حول خلفية التسريبات أكّدت أنها «لبنانية المصدر والفبركة والنشر»، وأن جهات سياسية تقف خلف الأمر من زاوية أنها تعتبر أن مجرد إشاعة مناخ إيجابي حول الملف تحت ضغط حزب الله يعطي الحزب مكانة متقدمة، كما يفيد الرئيس ميشال عون. كما تخشى هذه الجهات، وعلى رأسها القوات اللبنانية، من أن يؤدي هذا المناخ الإيجابي - معطوفاً على مناخات الانفتاح في المنطقة - إلى توسع مروحة القوى والشخصيات التي تبادر بالحوار مع حزب الله كما فعل رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط. علماً أن هاجس هذه الجهات يتركز على انعكاسات مثل هذا الحوار على التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويصل غداً الثلاثاء إلى بيروت وفد عراقي يضم علاء عبد الحسين الساعدي مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي وكلاً من خالد منصور رسن وحسن هادي حسن من مكتب رئيس الوزراء العراقي، ومدير عام مركز التدريب المالي والمحاسبي في وزارة المالية احمد جواد الدهلكي والسيد عبد الكاظم عبد علي الدراجي من وزارة التربية والسفير العراقي حيدر شياع البراك وتستمر الزيارة يومين يلتقي خلالها الوفد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وزير الطاقة وليد فياض، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة .
وكتبت" اللواء": ستكون الزيارة مخصصة لآلية إنفاق الأموال التي يفترض أن لبنان سدّدها للعراق ثمن الفيول المستورد بموجب العقد الأخير القاضي بتزويد لبنان نحو مليون طن لزوم معامل إنتاج الكهرباء. فحتى الآن تراكم للعراق نحو 550 مليون دولار، يفترض أن يتفق على تسديدها من خلال خدمات يقدّمها الجانب اللبناني للعراقيين في المستشفيات الحكومية، وفي تسديد رسوم الطيران العراقي، وفي مجال التربية والتعليم أيضاً. والأمر ينسحب أيضاً على المبالغ التي ستتأتى من تجديد العقد بمليون طن إضافية من الفيول على مدى الأشهر الـ12 المقبلة.


عودة الى الصفحة الرئيسية