إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- مجلس النواب يمدّد للفراغ البلدي
- تمكين ثم تمديد
- تهديدات غربية لميقاتي: افصلوا المسارين
- واشنطن تحذر من 'تصعيد حاد' عبر الحدود: 'فرصة لتسوية دبلوماسية'
- التمديد الثالث للبلديات اليوم والمعارضة تقاطع
- غارات الجنوب تُنذر بالأخطر.. والحزب يرد: التهويل لن يغيّر في قرار مساندة غزة ميدانياً
- بالأرقام: هكذا نصرف تحويلات المغتربين!
- موظفو البلديات في أسوأ وضع تاريخياً
- صوت انفجار قوي يهزّ النبطية.. ماذا فعلت إسرائيل قبل قليل؟
- نيرانٌ بالقرب من منزل نتنياهو ومتظاهرون يحاصرون بن غفير
أسعار أجهزة وأدوات المنزل جنون... 'الله يعين العرسان'! |
المصدر : جيسيكا حبشي - mtv | تاريخ النشر :
05 May 2021 |
المصدر :
جيسيكا حبشي - mtv
تاريخ النشر :
الخميس ٢٥ أيار ٢٠٢٤
في قصّة طريفة عمرها أكثر من عامين، تروي موظّفة في مصرف كيف حضر رجلٌ مسنّ في يومٍ صيفيٍ الى فرع المصرف حيث تعمل حاملاً علبة كرتونيّة كبيرة. إنتظر دوره بهدوء، ولمّا حان موعد رقمه، حمل العلبة الثّقيلة ووضعها على "الكونتوار" أمام الموظّفة. سألته: "ماذا تريد أن تفعل يا عمّو"، فأجابها: "بدي حطّ هالهدية بالـListe De Mariage"، فاستغربت وسألته مجدّداً: "ما هي هذه الهدية؟"، فردّ عليها: "طقم طناجر!"، ضحك كلّ من كان في المصرف يومها، وساعدوا المسنّ على حمل العلبة، وأخبروه أنه من الافضل عليه أن يُهديها بنفسه للعروسين!
عاش اللبنانيّون بشكلٍ عامّ، والذين كانوا ينوون الاقدام على خطوة الزّواج بشكل خاص، فترة ذهبيّة خلال السنوات الماضية قد لا تتكرّر في لبنان. أعراسٌ تُكلّف عشرات ومئات آلاف وملايين الدولارات، لائحة ضيوف لا تنتهي، حفلاتٌ صاخبة يُحييها نجومٌ، وغلّة بعد أشهر في المصرف بالدولار واللبناني تُنسيهم ما أنفقوه خلال "أجمل وأغلى يومٍ في حياتهم"، أمّا اليوم، فيترحّم كلّ من يُخطّط للزواج على تلك الايّام، وبات يتمنّى أن يأتيه برّاداً أو فرناً هديّة أو حتّى طنجرة من طقم طناجر!
من يُعاين متاجر ورفوف الاغراض المنزليّة والادوات الالكترونيّة يشعر بصدمة تفوق تلك الصدمات اليومية أمام برّادات اللحوم والاجبان، فأسعار مُستلزمات المطبخ حلقّت بشكل جنوني وتخطّت سعر الصّرف في السّوق السوداء، وباتت حتّى متاجر الـ1$ التي كانت تبيع أرخص البضائع، أمكنة تستنزف معاشك مُقابل بعض الحاجيّات البسيطة.
وفي لمحةٍ على الاسعار، يتبيّن أنّ سعر علبة بلاستيك لحفظ الطعام أصبح يفوق الـ70 ألف ليرة، أمّا سعر مقلاة صغيرة فهو بالدولار لانّها مستوردة من أوروبا، وعندما تحسب الـ25 دولاراً على سعر صرف السوق السوداء، يُصبح سعرها 300 ألف ليرة! أمّا الاجهزة الالكترونيّة فتحتاج الى قرضٍ لشرائها، ولكن للاسف توقّفت خدمة القروض في لبنان، وبات عليك أن تبحث عن قطعة مستعملة و"نظيفة" على تطبيقات البيع والشراء في لبنان، لانّ أسعار هذه الاجهزة هي بالدّولار، وإن كُنتَ محظوظاً قد تجد متجراً يبيعك بضاعته على سعر صرف السّوق، وإمّا تدفع شيكاً مصرفيّاً ثلاث مرّات قيمة فاتورتك، لانّ لا قيمة لدولار المصرف بحسب ما يؤكّد التجّار، وتحصيل الفواتير باللبناني وبـ"اللولار" هو مُخاطرة بالنسبة إليهم. واللافت، هو إجتياح علامات تجارية غريبة وغير معروفة أسواق الاجهزة الالكترونية مصدرها الصين وتركيا وبلدان أخرى، وفي المقابل، غياب ماركات عالميّة لكونها باتت لا تجد من يشتريها في لبنان.
يطال الغلاء الفاحش كلّ ما يحتاجه اللبناني ليؤمّن لقمة عيشه، وليطبخ هذه اللقمة ويحفظها لعائلته أيضاً، وبالرغم من أنّ هذه المقتنيات قد لا تكون ضروريّة في ظلّ هذه الازمة الخانقة التي نعيشها، إلاّ أنّ الاكيد هو أنه لا يُمكن الاستغناء عنها لانّها قطعٌ أساسية في كلّ منزل. وإن كان شراء أو تجديد جهاز معيّن قد يُسبّب لك أزمة نفسيّة، فما حال عرسان العام؟ "الله يعينكم"!
عاش اللبنانيّون بشكلٍ عامّ، والذين كانوا ينوون الاقدام على خطوة الزّواج بشكل خاص، فترة ذهبيّة خلال السنوات الماضية قد لا تتكرّر في لبنان. أعراسٌ تُكلّف عشرات ومئات آلاف وملايين الدولارات، لائحة ضيوف لا تنتهي، حفلاتٌ صاخبة يُحييها نجومٌ، وغلّة بعد أشهر في المصرف بالدولار واللبناني تُنسيهم ما أنفقوه خلال "أجمل وأغلى يومٍ في حياتهم"، أمّا اليوم، فيترحّم كلّ من يُخطّط للزواج على تلك الايّام، وبات يتمنّى أن يأتيه برّاداً أو فرناً هديّة أو حتّى طنجرة من طقم طناجر!
من يُعاين متاجر ورفوف الاغراض المنزليّة والادوات الالكترونيّة يشعر بصدمة تفوق تلك الصدمات اليومية أمام برّادات اللحوم والاجبان، فأسعار مُستلزمات المطبخ حلقّت بشكل جنوني وتخطّت سعر الصّرف في السّوق السوداء، وباتت حتّى متاجر الـ1$ التي كانت تبيع أرخص البضائع، أمكنة تستنزف معاشك مُقابل بعض الحاجيّات البسيطة.
وفي لمحةٍ على الاسعار، يتبيّن أنّ سعر علبة بلاستيك لحفظ الطعام أصبح يفوق الـ70 ألف ليرة، أمّا سعر مقلاة صغيرة فهو بالدولار لانّها مستوردة من أوروبا، وعندما تحسب الـ25 دولاراً على سعر صرف السوق السوداء، يُصبح سعرها 300 ألف ليرة! أمّا الاجهزة الالكترونيّة فتحتاج الى قرضٍ لشرائها، ولكن للاسف توقّفت خدمة القروض في لبنان، وبات عليك أن تبحث عن قطعة مستعملة و"نظيفة" على تطبيقات البيع والشراء في لبنان، لانّ أسعار هذه الاجهزة هي بالدّولار، وإن كُنتَ محظوظاً قد تجد متجراً يبيعك بضاعته على سعر صرف السّوق، وإمّا تدفع شيكاً مصرفيّاً ثلاث مرّات قيمة فاتورتك، لانّ لا قيمة لدولار المصرف بحسب ما يؤكّد التجّار، وتحصيل الفواتير باللبناني وبـ"اللولار" هو مُخاطرة بالنسبة إليهم. واللافت، هو إجتياح علامات تجارية غريبة وغير معروفة أسواق الاجهزة الالكترونية مصدرها الصين وتركيا وبلدان أخرى، وفي المقابل، غياب ماركات عالميّة لكونها باتت لا تجد من يشتريها في لبنان.
يطال الغلاء الفاحش كلّ ما يحتاجه اللبناني ليؤمّن لقمة عيشه، وليطبخ هذه اللقمة ويحفظها لعائلته أيضاً، وبالرغم من أنّ هذه المقتنيات قد لا تكون ضروريّة في ظلّ هذه الازمة الخانقة التي نعيشها، إلاّ أنّ الاكيد هو أنه لا يُمكن الاستغناء عنها لانّها قطعٌ أساسية في كلّ منزل. وإن كان شراء أو تجديد جهاز معيّن قد يُسبّب لك أزمة نفسيّة، فما حال عرسان العام؟ "الله يعينكم"!
Tweet |