إختر من الأقسام
آخر الأخبار
معروف سعد...وحلم الثورة والتغيير ( بقلم طلال ارقدان)
معروف سعد...وحلم الثورة والتغيير ( بقلم طلال ارقدان)
المصدر : بقلم طلال ارقدان
تاريخ النشر : السبت ٢٠ شباط ٢٠٢٤

اتيناك يا معروف سعد، من خلف ذاك التاريخ الذي عجنته بيديك...من بين موج البحر المضمخ بدمك والذي حملت هموم صياديه واستشهدت في سبيل قضيتهم ، اتيناك من خلف ذاك الحلم الذي حلمت به ذات يوم بعيد، بان نبني وطنا لا مكان فيه للطائفية او المذهبية او العمالة او الانتماء لغيره ، اتيناك يا معروف من لقمة خبز الفقراء ، من انينهم المكبوت ، من جرحهم المكلوم ، من ذاك الوجع المستوطن في صدورهم مذ رحيلك عنهم قبل ستة واربعين عاما ، اتيناك حاملين اليك نذورا وقرابين، مستلهمين نضارة دمك ونقاء روحك الطاهرة ومسيرة نضالك المعفرة بالتراب والمجبولة بالعرق والدم.

معروف سعد.. اليوم تزهر ثورة في بلادي هي صنو ذاك الحلم الذي حلمته ذات يوم بعيد وناضلت من اجله..ثورة ضد الظلم والطغيان ، ثورة ضد طبقة سياسية طائفية رثة باعت الوطن بالتواطؤ مع حفنة من تجار الوطن ومصارفه وحاكمية مصرفه ،طغمة تآمرت على قوت الفقراء والكادحين ، وهؤلاء هؤلاء هم من يصنعون اليوم الثورة ضد من ظلمهم ،وجل حلمهم وطن جميل آمن يحترم حق ابنائه بالحياة العزيزة الكريمة ،وطن منيع بمقاومته وجيشه وعنفوان شبابه ، وطن عصي على كل اشكال التدخلات الدولية سواء بالمؤامرة المباشرة عليه ، ام عبر بنوك وصناديق دولية تؤدي الى مزيد من استلابه وافقاره، وربطه واخضاعه اكثر بمشاريع الاستسلام الزاحفة الينا بصيغة صفقة القرن المشبوهة المتآمرة على فلسطين وهويتها العربية او عبر مشاريع التطبيع العربي مع العدو بكل ما تحمله من اذلال لفلسطين وقضيتها المقدسة التي ناضلت فيها عامي 1936 و1948 مع نخبة من شباب صيدا والجنوب.

معك يا معروف... سنظل مستمرين في حمل راية الفقراء والكادحين من اجل تحقيق حلمهم بوطن العدالة الاجتماعية والمواطنة العادلة المتساوية، وطن التحرر من كل انواع الوصايات الدولية ما مضى منها وما قد يكون آت.. وطن مقاوم ببنيه ورجاله يتصدون للاحتلال ويستكملون تحرير ما تبقى من ارضلنا في شبعا وكفرشوبا والغجر ، وطن العزة والكرامة والكبرياء ، هكذا اردت الوطن وهكذا نحن مستمرون في حمل رايتك للوصول الى لبنان الحر القوي المنيع المقاوم ، لبنان العدالة والحرية والسيادة على انقاض الطائفية ومشاريع الاستتباع والالتحاق للمشاريع التآمرية على الوطن.


عودة الى الصفحة الرئيسية