إختر من الأقسام
آخر الأخبار
'مجرى المياه' ما بين مجدليون وصيدا مرورا بالهلالية وحارة صيدا ..شبيه بحكاية ابريق الزيت
'مجرى المياه' ما بين مجدليون وصيدا مرورا بالهلالية وحارة صيدا ..شبيه بحكاية ابريق الزيت
المصدر : محمد صالح - الاتجاه
تاريخ النشر : السبت ٢٠ كانون أول ٢٠٢٤

إنها حكاية ابريق الزيت .. تلك حكاية "مجرى المياه" الممتد من خراج اراضي وعدد من عقارات بلدات مجدليون حيث ينطلق نزولا باتجاه الهلالية فحارة صيدا بجانب "اوتستراد احمد نجيب الشماع" ليتابع نزوله بإتجاه مدينة صيدا.. ويتحول في فصل الشتاء من كل عام الى طوفان ويجف صيفا.

يبلغ طول "المجرى" بدءا من بلدة مجدليون وينقسم الى قسمين يمر الاول بالهلالية وصولا الى حارة صيدا حوالي 1850 مترا.. والقسم الثاني يبدا بخراج حارة صيدا بدءا من جادة نبيه بري ومحطة المياه ثم ينحدر باتجاه مسجد صلاح الدين ويبلغ طوله 850 مترا ويلتقي مع القسم الاول عند اوتستراد الشماع ويتصلان ك"مجرى" واحد يواصل طريقه نزولا باتجاه صيدا .

تعرض "مجرى المياه" ويتعرض بشقيه الى تعديات لا تعد ولا تحصى وتلقى فيه بقايا اثاث منزلي واطارات واتربه وردميات وغيرها عدا عن المجاري الصحية التي تصب فيه ..

في فصل الشتاء وعند المطر الغزير تجرف السيول كل تلك المتراكمات من اطارات واخشاب واثاث وبقايا ومخلفات حتى "عنق المجرى" قرب "اوتستراد الشماع" في حارة صيدا الذي لا يستوعب كميات المتساقطات من السيول التي تجرف معها الاوساخ والبقايا مما يؤدي الى انسداده فيتحول الى طوفان يتسرب الى اوتستراد الشماع" وصولا حتى مستديرة محلة القناية – صيدا , وبات هذا المشهد يتكرر في فصل الشتاء من كل عام ويزول نهائيا في بقية فصول السنة.

عضو مجلس بلدية حارة صيدا الحاج احمد الجبيلي يروي ل"الاتجاه" "حكاية المجري" ويؤكد على التالي "نظرا لكون هذا الامر يتسبب باضرار مادية كل عام ويؤدي الى تعرض السيارات والمحال والمؤسسات التجارية وبيوت الاهالي الى خطر دخول تلك المياه الى بيوتهم ومؤسساتهم" ..و"انطلاقا من الحلول الانية التي قمنا ونقوم بها من وقت لاخر كمجلس بلدية حارة صيدا لم تعد تنفع , خاصة ان حجم المتساقطات عند "عنق المجرى" في وقت ذروة الامطار يؤدي الى تكرار مشهد هذا الطوفان على "اوتستراد الشماع"..لذا "هذا الموضوع يتطلب حلولا جذرية تتعلق باستيعاب سيول "المجرى" من خلال بناء "كالفر" يتسع لها .. ونظرا لان ميزانية بلدية حارة صيدا وحتى ميزانية اتحاد بلديات صيدا - الزهراني لا تسمح مطلقا ببنائه , سيما ان كلفته من مجدليون مرورا بالهلالية وصولا الى حارة صيدا تتجاوز المليون وثلاثة ماية الف دولار وفق احدى الدراسات التي جرى عرضها في الماضي خلال اجتماعات سابقة ل"الاتحاد".. لذا لا بد من مشاركة الدولة اللبنانية اضافة الى اتحاد بلديات صيدا – الزاهرني وبلدية حارة صيدا بشكل عام في بنائه , او من خلال جهات مانحة تتبنى هذا المشروع وتساهم في تحمل اعباء هكذا مشروع ضخم" ..

ويلفت الجبيلي الى "ان هذا المشروع سبق وجرى عرضه ومناقشته مع "اليونيسف" و ال" U N D P " وفي كل مرة كنا نتلقى وعودا بتنفيذه .. لكن في نهاية المطاف تم ابلاغنا بان لا امكانية مالية لديهم حاليا بتحمل نفقاته واعبائه .. علما هذا المشروع جرى تقديم دراسات بشانه في الماضي الى وزارة الاشغال من مجالس البلدية السابقة ولم يتم تنفيذه .. كما جرت مناقشته وعرضه في جلسات اتحاد البلديات اكثر من مرة من قبل رئيس "الاتحاد" المهندس محمد السعودي ومن قبلنا من اجل معالجته والتعاون في تحمل الاعباء.. لكن كل الامور كانت تصطدم بكلفته العالية حيث لا قدرة في ميزانية اتحاد البلديات ولا في ميزانية بلدية حارة صيدا على انشائه".

اجتماع

والجدير ذكره ان هذا الامر كان مدار بحث قبل ايام بين رئيس بلدية صيدا , رئيس اتحاد بلديات صيدا - الزهراني المهندس محمد السعودي في منزله في الهلالية مع وفد من بلدية حارة صيدا ضم كل من نائب رئيس بلدية حارة صيدا السيد حسن السيد محمد صالح اضافة الى الحاج احمد الجبيلي ..

وجرى خلال الاجتماع البحث بإمكانية تنفيذ اشغال محددة من خلال توسيع عنق "الكالفر" وتؤدي الى التقليل من حجم الانسداد الذي يحصل ويتسبب بهذا الطوفان المتكرر وذلك بشكل مؤقت وباقل كلفة ..حتى نتجنب هذه السيول التي تطوف على اوتستراد الشماع كل شتاء ".

وينقل الجبيلي عن المهندس السعودي "موافقته على ذلك لا بل انه اخذ مبادرة في هذا المجال كرئيس للاتحاد, ونحن من قبلنا اعربنا عن رغبتنا في مجلس بلدية حارة صيدا بالتعاون , وكذلك بالنسبة ل"الاتحاد" علّنا نضع حدا ولو مؤقتا لهذه المشكلة حرصا على الاهالي واصحاب البيوت والمحال والمؤسسات التجارية والسيارات وتجنيبهم المزيد من الاضرار ... وهذا الحل يبقى مؤقت لحين تنفيذ المجرى بشكل كامل وبناء "كالفر" رئيسي انطلاقا من مجدليون مرورا بالهلالية وصولا الى حارة صيدا .. كونه حيوي جدا ومهم للمنطقة.

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية