إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- مصير الإمتحانات الرسمية مؤجَّل...
- إسرائيل تجهّز قواتها لـ'حرب شاملة' مع 'الحزب'
- بالصّور: ضبط منتجات تبغيّة مهرّبة ومزوّرة
- نبيل الزعتري: للرئيس بري الدور الاساسي في حلحلة الملفات الصيداوية
- 'ضربوا رأسها بالأرض'... اعتقال أستاذتين جامعيتين في أميركا
- بالصورة... بايدن يستقبل طفلة كانت رهينة لدى حماس
- بحصلي: المواد الغذائية هي الأقل تأثيرًا بارتفاع مؤشر أسعار الاستهلاك لشهر آذار
- مذكرة من وزير التربيّة... هكذا أصبحت عطلة المدارس في عيديّ العمال والفصح
- حرب بين إليسا و'وتري'... تدور رحاها في القضاء والفضاء!
- بالفيديو: حادث مروّع على أوتوستراد الشماع في صيدا.. سائق سيارة يفقد السيطرة عليها ويصطدم بعدة سيارات قبل ان تنقلب به
عون يُعيد باسيل الى حُضن الممانعة |
المصدر : ايناس كريمة - لبنان 24 | تاريخ النشر :
19 Sep 2020 |
المصدر :
ايناس كريمة - لبنان 24
تاريخ النشر :
الجمعة ٢٦ أيلول ٢٠٢٤
منذ بدء الحديث عن تشكيل الحكومة الجديدة، انطلقت بالتوازي شرارة التسريبات التي تحدثت عن بداية انقلاب سياسي يتحضّر له رئيس التيار "الوطني الحر" جبران باسيل. وبمعنى اوضح، كثر الكلام حول انشقاق باسيل عن قوى الثامن من آذار وعبوره في اتجاه مغاير لتوجهاتها السياسية.
وفق مصادر مطلعة، فإن عدة اسباب دفعت بباسيل نحو تبديل موقفه بشكل تدريجي من قوى الثامن من آذار.
السبب الاول، والذي يبدو الاكثر اهمية، هو العقوبات المالية التي فرضتها الولايات المتحدة الاميركية على حلفاء "حزب الله"، والتي لوّحت بها منذ الايام الاولى للمفاوضات الحكومية، الامر الذي جعل باسيل يستشعر جدّية التهديدات التي قد تطاله، وبالتالي كان عليه أن يسعى لإظهار حسن نية تجنّبه نتائج العقوبات.
السبب الثاني، يتظهّر من خلال الخسائر التي يتكبدّها التيار "الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل على وجه التحديد في الشارع المسيحي وبين جمهور تياره الناتجة عن تحالفه مع "الثنائي الشيعي"، وبشكل خاص مع "حركة امل" التي يقف "حزب الله" الى جانبها ويغلبّها على "الوطني الحر"، لذلك كان لا بدّ لباسيل من إحداث صدمة إيجابية تساهم بشدّ عصب قاعدته الحزبية الاكثر تمثيلا في الشارع المسيحي.
السبب الثالث، والذي لا يقلّ اهمية عن الاسباب المتقدّمة، هو رغبة باسيل بعدم إغضاب الفرنسيين وسعيه المتواصل لمراعاتهم وإرضائهم وإظهار استعداده الدائم للتضحية بمطالبه السياسية من أجل تأمين الظروف الملائمة لإنجاح المبادرة الفرنسية، لذلك فإنه حاول، اعلاميا، التأكيد على عدم رغبته بالعرقلة بأي شكل من الاشكال وان كان ذلك عبر تمايزه عن حلفائه.
من هُنا بدأ باسيل حملة سياسية ختمها في مؤتمره الصحافي الاخير معلناً تبنّيه لمبدأ المداورة وعدم دعمه لحلفائه في تمسّكهم بوزارة المالية. وإذ ناور باسيل ببراعة سياسية واعلامية، ترك الباب مفتوحاً بقوله انه حتى لو لم يكن راضياً عن التشكيلة الحكومية وامتعاضه من أداء الرئيس المكلف غير انه سيعطي الثقة للحكومة المقبلة مستفيدا من معرفته مُسبقاً بأن "الثنائي الشيعي" سيشكّل حجر عثرة أمام ولادتها، وبالتالي تمكّن من اللعب في الهامش الواسع لحركته السياسية وإظهار تأييده لتشكيل حكومة انقاذية للبنان.
كل ذلك كان يسير على ما يرام الى حين قيام رئيس الجمهورية ميشال عون بخطوة سياسية كبيرة، إذ سرّب اعلامياً انه ليس في وارد التوقيع على أي تشكيلة حكومية لا تُرضي جميع الاطراف، وبذلك أعاد اصطفاف "الوطني الحر" الى جانب فريق الثامن من آذار معطّلاً كل الحركة السياسية التي خطّط لها باسيل.
وفق مصادر مطلعة، فإن عدة اسباب دفعت بباسيل نحو تبديل موقفه بشكل تدريجي من قوى الثامن من آذار.
السبب الاول، والذي يبدو الاكثر اهمية، هو العقوبات المالية التي فرضتها الولايات المتحدة الاميركية على حلفاء "حزب الله"، والتي لوّحت بها منذ الايام الاولى للمفاوضات الحكومية، الامر الذي جعل باسيل يستشعر جدّية التهديدات التي قد تطاله، وبالتالي كان عليه أن يسعى لإظهار حسن نية تجنّبه نتائج العقوبات.
السبب الثاني، يتظهّر من خلال الخسائر التي يتكبدّها التيار "الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل على وجه التحديد في الشارع المسيحي وبين جمهور تياره الناتجة عن تحالفه مع "الثنائي الشيعي"، وبشكل خاص مع "حركة امل" التي يقف "حزب الله" الى جانبها ويغلبّها على "الوطني الحر"، لذلك كان لا بدّ لباسيل من إحداث صدمة إيجابية تساهم بشدّ عصب قاعدته الحزبية الاكثر تمثيلا في الشارع المسيحي.
السبب الثالث، والذي لا يقلّ اهمية عن الاسباب المتقدّمة، هو رغبة باسيل بعدم إغضاب الفرنسيين وسعيه المتواصل لمراعاتهم وإرضائهم وإظهار استعداده الدائم للتضحية بمطالبه السياسية من أجل تأمين الظروف الملائمة لإنجاح المبادرة الفرنسية، لذلك فإنه حاول، اعلاميا، التأكيد على عدم رغبته بالعرقلة بأي شكل من الاشكال وان كان ذلك عبر تمايزه عن حلفائه.
من هُنا بدأ باسيل حملة سياسية ختمها في مؤتمره الصحافي الاخير معلناً تبنّيه لمبدأ المداورة وعدم دعمه لحلفائه في تمسّكهم بوزارة المالية. وإذ ناور باسيل ببراعة سياسية واعلامية، ترك الباب مفتوحاً بقوله انه حتى لو لم يكن راضياً عن التشكيلة الحكومية وامتعاضه من أداء الرئيس المكلف غير انه سيعطي الثقة للحكومة المقبلة مستفيدا من معرفته مُسبقاً بأن "الثنائي الشيعي" سيشكّل حجر عثرة أمام ولادتها، وبالتالي تمكّن من اللعب في الهامش الواسع لحركته السياسية وإظهار تأييده لتشكيل حكومة انقاذية للبنان.
كل ذلك كان يسير على ما يرام الى حين قيام رئيس الجمهورية ميشال عون بخطوة سياسية كبيرة، إذ سرّب اعلامياً انه ليس في وارد التوقيع على أي تشكيلة حكومية لا تُرضي جميع الاطراف، وبذلك أعاد اصطفاف "الوطني الحر" الى جانب فريق الثامن من آذار معطّلاً كل الحركة السياسية التي خطّط لها باسيل.
Tweet |