إختر من الأقسام
آخر الأخبار
عاصمة الجنوب تُطلق اليوم حملتها الإنسانية الثانية 'من صيدا الى بيروت... منشيلك ع اكتافنا'
عاصمة الجنوب تُطلق اليوم حملتها الإنسانية الثانية 'من صيدا الى بيروت... منشيلك ع اكتافنا'
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ آب ٢٠٢٤

تُطلق مدينة صيدا اليوم ببلديتها وتجمّع مؤسّساتها الأهلية، حملتها الإنسانية الثانية بعنوان "من صيدا الى بيروت.. منشيلك ع اكتافنا"، بعد الحملة الأولى "كرمال بيروت"، التي أطلقتها "الرعاية"، وذلك بهدف بلسمة جراح أبناء بيروت وتضميدها، والمساهمة في تنظيف المنازل ورفع الأنقاض واستطلاع الحاجيات الضرورية، بعد انقشاع غبار الإنفجار الكارثي الذي وقع في المرفأ منذ عشرة ايام.

وقد جرى تنسيق الحملة التي ستنطلق من مركز "تجمّع المؤسّسات الأهلية" الموقت في منطقة الكرنتينا بالقرب من فوج إطفاء بيروت، بين "التجمّع" ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي من جهة، وبين محافظ بيروت مروان عبود ورئيس بلديتها جمال عيتاني من جهة أخرى، بهدف تنسيق العمل الإغاثي والميداني، في إطار الجهود الرامية للملمة جراح الأهالي بمختلف مناطقهم.

ويؤكد أمين سرّ "التجمّع" ماجد حمتو لـ"نداء الوطن" أنّ "الحملة ستخطو خطوات جديدة حيث ستكون شاملة باتجاه تأمين المتطوّعين وشاحنات وبلوكات لرفع الأنقاض وتنظيف المنازل وتأمين نجّارين لسدّ احتياجات المنازل لجهة إقفال الابواب والنوافذ وإصلاحها، أو تغليفها بالنايلون ولو موقّتاً، ناهيك عن تضميد جراح المصابين عبر "التغيير" على جروحهم، وخصوصاً لكبار السنّ منهم، إضافة الى وحدات غذائية ومواد نظافة حيث تسلّمنا من جمعية "النجدة الشعبية الفرنسية" مئة طن من المواد الغذائية وسنوزّعها مباشرة، ناهيك عن استطلاع حاجيات المنطقة المنكوبة"، موضحاً "أنّ العمل سيترّكز في المرحلة الحالية على مناطق الكرنتينا، الجميزة، مارمخايل والجعيتاوي"، مُشيراً الى أنّ المرحلة الأولى شملت توزيع مساعدات عاجلة وقيام متطوّعين بالمساهمة بمختلف النشاطات لبلسمة جراح المُتضرّرين"، وأنّ "متوسّطة معروف سعد" الرسمية في صيدا ما زالت مركزاً لاستقطاب المتطوّعين وتوزيع عملهم ولاستقبال المساعدات بمختلف أنواعها ونقلها تِباعاً الى بيروت"، مُنوّهاً بجهود كلّ المؤسّسات الأهلية الصيداوية وعناصرها الذين كانوا من أوائل المبادرين بالتوجّه الى بيروت ومساعدة أبنائها بمُختلف مناطقهم وطوائفهم ومذاهبهم".

توازياً، وتحت شِعار "من صيدا كلّ الدعم لأهلنا في بيروت"، قدّمت جمعية تجّار صيدا وضواحيها الدعم اللوجستي لمجموعة " أنا ـ مستقل" لمساندتها في ما تقوم به، مساهمة في عمليات رفع الأنقاض من الشوارع والمنازل المتضرّرة، فقامت الجمعية بتأمين مستلزمات العمل التطوّعي الميداني، من أدوات تنظيف وتعقيم وخوذ حامية للرأس لخمسة عشر متطوّعاً من مجموعة "أنا ـ مستقلّ"، وعبّرت الجمعية عن تضامنها الكامل مع أهلنا في بيروت وتتقدّم بالتعازي الحارة من عائلات الشهداء، متمنّية للجرحى الشفاء العاجل ولعاصمتنا الحبيبة بيروت أن تتجاوز تداعيات هذه الكارثة الوطنية وتنهض من جديد، ويستعيد لبنان عافيته ودوره في المنطقة والعالم".

صيدا و"كورونا"

والى جانب الحملات الصيداوية، بقي الإهتمام الرسمي والبلدي والأهلي في عاصمة الجنوب مُنصبّاً على الدعوات التحذيرية لاتّخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشّي فيروس "كورونا"، وارتفع عدد الذين يتلقون العلاج في مستشفى صيدا الحكومي الى سبعة، بعدما جرى نقل أحد المصابين من منطقة جزين، حيث أوضح مديره الدكتور أحمد صمدي أنّ المستشفى استقبل منذ أمس الأول وحتى اليوم 8 حالات، من بينهم 5 من مخيّم عين الحلوة تماثل أحدهم للشفاء وخرج، وبقي في المستشفى 4 من المخيّم واثنان من منطقة صيدا وثالث من منطقة جزين، وأُدخل ثلاثة من المُصابين الى غرفة العناية الفائقة.

وعاود موظّفو مصلحة المالية في سراي صيدا الحكومي نشاطهم الطبيعي في مختلف مكاتبهم كما في مختلف الدوائر الرسمية في المحافظة، وذلك بعدما ظهرت نتيجة فحص إحدى الموظفات سلبية بعدما أُصيب زوجها بالفيروس، وهي تخضع للحجر المنزلي لمدة 14 يوماً، على أن يجرى لها الفحص بعد انتهاء الحجر لتأكيد سلبية حالتها مُجدّداً.

وامتداداً الى عين الحلوة، قرّرت "القوى الإسلامية" بالتنسيق مع لجنة الطوارئ الصحّية، وبناء على اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في منطقة صيدا، إغلاق كافة مساجد المخيّم ولجميع الصلوات بما فيها صلاة الجمعة، عقب تسجيل 13 حالة في المخيّم، وِفق إحصاء وكالة "الأونروا" الرسمي. وقام فريق طبي من مستشفى "الهمشري" التابع لـ"جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" بحملة أخذ عيّنات لـ 33 مُخالطاً في مقرّ "القوّة المشتركة" في المخيّم، للمرة الثانية في غضون ثلاثة أيام، في وقت أثمرت فيه جهود رئيس قسم الصحّة في "الأونروا" في صيدا الدكتور وائل ميعاري دخول فريق من وزارة الصحّة اللبنانية الى المخيّم وأخذ عيّنات لنحو 87 مُخالطاً في "قاعة حطين"، مُقابل أخذ نحو 20 عينة لمُخالطين آخرين في المستشفى الحكومي، بعد أخذ نحو 57 فحصاً قبل يوم، وقبله بيومين نحو 35، وإرسالها الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت بانتظار صدور النتائج، ليبلغ العدد الإجمالي في المخيّمات الفلسطينية منذ بدء أزمة "كورونا" في لبنان وِفق إحصاء "الأونروا" الرسمي خمس حالات وفاة وما يزيد عن 180 مُصاباً، بعضهم لم تظهر عليه أي عوارض، وقد تماثلوا للشفاء.


عودة الى الصفحة الرئيسية