إختر من الأقسام
آخر الأخبار
صرخةُ ألم لعائلة المفقود علي مشيك من المرفأ... 'عاد مقابل 5 آلاف ليرة فقط!' (فيديو)
صرخةُ ألم لعائلة المفقود علي مشيك من المرفأ... 'عاد مقابل 5 آلاف ليرة فقط!' (فيديو)
المصدر : النهار
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ آب ٢٠٢٤

عند مدخل مرفأ بيروت، لا تزال عائلة المفقود علي مشيك تنتظر خبراً يُشفي نارها ويُبدّد قلقها، بعد ليلتين قاسيتين وساعات طويلة من غموض المصير. الأخ والأخت والزوجة يقضون نهارهم منذ الصباح الباكر بين ركام التفجير، يسألون كلّ داخل إلى المرفأ وخارج منه، يهرعون إلى سيارات الإسعاف للاطمئنان، ويجولون مستشفيات بيروت كلّ ساعة بحثاً عن أثر ما.

صرخة ألمٍ تُطلقها العائلة عبر "النهار" علّها تصل للمعنيين. يقول شقيق علي مشيك: "نطالب الدولة بالإسراع بانتشال الجثث من تحت الركام. قضينا ثلاثة أيام تحت الشمس، والدولة تنتظر مجيء الفرق الفرنسية... نحن لا نريد مالاً ولا مساعدات، ونطالب الهيئات الأهلية بالمساعدة في تحديد مصير ابننا".

ويضيف: "حرام عليهن... منذ وقوع الانفجار عند السادسة عصر الثلثاء إلى الآن، لم يسأل أحد عن أحوالنا، ووزارة الصحة لا تتجاوب معنا... نرجو الدولة أن تنظر إلينا... نريد جثة علي فقط".

ويتابع قائلاً: "علي عامل يوميّ في المرفأ. يُجاهد لنيل 24 آلاف ليرة فقط يوميّاً. أب لثلاثة أولاد ووضعه الاقتصادي صعب جدّاً، ويركض للقمة عيشه. تَواصل معنا علي عند الرابعة عصر الثلثاء لدى وصوله إلى حيّ السلم في الضاحية الجنوبية. يُنهي دوامه يومياً في المرفأ عند الثالثة، وقد تلقّى اتّصالاً من مسؤوله للعودة إلى العمل وإفراغ حمولة قمحٍ مستعجلة. عاد مقابل 5 آلاف ليرة بدل كلّ ساعة إضافية... عاد وزميله علي إبرهيم، المفقود أيضاً، للعمل بدل ساعات إضافية، وفُقد الاتصال بهما بعد وقوع الانفجار عند نحو الساعة مساءً".

تختم العائلة صرختها: "أملنا بالله كبير جدّاً... والله ما بيترك حدا".

ويواصل فريق "النهار" متابعة آخر التطورات المتعلّقة بعمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض والبحث عن مفقودين في مرفأ بيروت ليلاً. إذ أفاد مراسل "النهار" اسكندر خشاشو من المرفأ أنّه "تم استقدام آليات لإضاءة مكان الانفجار لليلة الأولى منذ الحادث، مما يدلّ على أنّ عمليات الإنقاذ ستظلّ متواصلة حتى ساعات الليل المتأخرة".

وأشارت المعلومات إلى أنّ "الفرق الفرنسية تُحرز تقدّماً لافتاً، وآخر ما توصّلت إليه عبر جهاز "السكانر" هو تحديد مكان 6 أشخاص داخل مصعد تحت مبنى الإهراءات. وهي المرة الأولى التي تتقدّم فيها الفرق الإنقاذية نحو المبنى، في حين اقتصرت عمليات البحث في اليومين الماضيين على ميحط المبنى".

كما "لوحظ دخول فريق إنقاذ روسي مع معدات متخصّصة وحديثة دخل إلى المرفأ في ساعة متأخّرة للمشاركة في عملية رفع الأنقاض، ولا تزال في مكان الانفجار".


عودة الى الصفحة الرئيسية