إختر من الأقسام
آخر الأخبار
المفتي الشيخ محمد عسيران في رسالة الأضحى : اسرائيل هي العدو الوحيد للبنانيين وهدفها ايقاع الفتنة بينهم.. نعيش في بلد محطم ومع طبقة سياسية لا تهتم الا لنفسها
المفتي الشيخ محمد عسيران في رسالة الأضحى : اسرائيل هي العدو الوحيد للبنانيين وهدفها ايقاع الفتنة بينهم.. نعيش في بلد محطم ومع طبقة سياسية لا تهتم الا لنفسها
المصدر : رأفت نعيم
تاريخ النشر : السبت ٢٠ تموز ٢٠٢٤

يؤدي مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران صلاة عيد الاضحى المبارك في مسجد النادي الحسيني لمدينة صيدا في محلة البوابة الفوقا في المدينة ويلقي خطبة العيد .

وبالمناسبة وجه المفتي عسيران كلمة هنا فيها اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بالعيد ، وتطرق فيها الى الأوضاع الراهنة في لبنان فقال" ان لبنان بلد المحبة والعيش المشترك ، بلد الانسان ، بلد الحرف وبلد الرقي ، لبنان بلد اكثر من وطن ، كما جاء على لسان البابا يوحنا بولس الثاني " لبنان رسالة " وهو حقيقة رسالة لما فيه من فسيفساء مملوء بالألوان الجميلة المتناسقة . لبنان لفترات طويلة يعيش اللبنانيون فيه برغد من العيش مع كل الفة ومحبة وتقارب. لم نعرف الطائفية والمذهبية بهذه الحدة لا بل ان لبنان عبر التاريخ يتعايش فيه ابناؤه بالألفة تحت عنوان لبنان ، كلنا من لبنان وفي لبنان والى لبنان . فما بالنا اليوم وقد ازدادت الحضارة وازددنا تراجعاً وفساداً وكأن الحرب الأهلية لا زالت بظلالها تخيم على لبنان . اما آن للشعب اللبناني ان يعيش وعياً كاملاً ان العدو الوحيد له هو العدو الصهيوني وان الاحتنلال الاسرائيلي الغاصب الغاشم المعتدي على جميع ابناء الأمة العربية والاسلامة هو العدو الوحيد لنا نحن مسلمين ومسيحيين نعبد الإله الواحد ونسير على خطى الأنبياء والصالحين ".

واضاف" علينا ان نعي ونتنبه لكل شخص يمكن ان يوقعنا في فتنة لا نستطيع الخروج منها تحت اي عنوان من العناوين . يجب ان نتحلى بكل انواع الوعي لكي لا نقع في الفخ الاسرائيلي فنقتتل . ان اسرئيل تريد للبنان التفكك لكي تكون اسرائيل دولة يهودية بامتياز وتكون هناك دويلات دينية ويكون في لبنان دويلات دينية.. ان علينا ان نلتفت لهذه الفكرة ونعيد برمجتها وفهمها لنخرج من حبائك العدو الصهيوني . ان لبنان لا يحتمل اليوم اي شقاق واي خلاف بين ابنائه . علينا ان يكون الوطن هو الأساس والمواطنة هي الهدف . علينا ان نعود لتربية ابنائنا وانفسنا على حب الوطن ، وجاء في الحديث النبوي الشريف "حب الوطن من الايمان " فعلينا ان نحب الوطن ونعيد لبنان الى سابق عهده لنحيا ونعيش بازدهار" .

وقال المفتي عسيران " اننا اليوم نعيش في بلد محطم ، ابسط حقوق الانسان فيه غير موجودة. هناك طبقة من السياسيين والأثرياء ينعمون بنهب البلد وينعمون بالأموال المسروقة والمنهوبة والمهربة والمبعدة .. المصارف تنعم باموال صغار المودعين فاكلت الأموال وهي مؤيدة من الساسة لذلك اصبح المجتمع اللبناني بلا مال ولا كهرباء ولا ماء ، نحن ننتظر ان تأتي المياه باوقات بسيطة فلا تكفي اقل بيت . نرى مثلا في مدينة صيدا ان بائعي المياه يجوبون شوارع المدينة لتعبئة الخزانات للمنازل وصيدا عائمة على مياه ليست بعميقة ., صيدا القديمة جل بيوتها كان فيها ابار مياه اقل من عشرين مترا ومياه غزيرة ينتفعون بها . اليوم مع الحضارة والحداثة نحن بلا مياه وبلا كهرباء .. فأين هذه الحضارة واين هذا الرقي ..والله نحن نعيش مع طبقة سياسية لا تهتم الا لنفسها ..هذا المواطن راتبه مليون ليرة او مليون ومائتي الف، اذا اراد ان يدفع ايجار البيت فلا يستطيع واذا اراد ان ياأكل فلا يستطيع ، لا يوازي راتبه 150 دولار تذهب الى المواد الغذائية كلها على الدولار اليومي وكذلك بقية الأمور".

وتابع المفتي عسيران " فيا ايها الساسة ارحموا انفسكم وارحموا المجتمع كي يبقى لبنان بلدا مزدهرا قبلة للعالم .وكي يكون لبنان قبلة للعالم ، عليه ان يكون مزدهراً وابناؤه في رغد من العيش. ونحن اليوم نطالب الحكومة بالعمل الجدي والجاد لمجابهة كورونا ولإيقاف هذا الوباء وهذا الوباء لا يمكن ان يقف الا بتوجيهات من الحكومة اللبنانية ووعي من الشعب اللبناني ، والمجتمع بعضه يحاول ان يتغافل .. ان لم نغلق المطار علينا تحديد والتضييق على الوافدين لأن الحكومة اخذت اجراءات والبلاء كاد ان ينتهي لكن عودة المغتربين دون ضوابط اعادت الكورونا باعداد كبيرة جدا . على الحكومة ان تضبط المرافق وعلى الناس ان يتحلوا بالوعي ويكون التعاون كبيراً لأن كورونا وباء لا علاج له الى يومنا هذا فعلينا ان نكون حكماء نعالج انفسنا لكي نخرج من هذا البلاء . ونقول لأخوتنا وابائنا وابنائنا : علينا الالتزام بالتعاليم الطبية ولا ضير ابدا على اي انسان ان يضع الكمامة وان يتحلى بآيات النظافة .. الاسلام اكد على النظافة من خلال الوضوء خمس مرات ومن خلال الأغسال اليومية المستحبة الموجودة ، اكد على كل ما ينتفع به الانسان وان يبتعد عن كل ما فيه ضرر من خلال النظافة ومع كورونا يصبح امراً واجباً على المجتمع الالتزام بتعاليم الدولة ووزارة الصحة لنخرج من هذا الوباء ".


عودة الى الصفحة الرئيسية