إختر من الأقسام
آخر الأخبار
د. بسام حمّود: زيارة لودريان خيّبت آمال الكثيرين وتُعد بمثابة إقرار دولي بفشل الحكومة في إنجاز أيّ إصلاح
د. بسام حمّود: زيارة لودريان خيّبت آمال الكثيرين وتُعد بمثابة إقرار دولي بفشل الحكومة في إنجاز أيّ إصلاح
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ تموز ٢٠٢٤

اعتبر المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمّود في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إلى لبنان خيّبت آمال الكثيرين ممن كانوا يراهنون عليها لإنقاذ الوضع في البلد، ورأى أنّ هذه الزيارة وإن شكّلت خرقاً للعزلة الدولية على الحكومة اللبنانية إلاّ أنّ ما تضمنته يُعدّ بمثابة رسالة من المجتمع الدولي عبر الوزير الفرنسي إلى لبنان، موضحاً أنّ هذه الزيارة لن تحمل أيّ جديد سوى التأكيد على مقولته الشهيرة "ساعدونا لنساعدكم" والتي تعتبر إقراراً دولياً بفشل الحكومة في إنجاز أيّ إصلاح، وأكد حمّود أنّ هذه الزيارة تُحمّل أركان الحكومة اللبنانية مسؤولية التلكؤ في تحقيق الإصلاحات الإدارية والمالية التي ما زالت حبراً على ورق والتي تعتبر الشرط الأساسي لإتمام المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتقديم المساعدات إلى لبنان، إضافة إلى أنّها نفت عملياً أي حديث عن خطة شاملة فرنسية للبنان.

ورأى حمّود أنّ الوضع في لبنان سيستمر على حاله طالما أنّ السلطة التي تتحكم بمفاصل الدولة لا زالت تتعامل وتدير البلد بنفس العقلية القديمة التي بنيت على مبدأ المحاصصة والمصلحة الحزبية والشخصية على حساب الوطن، مشيراً إلى أنّ الإستمرار بهذا المبدأ وعدم وجود إصلاحلات مالية حقيقية كلّه يؤشر على أنّ الأوضاع ستبقى على ما هي عليه بل قد تكون أكثر سلبية في الأيام القادمة اذا لم تبادر السلطة التي خيّبت آمال اللبنانيين إلى القيام بخطوت اصلاحية جدية وحقيقية.

على صعيد آخر، قال حمّود "إنّ الحديث عن إمكانية حدوث مواجهة مفتوحة بين العدو الصهيوني وحزب الله يأتي في سياق التهويل أكثر من سياق الفعل لاعتبارات عديدة، أولها أنّ حزب الله في هذه الفترة وفي ظل الواقع الاقتصادي والسياسي الذي يعيشه البلد ليس مستعداً لفتح جبهة في جنوب لبنان خاصة وأنّ الإعتداءات الصهيونية جرت في الأراضي السورية، إضافة إلى أنّ العدو أيضاً ليس في وارد الدخول في مواجهة مفتوحة الآن لاعتبارات تعني الداخل الصهيوني في هذه الفترة، وأشار حمّود إلى أنّه قد تكون هنالك ضربات ومواجهات محدودة ولكنّ لن تنزلق إلى مفهوم المواجهة الشاملة والمفتوحة في هذه الفترة تحديداً.

وأسف حمّود لوضع السلطة الحاكمة لبنان ضمن إطار الصراع الإقليمي الدولي الذي بات يُشكّل أساساً لخروجه من الأزمة التي يعيشها وتحديداً في صراع المحاور ما بين أمريكا وإيران، وقال "إنّ كلّ محور يراهن على مكتسبات يحصلها من المحور الآخر في مفاوضاته والتسوية التي يأمل بأن يصل إليها، وبالتالي فإنّ المحور الإيراني اليوم ينتظر نتائج الإنتخابات الأمريكية الرئاسية ويعتبر أنّ التسويات مع الإدارة الحالية لا يجدي نفعاً وبالتالي تراهن طهران على نتائج الإنتخابات وتأمل الوصول إلى تسويات جديدة مع إدارة جديدة.


عودة الى الصفحة الرئيسية